أريد قبرا.. آلاف القصص الحزينة لجثث لا تزال تحت ركام غزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية تقريرا يحكي معاناة أهالي قطاع غزة في العثور على جثث ذويهم لدفنها، فيما ذكر أحدهم أن عددها يُقدَّر بأكثر من 10 آلاف جثة.
ومع أن وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين ربما جلب سلاما هشا إلى قطاع غزة، إلا أن آثاره السلبية بالنسبة لمحمود أبو ضلفة لا تزال مستمرة، توضح الإندبندنت.
وفي التقرير الذي أعدته المراسلة نضال المغربي، يبحث محمود بلا كلل عن رفات زوجته وأطفاله الخمسة المدفونين تحت أنقاض منزلهم منذ غارة جوية إسرائيلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
تحدياتوقال إن 35 من أفراد عائلة أبو ضلفة لقوا حتفهم عندما قُصفت بنايتهم في ضاحية الشجاعية بمدينة غزة، وفي خضم القصف المستمر، لم تنتشل سوى ثلاث جثث فقط، والآن، يواجه محمود المهمة الموجعة المتمثلة في انتشال البقية.
وأضاف محمود "أتمنى أن أنتشلهم وأحفر لهم قبرا. هذا كل ما أريده من هذه الدنيا. لا أريد من العالم أن يبني لي بيتا أو يعطيني أي شيء آخر. كل ما أريده إخراجهم وقبرا يضمهم".
وذكرت المراسلة، في تقريرها، أن الدفاع المدني الفلسطيني والطواقم الطبية انتشلوا حوالي 200 جثة منذ دخول وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حيز التنفيذ يوم الأحد، مما أدى إلى وقف الصراع المستمر منذ 15 شهرا، والذي أودى بحياة أكثر من 47 ألف شخص من سكان غزة.
إعلان نقص الآلياتونقلت عن الناطق باسم الدفاع المدني بغزة، الرائد محمود بصل، القول إن عمليات استخراج الجثث واجهت تحديات بسبب عدم وجود جرافات وآليات ثقيلة للحفر، مضيفا أن إسرائيل دمرت العديد من مركباتهم، وقتلت ما لا يقل عن 100 من موظفيهم.
ويقدر بصل أن جثث حوالي 10 آلاف فلسطيني قُتلوا في الحرب لم يعثر عليها بعد لدفنها.
وأظهر تقييم للأضرار -أصدرته الأمم المتحدة هذا الشهر- أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي قد يستغرق 21 عاما، ويكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.
ومثل أبو ضلفة، يبحث الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن جثث أقاربهم المفقودين تحت الأنقاض أو المدفونين في مقابر جماعية.
قبر بشاهدومن بين هؤلاء رباح أبو إلياس، وهو أب يبلغ من العمر 68 عاما، ويريد أن يدفن جثمان ابنه أشرف في قبر لائق، والذي استشهد إثر هجوم إسرائيلي.
وقال عبر تطبيق دردشة من مدينة غزة "أعرف أين دُفن أشرف، لكن جثمانه مدفون مع عشرات الجثث الأخرى، ولا يوجد قبر له، ولا يوجد شاهد حجري على قبر يحمل اسمه".
وأضاف "أُريد أن أجعل له قبرا يمكنني أن أزوره وأتحدث إليه وأقول له إنني آسف لأنني لم أكن هناك"، لأنقذه عندما لفظ أنفاسه الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سي إن إن: الضربات الأمريكية فشلت في تدمير قدرات إيران النووية
يمانيون |
أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن الهجوم الذي شنّته الولايات المتحدة مؤخراً ضد أهداف في إيران لم يُحقق أهدافه الاستراتيجية المرتبطة بالحد من قدرات طهران النووية.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة على تقييم استخباراتي أولي، أن الضربات الأمريكية لم تؤدِّ إلى تدمير المواقع الحيوية أو المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، رغم الحملة الإعلامية التي رافقت الهجوم.
وبحسب التقرير، فإن التقييم يؤكد أن “مخزون اليورانيوم الإيراني لم يتعرض للتلف، وأن أجهزة الطرد المركزي لا تزال سليمة إلى حد كبير”، ما يشير إلى أن القدرات التقنية والبنية التحتية النووية للجمهورية الإسلامية لا تزال قائمة وقادرة على مواصلة التخصيب.
ويأتي هذا الاعتراف في سياق التغطيات الغربية المتزايدة حول محدودية الأثر العسكري الأمريكي في كبح إيران، ويفتح الباب أمام تساؤلات داخلية في واشنطن حول فعالية هذا النوع من الضربات، وجدواها السياسية والاستراتيجية في ظل تنامي قدرات الردع الإيرانية.