نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية تقريرا يحكي معاناة أهالي قطاع غزة في العثور على جثث ذويهم لدفنها، فيما ذكر أحدهم أن عددها يُقدَّر بأكثر من 10 آلاف جثة.

ومع أن وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين ربما جلب سلاما هشا إلى قطاع غزة، إلا أن آثاره السلبية بالنسبة لمحمود أبو ضلفة لا تزال مستمرة، توضح الإندبندنت.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: الاختناق المروري تنغيص متعمد لفرحة الفلسطينيينlist 2 of 2جيروزاليم بوست: على إسرائيل أن تستعد للمواجهة مع إيران بعد تنصيب ترامبend of list

وفي التقرير الذي أعدته المراسلة نضال المغربي، يبحث محمود بلا كلل عن رفات زوجته وأطفاله الخمسة المدفونين تحت أنقاض منزلهم منذ غارة جوية إسرائيلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

تحديات

وقال إن 35 من أفراد عائلة أبو ضلفة لقوا حتفهم عندما قُصفت بنايتهم في ضاحية الشجاعية بمدينة غزة، وفي خضم القصف المستمر، لم تنتشل سوى ثلاث جثث فقط، والآن، يواجه محمود المهمة الموجعة المتمثلة في انتشال البقية.

وأضاف محمود "أتمنى أن أنتشلهم وأحفر لهم قبرا. هذا كل ما أريده من هذه الدنيا. لا أريد من العالم أن يبني لي بيتا أو يعطيني أي شيء آخر. كل ما أريده إخراجهم وقبرا يضمهم".

وذكرت المراسلة، في تقريرها، أن الدفاع المدني الفلسطيني والطواقم الطبية انتشلوا حوالي 200 جثة منذ دخول وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حيز التنفيذ يوم الأحد، مما أدى إلى وقف الصراع المستمر منذ 15 شهرا، والذي أودى بحياة أكثر من 47 ألف شخص من سكان غزة.

إعلان نقص الآليات

ونقلت عن الناطق باسم الدفاع المدني بغزة، الرائد محمود بصل، القول إن عمليات استخراج الجثث واجهت تحديات بسبب عدم وجود جرافات وآليات ثقيلة للحفر، مضيفا أن إسرائيل دمرت العديد من مركباتهم، وقتلت ما لا يقل عن 100 من موظفيهم.

ويقدر بصل أن جثث حوالي 10 آلاف فلسطيني قُتلوا في الحرب لم يعثر عليها بعد لدفنها.

وأظهر تقييم للأضرار -أصدرته الأمم المتحدة هذا الشهر- أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي قد يستغرق 21 عاما، ويكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.

ومثل أبو ضلفة، يبحث الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن جثث أقاربهم المفقودين تحت الأنقاض أو المدفونين في مقابر جماعية.

قبر بشاهد

ومن بين هؤلاء رباح أبو إلياس، وهو أب يبلغ من العمر 68 عاما، ويريد أن يدفن جثمان ابنه أشرف في قبر لائق، والذي استشهد إثر هجوم إسرائيلي.

وقال عبر تطبيق دردشة من مدينة غزة "أعرف أين دُفن أشرف، لكن جثمانه مدفون مع عشرات الجثث الأخرى، ولا يوجد قبر له، ولا يوجد شاهد حجري على قبر يحمل اسمه".

وأضاف "أُريد أن أجعل له قبرا يمكنني أن أزوره وأتحدث إليه وأقول له إنني آسف لأنني لم أكن هناك"، لأنقذه عندما لفظ أنفاسه الأخيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ما الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد؟ خالد الجندي يوضح

أكّد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن للقرآن الكريم أهدافًا متعددة في عرض القصص القرآني، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف لا يمكن حصرها نظرًا لثراء هذا الباب القرآني واتساعه، مشيرًا إلى أن القرآن يتكوّن من ثلاثة أقسام رئيسية، هي: التوحيد والتشريع والقصص، موضحًا أن هذا التقسيم لا علاقة له بالأجزاء الورقية المعروفة، وإنما هو تقسيم موضوعي لمضامين القرآن.

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن قسم التوحيد يشمل الآيات التي ترسخ عقيدة الإيمان بالله مثل قوله تعالى: «وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ»، أما قسم التشريع فيضم الآيات التي تتعلق بالأحكام العملية، مثل آيات الصيام والمعاملات والزواج والطلاق، بينما يأتي قسم القصص ليعرض نماذج الأنبياء والمجتمعات السابقة، ومنها قصص موسى والخضر، وأصحاب الكهف، وأصحاب الجنة وغيرهم.

خالد الجندي: التربية على الحياء والستر وقاية من الضياع وغضب الرحمنخلال اتصال هاتفي.. شيخ الأزهر يهنئ محمد بن زايد بعيد الاتحاد الـ54

وأشار الجندي إلى أن القصص القرآني يتميّز بقدرة فريدة على جذب النفوس، موضحًا أن النفس البشرية تمل من التعليم المباشر، لكنها تميل بطبيعتها إلى السرد القصصي، وهو ما اعتبره براعة قرآنية استثنائية في مخاطبة الإنسان وتربيته. 

ولفت إلى أن القرآن مزج بين الأقسام الثلاثة بشكل متقن؛ فطعّم التشريع والتوحيد بالقصص، وضمّن القصص آيات توحيدية وتشريعية، مما يمنح المتلقي فهمًا شاملًا ورسائل مركبة ذات تأثير بالغ.

وأكد الجندي أن من أمثلة هذا المزج ما ورد في قصة يوسف عليه السلام حين قال لأصحاب السجن: «أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ»، حيث يندمج السرد القصصي مع بيان عقيدة التوحيد. 
 

كما ضرب مثالًا آخر بقصة ذي القرنين، التي تضمّنت بيانًا واضحًا للعدل والثواب والعقاب، وكذلك قصة الخضر وموسى التي أبرزت قيمة الصلاح وثمار التقوى.

وشدّد الجندي على أن كل لفظ في القصص القرآني يحمل دلالة ومعنى وتوجيهًا، وليس فيه حشو أو تكرار بلا غرض، مؤكدًا أن القصص الذي اختاره الله للقرآن ما هو إلا "خلاصة الخلاصة" مما يعلمه الله من قصص وحكم وعبر لا نهاية لها، موضحًا أن دراسة هذا الباب وحده تحتاج إلى مدارس وأكاديميات متخصصة، نظرًا لغزارة دلالاته وعمق معانيه.

وأكد على أن الاشتغال بالقصص القرآني باب واسع من أبواب العلم والتربية، وأن تعمّق المسلمين فيه يعزز فهمهم للقرآن ويزيد ارتباطهم به.


 

طباعة شارك القصص القرآني خالد الجندي برنامج لعلهم يفقهون

مقالات مشابهة

  • نادين لبكي: الصدق طريقي لحكي القصص ولا أعتبر نفسي ممثلة محترفة
  • فى الطريق إلى «جدة».. صبرى فواز مع كريم قاسم بسبب فيلم «القصص»
  • طرح البرومو الرسمي لفيلم «القصص» بطولة نيللي كريم وأمير المصري
  • الإعلان التشويقي لفيلم «القصص» قبل عرضه في مهرجان البحر الأحمر
  • ترامب ..“لا أريد الجوائز… أريد إنقاذ الأرواح”
  • والد الفنان أمير المصري يعلن عن وفاة شقيقته
  • ساعة Apple Watch Ultra 2 لا تزال رهيبة رغم عمرها
  • الأمم المتحدة : 61 % من المنشئآت الطبية في قطاع غزة لاتزال معطلة
  • واشنطن تُسرّع خطط “المرحلة الثانية” لغزة وسط توترات خان يونس
  • ما الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد؟ خالد الجندي يوضح