أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه, أهمية الذكاء الاصطناعي كعامل حيوي يعادل أهمية الأوكسجين والماء والغذاء، مشددًا على ضرورة تطوير إطار حوكمة شامل ومبتكر للتقنية بهدف تفادي الآثار السلبية على الاقتصادات والمجتمعات.
وأوضح معاليه خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “حالة الوضع الراهن: حوكمة الذكاء الاصطناعي”، في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، أن غياب الذكاء الاصطناعي من الاقتصادات يعادل حرمان الأفراد من أساسيات الحياة، واصفًا إياه بـ”التقنية العامة”، التي تُعد محورًا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.


وقال: “إن النقص في الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي يعرض العالم لخطر التقسيم بين نخبة مستفيدة وباقي سكان العالم المحرومين، مما يؤدي إلى فجوة تقنية وأخلاقية تهدد الاستدامة”.
كما استعرض معالي السواحه التزام المملكة، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، بتقليص الفجوة في الحوسبة، البيانات، والخوارزميات، من خلال استثمار مواردها وطاقتها وشراكاتها الدولية.
وسلط الضوء على جهود المملكة في مجالات الحوسبة من خلال تطوير مراكز بيانات فعالة بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية.
وفي مجال البيانات، أوضح معاليه أن المملكة تحتل مكانة رائدة تمثل قلب العالم العربي والإسلامي، مستفيدة من تراثها الغني ومواردها المتفردة, أما في مجال الخوارزميات، شدد السواحه على أهمية تطوير أنظمة آمنة وخالية من التحيز التي تؤثر على موثوقية التقنيات الحديثة.
واستعرض مبادرات المملكة مثل مركز التميز للذكاء الاصطناعي التوليدي، وإعلان الرياض للذكاء الاصطناعي بالشراكة مع الأمم المتحدة، الذي يمثل دعوة للعمل لتحقيق الذكاء الاصطناعي الشامل والمبتكر والمؤثر لخير البشرية.
واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على التزام المملكة بالعمل مع الدول والمؤسسات ذات التوجهات المشتركة لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات البشرية، مع ضمان عدالة توزيع الفوائد التقنية للجميع.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ناصر القصبي يؤكد في الحفل الختامي لمهرجان المونودراما أهمية تعزيز الحراك المسرحي السعودي

اختتمت مساء أمس الأول، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان المونودراما، الذي أقيم على مسرح كواليس، وشهد حضورًا لافتًا وتفاعلًا واسعًا من المهتمين بالمسرح والفنون الأدائية، والذي جاء من تنظيم جمعية المسرح والفنون الأدائية وتنفيذ جمعية الثقافة والفنون بالدمام.

وتضمَّن الحفل الختامي إعلان الفائزين في مسابقات المهرجان التي شملت جوائز أفضل نص مسرحي، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل مخرج، وأفضل مؤثرات صوتية، وأفضل مكياج مسرحي، وأفضل ديكور، وأفضل أزياء، وأفضل إضاءة، إضافة إلى جائزة أفضل عرض.

وجاءت هذه الدورة تتويجًا للحراك المسرحي الذي شهدته منصة المهرجان منذ انطلاقته، بحضور رئيس جمعية المسرح والفنون الأدائية الفنان ناصر القصبي، والدكتور سامي الجمعان نائب رئيس جمعية المسرح والفنون الأدائية، وعبدالعزيز السماعيل رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون، والرئيس التنفيذي لجمعية المسرح والفنون الأدائية خالد الباز، ومدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي.

وشهدت لحظات إعلان الفائزين تفاعلا كبيرا من الحاضرين وسط أجواء تنافسية راقية وجاءت الجوائز كالتالي : جائزة أفضل نص مسرحي – عباس الحايك (نص: «حكاية موظف»، جائزة أفضل ممثل – كميل العلي، جائزة أفضل مكياج مسرحي – ريم زياد، جائزة أفضل مؤثرات صوتية – أحمد العلي، جائزة أفضل ديكور – عبدالعزيز السواط، جائزة أفضل إخراج – يوسف أحمد الحربي (عن عرض «هلوسات فارس»، جائزة أفضل أزياء – نجاة زائري، جائزة أفضل إضاءة – حمد المويجد، جائزة أفضل ممثلة – آمال الرمضان، جائزة أفضل عرض – «هلوسات فارس» (إخراج يوسف أحمد الحربي).

وقد اعتمدت لجنة تحكيم عروض مهرجان المونودراما التوصيات الختامية والملاحظات العامة الصادرة عنها في ختام فعاليات المهرجان، والتي كانت برئاسة الأستاذ أحمد السروي وعضوين الأستاذ محمد الصفار والأستاذ إبراهيم الحارثي، وقد تضمنت رؤى متقدمة ومحاور عمل استراتيجية كي تعزز من الحراك المسرحي الوطني، وتجويد المنتج الفني المقدم للجمهور

وأكدت اللجنة على ضرورة مواصلة الدعم المُخصص للمسرح المونودراما، وذلك نظرًا لأهميته في إثراء المشهد الثقافي، مع التشديد على أهمية تطوير برامج تدريبية وتأهيلية مُتخصصة لصقل المواهب الشابة في مختلف عناصر العرض المسرحي، وبما يضمن تخريج ممثل مسرحي رصين ومُبدع.

كما شددت التوصيات على أهمية اعتماد "محورًا فكريًّا وبحثًا مسرحيًّا" خاصًّا بخصوصية المونودراما في الدورات المقبلة، واختيار العروض التي تتناسب مع هذا المحور من ناحية الاشتغال الفكري والجمالي، ودعت اللجنة إلى تعزيز الحضور العضوي والوظيفي للموسيقى ضمن البناء الدرامي للعروض.

وفي سياق الارتقاء بالعمل الفني، أوصت اللجنة بضرورة استثمار تبادل الخبرات من خلال تخصيص مستشار فني للإسهام في تجويد العمل المسرحي، إلى جانب المطالبة بتحديث معايير التحكيم الفنية والتنظيمية لتواكب المستجدات الإبداعية، بما في ذلك إمكانية استحداث جائزة خاصة للجنة التحكيم وحجب الجوائز غير المستحقة لضمان أعلى مستويات الجودة الفنية.

وفيما يتعلق بالملاحظات العامة، دعت اللجنة إلى تجاوز مظاهر التسطيح في الفعل الدرامي والفكري التي رُصدت في بعض العروض، والعمل على رفع مستوى الابتكار والبحث الرصين في المكونات المسرحية. كما نوهت بأهمية إتقان الممثل للغة العربية الفصحى وضبط الإيقاع المسرحي. كما أشارت إلى أهمية إعادة النظر في جدول العروض بحيث لا يتجاوز عرضين في اليوم لضمان جودة المتابعة وتوفير وقت كافٍ للتجهيز.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن المسرح سيبقى فضاءً للإبداع ومنبرًا حرًّا للتعبير عن جوهر الإنسان، وأن الدعم المقدم هو بذرة ستثمر "مشهدًا مسرحيًّا أكثر إشراقًا"، مجددًا الدعوة لتضافر الجهود المشتركة بروح الإبداع والشراكة لدعم الرؤية الوطنية التي تجعل من المستقبل ممكنًا.

وأعرب الفنان ناصر القصبي، رئيس مجلس إدارة جمعية المسرح والفنون الأدائية، عن سعادته بحضوره بين المشاركين في الفعالية المسرحية، مؤكِّدًا أن الكلمات الصادقة المنطلقة من القلب تصل دائمًا إلى القلوب، وأن حضوره يأتي تقديرًا للحراك الثقافي المتنامي الذي يشهده قطاع المسرح في المملكة. وأوضح أن الارتباط بعرض مسرحي قائم حال دون مشاركته في حفل الافتتاح، إلا أنه حرص على التواجد لاحقًا دعمًا لمسيرة التطوير المسرحي.

وأشار إلى أن ما تحقق حتى الآن يمثِّل خطوة أولى مهمة، رغم أنه لا يعكس بعد حجم الطموح الذي يحمله المسرحيون، لافتًا النظر إلى النشاط الملحوظ الذي تشهده مختلف المناطق، بدءًا من فعاليات الديودراما في الطائف، مرورًا بعروض المونودراما في الدمام، ووصولًا إلى الفعاليات القادمة في القصيم، مؤكِّدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد – بمشيئة الله – مشاريع ومهرجانات أكبر تعزز من حضور المسرح السعودي.

ووجه القصبي، شكره للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام على جهودها في تنفيذ المهرجان، مشيـدًا بالعلاقة البنَّاءة بينها وبين جمعية المسرح والفنون الأدائية، وما تمثِّله هذه الشراكة من عنصر مهم في دعم الحراك المسرحي. كما أثنى على العمل المتواصل لهيئة المسرح والفنون الأدائية بقيادة الدكتور علوان، مؤكِّدًا أن الهيئة تشهد تحوُّلًا نوعيًّا ينعكس إيجابًا على أداء الجمعية ومسار العمل المسرحي.

وأوضح أن الحركة المسرحية بطبيعتها تحتاج إلى وقت لتتقدم بخطوات ثابتة، إلا أن الوعي المتنامي لدى هيئة المسرح بأهمية دور الجمعية في بناء المشهد المسرحي أسهم في إحداث فارق واضح عن المراحل السابقة، معبِّرًا عن تفاؤله بأن تشهد الفترة المقبلة نشاطًا أوسع يلبي تطلعات المسرحيين.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تتجه نحو تطبيق إطار تنظيمي للذكاء الاصطناعي
  • نيويورك تضع قواعد جديدة للذكاء الاصطناعي في الإعلانات والفنون
  • إيران وتركيا تؤكدان أهمية تعزيز علاقاتهما الثنائية
  • مسؤول بالاتحاد الدولي للصحفيين: اختيار مهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام اعتراف عالمي بقوة التقنية وتأثيرها المتصاعد
  • نائب «السعودية لتقويم الأسنان»: القطاع الصحي في المملكة يتصدر في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • دمج الذكاء الاصطناعي في مركز اتصال «الموارد البشرية والتوطين»
  • تعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي..رئيس هيئة الدواء يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع مسؤولي جيتس
  • الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي
  • حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
  • ناصر القصبي يؤكد في الحفل الختامي لمهرجان المونودراما أهمية تعزيز الحراك المسرحي السعودي