قلعة تعود إلى القرن الرابع عشر، تقع في منطقة هاروغيت البريطانية الراقية بمقاطعة نورث يوركشاير، وهي مصنفة من الدرجة الأولى مع قرية خاصة بها للبيع في السوق مقابل 21 مليون جنيه إسترليني لأول مرة منذ 700 عام، وذلك في ظل عدم رضا السكان المحليين بهذا القرار.

تاريخ قلعة «ريبلي» العريقة

وتعد هذه القرية التي تُعرف بقلعة «ريبلي» موطنًا لحوالي 200 نسمة، وتتضمن القرية مدرسة ابتدائية ومكتب بريد ومتجر يبيع الآيس كريم، وكانت القلعة مقر البارونات في إنجيلبي لعدة قرون لمدة 28 جيلًا، وكانت في السابق مأوى للنازحين أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد انتقل الملاك الحاليون السير توماس والليدي إنجيلبي بالفعل إلى منزل مكون من خمس غرف نوم في القرية، وقالوا إن التقاعد وأطفالهما البالغين أثروا على قرارهم بالبيع، وفقًا لصحيفة «تايمز» البريطانية، ووصفوا المنزل الريفي بأنه منزل عائلي محبوب للغاية، وأنّ البيع جرى بدعم من عائلتهم.

والعقار حاليًا معروض للبيع بالكامل أو في قطع منفصلة ويشمل 188 فدانًا من الغابات وملعبًا للكريكيت وفندقًا وحانة وموقف سيارات ومتجرًا للقرية ومتجرًا للهدايا، وكان هذا القصر فندقًا منذ عام 1981 وقد جرى استخدامه سابقًا كمعسكر لأسرى الحرب أثناء الحرب العالمية الثانية.

مؤسسة التراث لا تخطط لشراء القلعة

وعلى الرغم من أنّ المنزل مطروحًا للبيع منذ فترة طويلة، إلا أنّ مؤسسة التراث الوطني والتراث الإنجليزي قالتا إنهما لا تخططان لشراء قلعة ريبلي، وقالت المستشارة فيليسيتي كونليف ليستر، التي تمثل ماشام وفونتنز في مجلس مقاطعة شمال يوركشاير: «لقد خلق بيع القلعة والعقار قدرًا كبيرًا من عدم الثقة في القرية حيث أن عائلة إنجيلبي جزء لا يتجزأ من المجتمع منذ مئات السنين، وآمل أن يواصل المالك الجديد دعم القرية ولكننا قد ننظر إلى ملاك متعددين قد يكون لكل منهم طموحات مختلفة». 

ووفقًا للصحيفة البريطانية فإنّ المنزل جرى بنائه من الحجر الرملي المربع وصخور الأردواز مع الأسقف الحجرية والأردواز الرمادي، والكتلة المركزية المكونة من طابقين محاطة ببرج في أحد طرفيه وجناح من ثلاثة طوابق في الطرف الآخر، وتقع بوابة الحراسة على بعد حوالي 260 قدمًا (80 مترًا) جنوب المباني الرئيسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية منزل معروض للبيع

إقرأ أيضاً:

مجاعة القرن تحصد 14 روحا في يوم والشفاء يدق ناقوس الخطر

كشف مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية عن مأساة إنسانية مروعة تتكشف فصولها داخل أروقة المستشفيات الفلسطينية، حيث سجل المجمع 6 وفيات خلال أقل من 24 ساعة -بينها طفل- نتيجة الجوع وسوء التغذية.

ووصف أبو سلمية الوضع بأنه جريمة ضد الإنسانية، مؤكدا أن هذه الأرواح لم تجد كسرة خبز واحدة لتبقى على قيد الحياة.

وتتسع دائرة المأساة لتشمل قطاع غزة بأكمله، حيث بلغ إجمالي الوفيات نتيجة المجاعة في يوم واحد 14 وفاة توزعت بين 6 وفيات في مجمع الشفاء و8 وفيات في باقي مستشفيات القطاع.

ويتراوح هؤلاء الضحايا بين أطفال ونساء ومن هم في مقتبل الثلاثينيات من العمر، وجميعهم وصلوا إلى المستشفيات قبل 5 أيام في وضع مأساوي وكارثي، لكن الطواقم الطبية عجزت عن تقديم أي خدمة لهم.

وتجسدت المأساة الإنسانية -وفقا لأبو سلمية- في قصة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات لم تجد أمه له طعاما ولا حليبا، حتى إن حليب الرضاعة الطبيعي جف من ثدييها.

واضطرت الأم اليائسة إلى إطعام طفلها بعض الأعشاب التي أدت إلى مضاعفات خطيرة وتسمم، مما تسبب في وفاة الطفل.

وتكشف هذه الحادثة عن مستوى اليأس الذي وصلت إليه الأمهات الفلسطينيات في محاولاتهن الحفاظ على حياة أطفالهن.

ووفقا لإحصائيات أبو سلمية، وصل العدد الإجمالي لشهداء التجويع في قطاع غزة إلى 147 شهيدا، لكنه أكد أن هذا الرقم قليل جدا مقارنة بالواقع الحقيقي.

والسبب في ذلك أن المئات يموتون بصمت في خيامهم وبيوتهم دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات، وبالتالي لا يتم تسجيل وفياتهم رسميا، مما يعني أن الأرقام الحقيقية أكثر إيلاما مما هو معلن.

وانتقد مدير مجمع الشفاء المساعدات التي يتم الترويج لدخولها إلى قطاع غزة، واصفا إياها بأنها ذر رماد في العيون ولا تدخل بالكميات الكافية، موضحا أن ما دخل من مساعدات اقتصر على كميات قليلة من الدقيق، والذي رغم أهميته فإنه لا يعالج المجاعة ولا نقص الفيتامينات ولا الأمراض المترتبة على سوء التغذية.

إعلان

وأوضح أن المشكلة تفاقمت بعدم وصول هذه الكميات القليلة إلى جميع المحتاجين، حيث تم الاستيلاء عليها من قبل بعض الأشخاص بسبب غياب آليات توزيع واضحة.

آثار ممتدة لسوء التغذية

وكشف أبو سلمية عن ظهور شريحة جديدة ومؤلمة من الضحايا، وهم الجرحى الذين خضعوا لعمليات جراحية ناجحة، لكنهم يواجهون الموت بسبب سوء التغذية.

هؤلاء المرضى الذين كان من المفترض أن يمكثوا في المستشفى 5 أيام يضطرون للبقاء شهرا أو أكثر، لأن جروحهم لا تلتئم بسبب نقص التغذية، جروحهم تلتهب وتتعفن، وبعضهم يفقد حياته رغم نجاح العملية الجراحية نفسها.

كما تمثل أزمة حليب الأطفال واحدة من أخطر التحديات التي تواجه قطاع غزة، حيث يواجه آلاف الرضع خطر الموت المحقق، وفقدت النساء المرضعات القدرة على الإرضاع الطبيعي بسبب سوء تغذيتهن، مما يضطر الأمهات إلى إعطاء أطفالهن الرضع المياه والأعشاب، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم.

وحذر أبو سلمية من أن آثار سوء التغذية ستمتد لتشمل الأجيال المقبلة، مؤكدا أن سوء التغذية ليس مرضا عارضا يمكن علاجه خلال أيام، بل يحتاج إلى تأهيل طويل.

وأوضح أن الأطفال في مرحلة النمو من عمر يوم إلى 10 سنوات يمرون بمرحلة النمو الجسماني والإدراكي والعقلي، وإن لم تتوفر تغذية جيدة فسيعانون في المستقبل من أمراض الكلى والكبد والبنكرياس، بالإضافة إلى مشاكل إدراكية وعقلية تشمل أنواعا من التوحد والانطوائية وصعوبات التعلم.

وكانت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية حذرت -مؤخرا- مما وصفتها بـ"مجاعة وشيكة"، والآن تؤكد أن المجاعة باتت واقعا حتى إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس وصف في مؤتمر صحفي المشاهد بغزة قائلا "لا أرى وصفا أنسب لما يحدث سوى أنه تجويع جماعي، وهو من صنع الإنسان، وهذا جلي للغاية".

وفي الوقت نفسه، تقف نحو 6 آلاف شاحنة محملة بالغذاء والماء والإمدادات تابعة للأمم المتحدة عند مشارف غزة، وتؤكد المنظمة الدولية أن إسرائيل تمنع دخول هذه القوافل.

مقالات مشابهة

  • مجاعة القرن تحصد 14 روحا في يوم والشفاء يدق ناقوس الخطر
  • مليشيا الدعم السريع استخدمت الغام محرمة دوليا في غابة السنط بولاية الخرطوم
  • قلق أمريكي من تناقص المخزون في الصواريخ الاعتراضية
  • القرية الأولمبية لألعاب 2026 الشتوية تواجه تحقيقات فساد
  • بمبلغ ضخم.. بايرن ميونخ يقترب من ضم نجم ليفربول
  • سان جيرمان يعرض شباك نهائي دوري الأبطال للبيع
  • بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية بمبلغ 80.1مليون دينار في النصف الأول من عام 2025
  • وزير الثقافة الأسبق: الإخوان استخدمت القضية الفلسطينية لخدمة أهدافها
  • الهلال يشعل الميركاتو بعرض خيالي لإيزاك
  • تجار العملة في السودان: لا للبيع والشراء بأقل الأسعار.. ماذا ينتظرون؟