الشركات الصناعية تسجل أداء إيجابيًّا في تداولات البورصة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
سجلت الشركات الصناعية أداء إيجابيًّا في تداولات الأسبوع الماضي ببورصة مسقط ليسجل مؤشر قطاع الصناعة الارتفاع الوحيد بين مؤشرات البورصة مرتفعًا 55 نقطة، في حين تراجع المؤشر الرئيسي بنحو 18 نقطة وأغلق على 4603 نقاط. وتراجع مؤشر القطاع المالي 32 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الخدمات تراجعًا بـ 24 نقطة، وتراجع المؤشر الشرعي 8 نقاط.
واستطاعت الشركات الصناعية المدرجة في عينة مؤشر قطاع الصناعة تحقيق عدد من الارتفاعات على الرغم من موجة الهبوط التي شهدتها بورصة مسقط الأسبوع الماضي والتي شملت 37 ورقة مالية مقابل ارتفاع أسعار 21 ورقة مالية.
وسجل سهم صناعة مواد البناء أفضل صعود بين الشركات الصناعية المدرجة في عينة مؤشر قطاع الصناعة مرتفعًا بنسبة 36 بالمائة وأغلق على 67 بيسة، وارتفع سهم الأنوار لبلاط السيراميك بنسبة 10 بالمائة وأغلق على 107 بيسات، وصعد سهم جلفار للهندسة والمقاولات بنسبة 6.7 بالمائة وأغلق على 79 بيسة، وارتفع سهم الخليجية لإنتاج الفطر بنسبة 2.5 بالمائة وأغلق على 245 بيسة، وسجل سهم المها للسيراميك صعودًا بنسبة 2.3 بالمائة وأغلق على 130 بيسة.
وانعكست التراجعات التي سجلتها الأسهم الأسبوع الماضي على القيمة السوقية لبورصة مسقط التي تراجعت بنهاية تداولات الخميس إلى 27 مليارًا و805.7 مليون ريال عُماني مسجلة خسائر أسبوعية بنحو 290 مليون ريال عُماني.
وشهدت بورصة مسقط الأسبوع الماضي ارتفاعًا في عدد الصفقات المنفذة لتبلغ 4898 صفقة مقابل 4289 صفقة في الأسبوع الذي سبقه، فيما استقرت قيمة التداول عند مستواها السابق البالغ 16.9 مليون ريال عُماني.
وتصدرت أوكيو للاستكشاف والإنتاج الشركات الأكثر تداولًا من حيث قيمة التداول بعد أن شهدت تداولات بقيمة 3 ملايين و88 ألف ريال عُماني تمثل 18.1 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وحل بنك مسقط ثانيًا بـ 2.5 مليون ريال عُماني ثم أوكيو للصناعات الأساسية التي شهدت تداولات بقيمة 2.2 مليون ريال عُماني تمثل 13 بالمائة من إجمالي قيمة التداول.
وجاءت صناعة مواد البناء وزجاج مجان وسندات العُمانية للتمويل المجانية والإصدار 68 من سندات التنمية الحكومية، والأنوار لبلاط السيراميك في مقدمة الأوراق المالية الأكثر ارتفاعًا، فيما تصدر سهم الكروم العُمانية الأسهم الخاسرة متراجعًا بنسبة 14.8 بالمائة وأغلق على 3 ريالات و150 بيسة، وتراجع سهم عُمان للاستثمارات والتمويل بنسبة 11.5 بالمائة وأغلق على 84 بيسة، وشهد سهم صلالة لخدمات الموانئ تراجعًا بنسبة 10 بالمائة وأغلق على 252 بيسة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالمائة وأغلق على الشرکات الصناعیة ملیون ریال ع مانی الأسبوع الماضی قیمة التداول مؤشر قطاع ا بنسبة
إقرأ أيضاً:
سياسة جديدة لـ"الطيران العُماني"
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
تُعد شركة الطيران العُماني إحدى الشركات الوطنية التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، وتهدف إلى الارتقاء للعمل في مختلف المجالات التي تهم المواصلات الجوية وتعزيز أعمال السياحة والثقافة والتجارة بين عُمان والعالم الخارجي، ويعمل الطيران العُماني بشكل وثيق مع الجهات السياحية الرسمية لتعريف العالم بعُمان وفي تقديم خدمة السفر وتوصيل العُمانيين إلى مختلف المحطات في العالم. كما يلعب دورًا محوريا في عدة مجالات أخرى في الوقت الذي أعد لنفسه برنامجًا جديدًا للتوسع التدريجي في شبكته الجوية.
ودور الطيران العُماني في عملية الترويج للسياحة بعُمان يتزايد سنويًا، خصوصًا في سياسته الرامية لفتح محطات جديدة لنقل المسافرين عبر مطار مسقط الدولي وإعادتهم إلى البلاد، وذلك من خلال تقديم عروض برامج السفر والرحلات اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي العالمية.
ومؤخرًا كان للطيران العُماني دور كبير في نقل المسافرين العُمانيين الذين تقطعت بهم السبل في أنحاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب الحرب الصهيونية على إيران؛ الأمر الذي أدّى بها للتوجه إلى مدينة عشق آباد بجمهورية تركمانستان لنقل المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي وإرجاعهم إلى البلاد. كما يؤدي الطيران العُماني اليوم دورًا كبيرًا في تعزيز سياسته من أجل تسهيل سفر المواطنين والراغبين في حضور فعاليات موسم خريف ظفار، وعرض برامج وتقديم تذاكر السفر المرجعة بأسعار مخفضة إلى مدن العالم المختلفة مع إعطاء الأولوية لأسعار التذاكر المخفضة إلى مدينة صلالة في الموسم الحالي.
لقد كان هناك انطباع سلبي لدى بعض المسافرين العُمانيين عن أسعار السفر إلى مدينة صلالة خلال الفترة الماضية، ولم يكن هؤلاء على ودٍّ مع الشركة بسبب الأسعار المرتفعة التي فرضتها على المسافرين؛ الأمر الذي كان محل نقد من المواطنين. إلّا أن الانطباع بدأ يتغير اليوم بسبب السياسة الجديدة لأسعار السفر لدى الشركة إلى صلالة وغيرها من المدن العالمية الأخرى. وإن دل هذا الأمر على شيء، فإنما يدُل على استيعاب فهم المواطنين بأهمية توفير تذاكر سفر بأسعار تكون في متناول الجميع؛ الأمر الذي تقوم به الشركة اليوم ليس على المحطات الداخلية فحسب؛ بل إنها وضعت أسعارًا منافسة للسفر إلى خارج البلاد للمسافرين على متن أسطولها، وهذا الأمر يساعدها في جذب المزيد من المسافرين وتحقيق إيرادات مالية سنوية أكبر من عملياتها اليومية.
شركة الطيران العُماني ومن خلال تنمية أعمالها في مجالات السفر والسياحة، فإنها قادرة على تعزيز القيمة المضافة المحلية من خلال استخدام المنتجات العُمانية التي يتم تقديمها على رحلاتها اليومية؛ سواء في مجال التغذية أو المُرطِّبات أو النظافة أو غيرها من المنتجات الأخرى. وهذا الأمر يمكن له أن يحقّق مزيدًا من الترويج للمنتجات الوطنية المستخدمة على رحلاتها في تلك المجالات، ويعطي الفرصة للشركات الصناعية الوطنية لبيع مزيد من منتجاتها السنوية لهذه الشركة.
وكلما كانت الحملات التسويقية للشركة أكبر وبصورة مشتركة مع المؤسسات الأخرى، فإن ذلك سيعمل على تعزيز دور الطيران العُماني في الترويج للسياحة؛ سواء في إطلاق عروضها السياحية التي تشمل تذاكر الطيران أو الإقامة، أو في حضور الفعاليات المهمة كمهرجان مسقط، ومعرض مسقط الدولي للكتاب، وأنشطة خريف ظفار وغيرها من المناسبات السنوية الأخرى، مع ضرورة عملها أيضًا في الاسواق الاوروبية المهمة لاستهدافها مثل ألمانيا وبريطانيا والنمسا وفي الدول الآسيوية مثل الهند والصين وغيرها، بجانب جذبها السياح العرب والخليجيين، مع تقديم برامج عبر شراكات مع شركات السياحة والفنادق في عُمان.
لقد تمكَّنت الشركة خلال الفترة الماضية من فتح محطات جديدة عبر مطار مسقط الدولي والتوجه لاستضافة وجهات جديدة في آسيا وأفريقيا منها: محطة جاكرتا بإندونيسيا وهانوي بفيتنام ونيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا؛ لتعزيز الوصول إلى تلك الدول بجانب زيادة وتيرة الرحلات الموجودة لديها إلى كل من مثل إسطنبول وباريس ولندن، ومومباي وغيرها من المدن الأخرى. كما تمكنت الشركة خلال عام 2024 من نقل 6 ملايين مسافر على أسطولها، فيما تتوقع بأن تنمو أعمال الشركة بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15% خلال العام الجاري بسبب التعافي الكامل من آثار الجائحة وزيادة الحركة السياحية؛ الأمر الذي يعزّز حركة المسافرين عبر مطار مسقط الدولي خلال السنوات المقبلة.
وأخيرًا.. نشير إلى أن الشركة تعمل على مواجهة جميع التحديات واستغلال الفرص المتاحة لها لتعزيز النمو السياحي في عُمان، وتعزيز حركة السياحة البيئية للبلاد أيضًا؛ ليصبح الطيران العُماني عنصرًا مُنافسًا في أعمال السفر والسياحة ومؤثرًا في تطوير مطار مسقط الدولي كبوابة إقليمية في المنطقة.
رابط مختصر