قائد الجيش يتفقد مصفاة الجيلي في الخرطوم بحري
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تعهد البرهان بإعادة إعمار ما دمرته “المليشيا” حتى تعود المصفاة للعمل بصورة طبيعية كأحد الموارد الاقتصادية المهمة في الدولة، مثلما ورد في بيان إعلام مجلس السيادة
التغيير: الخرطوم
قال إعلام مجلس السيادة الانتقالي، إن القائد العام للقوات المسلحة الفريق عبدالفتاح البرهان، زار اليوم السبت، مصفاة الجيلي لتكرير البترول ووقف على حجم الدمار الذي لحق بهذا المرفق الحيوي والاستراتيجي.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، مساء أمس الجمعة، تمكنها من السيطرة على مصفاة الجيلي لتكرير البترول، شمال مدينة الخرطوم، بعد معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، التي ظلت مسيطرة على المصفاة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
وتعهد البرهان بإعادة إعمار ما دمرته “المليشيا” حتى تعود المصفاة للعمل بصورة طبيعية كأحد الموارد الاقتصادية المهمة في الدولة، مثلما ورد في بيان إعلام مجلس السيادة.
وبين أن ما اقترفته يد قوات الدعم السريع من دمار وتخريب لهذه المنشأة الوطنية لن يمر دون حساب. وأضاف “عهدنا مع الشعب أن نستمر في دحر هذا التمرد حتى تطهير آخر شبر”.
وأشاد رئيس المجلس السيادي بالمهندسين والعاملين في المصفاة الذين شمروا عن سواعدهم للمساهمة في معالجة التخريب وإعادة إعمار هذا المرفق الاقتصادي الهام حتى يعود لسيرته الأولى.
يذكر أن قوات الجيش في أم درمان تمكنت، السبت، من الالتقات بقوات الجيش في سلاح الإشارة في مدينة بحري، ما مهد الطريق للالتحام القوات في القيادة العامة للجيش في مدينة الخرطوم.
الوسومالجيش الدعم السريع مصفاة الجيليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع مصفاة الجيلي
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تصعّد ضد كينيا والإمارات.. وتشدد على حماية سيادتها
اتهمت الحكومة السودانية، في بيان رسمي، الحكومة الكينية بتمرير أسلحة وذخائر إلى ميليشيات “الدعم السريع”، واعتبرت هذه الخطوة انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأكد البيان أن الخرطوم عثرت في مايو الماضي على مخازن للأسلحة في العاصمة الخرطوم تحمل علامات الجيش الكيني، مشيراً إلى أن كينيا تُستخدم كمعبر رئيس للإمدادات العسكرية القادمة من الإمارات إلى هذه الميليشيات التي تصنفها السودان “إرهابية”.
وتعليقاً على هذا الاتهام، أعلن وزير الخارجية السوداني علي يوسف عزمه منع مرور الطيران الكيني عبر الأجواء السودانية، في رد واضح على دعم نيروبي لقوات “الدعم السريع”.
وقال يوسف لوكالة الأنباء السودانية: “قرار منع الطيران الكيني من المرور عبر أجواء السودان قيد الإعداد، والبلاد اتخذت قرارات واضحة تجاه تحركات كينيا وتعاونها مع ميليشيات الدعم السريع وداعميها”.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة خطوات اتخذها السودان، كان أبرزها قرار في 13 مارس الماضي بوقف استيراد جميع المنتجات الكينية عبر كافة المنافذ، مؤكداً أن القرار يهدف إلى حماية السيادة الوطنية والأمن القومي، بعد تأكيدات على استضافة نيروبي لقوات الدعم السريع ورعايتها لأنشطتها، ما اعتُبر تدخلاً سافراً في الشؤون السودانية.
وفي وقت سابق، استضافت العاصمة الكينية نيروبي مؤتمراً لقوات الدعم السريع بالتعاون مع حركات مسلحة مثل “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بقيادة عبد العزيز الحلو، وقوى سياسية ومدنية، بهدف تشكيل “حكومة موازية” في السودان، ما أثار إدانة شديدة من وزارة الخارجية السودانية واعتبرته محاولة لتقويض وحدة واستقرار البلاد.
هذا وبدأت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، في مناطق عدة من البلاد، وسط محاولات وساطة عربية وأفريقية ودولية فشلت حتى الآن في إقرار وقف إطلاق نار دائم، وتفاقمت الأزمة بعد تصاعد الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خصوصاً عقب توقيع “الاتفاق الإطاري” الذي كان من المفترض أن ينهي الدور السياسي للجيش وينقل السلطة للمدنيين، لكن الخلافات حالت دون تنفيذه.
في سياق ذي صلة، أصدر رئيس مجلس الوزراء الانتقالي كامل إدريس قراراً بتعيين الفريق الركن حسن داؤود كبرون كيان وزيراً للدفاع، والفريق شرطة بابكر سمرة وزيراً للداخلية، في إطار حكومته الجديدة التي ستعلن باقي أعضائها تدريجياً.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه السودان حرباً داخلية أثرت بشكل بالغ على الوضع الإنساني والخدمات الحيوية، مع استمرار نزوح الملايين داخلياً وخارجياً، وتتواصل تداعيات الأزمة السودانية، في ظل اتهامات متبادلة ودعم إقليمي لقوات مختلفة، وسط تدهور في الأوضاع المعيشية وانعدام استقرار أمني يهدد مستقبل البلاد.