ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "هل نتوب نحن اللبنانيين عن ماضينا وأثقاله لنستحق مستقبلا مشرقا لأجيالنا؟ وهل يتوب زعماء هذا البلد عن معاصيهم وذنوبهم ويتخلون عن مصالحهم ونفوذهم لكي تبدأ ورشة الإصلاح والبناء؟ بعد انتخاب رئيس البلاد وتكليف رئيس لتشكيل الحكومة رحب بهما اللبنانيون والعالم أجمع، واستبشروا خيرا للبنان، نأمل أن نلج حقبة جديدة ينضوي خلالها جميع اللبنانيين، بطوائفهم وأحزابهم وفئاتهم، تحت كنف الدولة ويضعوا ثقتهم بالعهد الجديد، ويسهلوا عملية تشكيل الحكومة بحسب ما يمليه دستورنا، بعيدا من الأعراف والمحاصصات التي كانت سبب الخلل والفشل والإنهيار، وبعيدا من تقاسم الوزارات وكأنها مغانم لشاغليها ومواقع نفوذ، فيما هي فرصة للخدمة ومجال للبناء".



تابع: "أملنا أن يمد الجميع اليد للرئيس المكلف ويعيدوا الإعتبار للدستور، وأن يتم استغلال الفرصة التاريخية لمصلحة لبنان، فيعاد تكوين المؤسسات الدستورية التي دمرتها استباحة البعض، وفساد البعض الآخر، والتغاضي عن المحاسبة، وغياب مراقبة مجلس النواب لأن الحكومات أصبحت برلمانات مصغرة لا مجال لمحاسبتها من قبل رعاتها. نحن بحاجة إلى حكومة تضم كفاءات تتميز بعلمها وخبرتها ونزاهتها، وتصميمها على العمل الجاد من أجل نهضة لبنان وإعادة وصله مع محيطه ومع العالم".

وختم: "صلاتنا أن يوفق الله رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة في مهامهما، وأن يعملا من أجل إرضاء الله والضمير والشعب، لا من أجل إرضاء هذه الفئة أو تلك، لكي نسمع ما سمعه زكا: «اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تفاصيل تفشي وباء جديد في الصين.. هل نعود إلى حقبة كورونا؟

فرضت الصين قيودا صحية كبيرة على البلاد شبيه بما فرضته في فترة انتشار فيروس كورونا خاصة مع مواجهة البلاد لأكبر تفش لفيروس شيكونغونيا الذي ينقله البعوض في البلاد.

وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية تم الإبلاغ عن أكثر من 10,000 حالة إصابة في الصين، ويتزايد عدد الدول في آسيا وأوروبا التي تبلغ عن حالات أو حالات شبه قياسية لأول مرة.

وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تحذيرًا من السفر إلى الصين من المستوى الثاني، وحثت الأمريكيين على اتخاذ احتياطات إضافية عند زيارة المنطقة، ومع ذلك، يخشى الخبراء من أن يكون تفشي المرض قد وصل بالفعل إلى الولايات المتحدة.

وقالت الباحثة في مجال البعوض في نيفادا، الدكتورة لويزا مسنجر، لصحيفة ديلي ميل: "هذا التفشي في الصين مثير للقلق الشديد، قد يكون الفيروس موجودًا بالفعل هنا في الولايات المتحدة؛ وهو في الواقع على بعد رحلة جوية واحدة فقط."


وينتشر فيروس شيكونغونيا بشكل أساسي عن طريق بعوض الزاعجة، وهو نفس النوع الذي يحمل فيروسي حمى الضنك وزيكا، ونادرا ما يكون مميتا، ولكنه قد يسبب أعراضا منهكة، بما في ذلك الحمى وآلام المفاصل، وفي الحالات الشديدة، تلفًا في الدماغ والقلب يهدد الحياة.

ما هو الوضع في الصين؟
سجلت الصين ما يقارب 10,000 إصابة بفيروس شيكونغونيا هذا العام، وظهر حوالي 3,000 منها خلال الأسبوع الماضي.

أكد رئيس قسم مراقبة الفيروسات في معهد ويلكوم سانجر البريطاني روجر هيوسون، أن التفشي الحالي في الصين هو الأكبر على الإطلاق، ولمكافحة انتشار الفيروس، أمر المسؤولون الصينيون المسافرين من فوشان، بؤرة تفشي المرض، بالخضوع لحجر صحي منزلي لمدة 14 يومًا، على غرار قيود كوفيد، ولكن تم رفع هذا الحظر لاحقًا.

ويعزل المرضى المصابون في أجنحة المستشفيات ويغطون بناموسيات، ويطلب منهم البقاء هناك لمدة أسبوع أو حتى تظهر نتائج فحصهم سلبية، أيهما أقرب.

وتظهر الصور عمالًا حكوميين صينيين يرشون سحبا من المطهرات في شوارع المدن والمناطق السكنية ومواقع البناء، حيث قد يتلامس الناس مع البعوض الحامل للفيروس في المياه الراكدة أو بالقرب منها.

وكما وردت تقارير عن استخدام طائرات مسيرة لتعقب أماكن تكاثر الحشرات ورش المبيدات الحشرية، ويطلب من السكان تفريغ الزجاجات وأصص الزهور أو غيرها من الأوعية الخارجية التي قد تجمع المياه.


وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، قد يعرض عدم الامتثال لأي قيد لغرامات تصل إلى 1400 دولار أمريكي (10,000 يوان صيني)، وقد يقطع التيار الكهربائي عن السكان المحليين.

هل وصل الفيروس إلى الولايات المتحدة؟
ويسجل عدد قليل من حالات الإصابة بفيروس شيكونغونيا في الولايات المتحدة سنويًا، حتى 5 آب / أغسطس، أبلغت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن 46 حالة إصابة بشيكونغونيا في الولايات المتحدة هذا العام، جميعها لمسافرين عائدين من مناطق عالية الخطورة. ولم تُسجل أي وفيات.

من غير الواضح عدد الحالات التي يمكن ربطها بتفشي المرض في الصين. تشير التقديرات إلى أن 1.6 مليون شخص يسافرون بين الولايات المتحدة والصين سنويًا، ويقول الخبراء إن لدغة بعوضة واحدة على مسافر مصاب كافية لنقل الفيروس إلى جميع أنحاء أمريكا.

وشهدت الولايات المتحدة سابقا انتقالا محليا محدودا للفيروس. في عامي 2014 و2015، اكتشفت حالات في فلوريدا وتكساس.


ماذا يقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها؟
ويحذر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكيين من اتخاذ احتياطات إضافية عند السفر إلى المناطق عالية الخطورة.

بالإضافة إلى تحذير السفر للصين، أصدرت الوكالة أيضا تحذيرا لثماني دول أخرى: بوليفيا، كينيا، مدغشقر، موريشيوس، مايوت، ريونيون، الصومال، وسريلانكا، وتنصح المسافرين بارتداء طارد الحشرات، وقمصان وسراويل بأكمام طويلة، والبقاء في أماكن مكيفة.

كما نصح المسافرون بتلقي لقاح شيكونغونيا، حيث يتوفر لقاحان معتمدان في الولايات المتحدة.

وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها النساء الحوامل بتجنب السفر إلى المناطق عالية الخطورة لأنهن أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس.

ما هي الأعراض؟

وفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لا تظهر أعراض على ما يقارب 15 إلى 35 بالمئة من المصابين بالفيروس، وتتراوح فترة الحضانة عادةً بين ثلاثة وسبعة أيام، وأكثر الأعراض شيوعًا هو ظهور مفاجئ للحمى فوق 102 درجة فهرنهايت (39 درجة مئوية).

وتشمل الأعراض الأخرى لفيروس شيكونغونيا الصداع، والغثيان، والطفح الجلدي، وآلام العضلات، وتورم واحمرار الملتحمة (الجزء الأبيض من العين والجفون الداخلية)، وآلام المفاصل التي قد تكون شديدة ومُنهكة أحيانًا في اليدين أو القدمين.

وفي الحالات الشديدة، قد تحدث مضاعفات تهدد الحياة تتعلق بالقلب والدماغ، مثل الالتهاب، وعدم انتظام ضربات القلب، وفشل الأعضاء.

وتستمر الأعراض عادة من سبعة إلى عشرة أيام، ولكن قد يعاني المرضى من مضاعفات تستمر مدى الحياة، مثل ألم المفاصل المستمر، ويجب على من يعانون من أعراض أو يعتقدون أنهم مصابون بالفيروس الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الأولية أو زيارة المستشفى، ويمكن تشخيص العدوى من خلال التاريخ المرضي للمريض، والأعراض، وفحوصات الدم، وفحوصات المصل.

كيف يعالج المرض؟

لا يوجد علاج محدد لفيروس شيكونغونيا، على الرغم من وجود العديد من الخيارات قيد البحث، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ويركز الأطباء بدلا من ذلك على محاولة تخفيف الأعراض من خلال الراحة، وشرب السوائل، ومسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين (تايلينول).


وبالنسبة للأشخاص الذين يستمر شعورهم بالألم، عادةً ما تكون مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، والستيرويدات، والعلاج الطبيعي هي مسار العلاج.

يتوفر لقاحان لفيروس شيكونغونيا، ويُوصى بهما للأشخاص الذين يزورون المناطق التي تفشى فيها المرض أو التي قد تشكل خطرًا أكبر للإصابة به.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل تفشي وباء جديد في الصين.. هل نعود إلى حقبة كورونا؟
  • هذا ما يعانيه اللبنانيون بسبب شراء صهاريج المياه
  • دعوة السوداني.. هل تعيد تشكيل علاقة دولة العراق بالفصائل المسلحة؟
  • عودة معاملات الملكية العقارية في درعا وسط إجراءات مرنة وتسهيلات جديدة
  • الخازن: الدولة هي الضمانة لكل اللبنانيين
  • انفجار صور.. الشرارة التي قد تشعل بركان لبنان.. .!!
  • طريقة احتساب مجموع الأيام التي يكون فيها مستفيد حساب المواطن خارج المملكة
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: هذا المؤتمر خرق للاستحقاقات التي باشرت الحكومة السورية في تنفيذها بما في ذلك تشكيل هيئة العدالة الانتقالية وبدء أعمالها، ومسار الحوار الوطني الذي أطلقته الحكومة السورية في شباط الماضي والمستمر حتى إيصال البلاد إ
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: هذا المؤتمر شكّل محاولة لعرض طروحات تتعارض مع اتفاق 10 آذار سواء بالدعوة إلى تشكيل “نواة جيش وطني جديد” أو إعادة النظر في الإعلان الدستوري أو تعديل التقسيمات الإدارية رغم أن الاتفاق نص بوضوح على دمج
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إن ما جرى في شمال شرق البلاد لا يمثل إطاراً وطنياً جامعاً بل تحالف هشّ يضم أطرافاً متضررة من انتصار الشعب السوري وسقوط عهد النظام البائد وبعض الجهات التي احتكرت أو تحاول احتكار تمثيل مكونات سوريا بقوة الأمر الوا