أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مصر حريصة على علاقتها مع الولايات المتحدة، ولا ترغب في الدخول في مناكفات سياسية مع الإدارة الجديدة، لكنها في الوقت ذاته لن تقبل بأي ضغوط سياسية تمس   سياستها الثابتة   وإذا أعيد طرح هذه الأطروحات مجددًا، فستكون لمصر قراراتها الواضحة والحاسمة".

جيش الاحتلال: عودة المركبات إلى شمال غزة من التاسعة صباحا جيش الاحتلال: عودة السكان إلى شمال غزة بدءا من السابعة صباحا

وقال طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “كلمة أخيرة”، عبر فضائية “أون”، أن مصر، على مدار الفترة السابقة، تعاملت مع هذه اطروحات التهجير القسري بحزم وجدية، حيث نجحت كدولة قوية في وقف هذا المشروع منذ بداياته، حتى قبل عملية اجتياح رفح.

وتابع طارق فهمي: "تصريحات ترامب بشأن خطته لما أسماه تطهير غزة، وإعادة فتح ملف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، لا تستند إلى أي مبرر منطقي، خاصة أن مصر والأردن تعتبران دولتين مهمتين جدًا بالنسبة للولايات المتحدة بسبب معاهدات السلام والشراكات الأمنية والعسكرية. وبالتالي، على الإدارة الأمريكية أن تأخذ هذه الحقائق بعين الاعتبار".

المشروع الذي طرحه ترامب اليوم ليس الأول من نوعه

وأشار إلى أن هذا المشروع الذي طرحه ترامب اليوم ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن قدمت أطروحات مشابهة من دول غربية ومن الإدارة الأمريكية السابقة، قبل 15 شهرًا منذ بدء الحرب في غزة، ولكن جميع تلك الأطروحات قوبلت بالرفض".

عقد مؤسسو الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، بمشاركة قيادات العمل العام من مختلف الدول، اجتماعًا طارئًا لدعم القضية الفلسطينية والتأكيد على رفض التهجير القسري.

 

جاء الاجتماع في ظل الأحداث الراهنة، حيث تمحورت النقاشات حول دعم الموقف المصري الرافض لأي محاولات تهجير للشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية عربية وإسلامية، بل هي قضية مصيرية للشعب المصري أيضًا.  


وخلال الاجتماع، أكد المشاركون دعمهم الكامل للقيادة السياسية المصرية وللشعب المصري في مواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية.

 

وأشاد الحاضرون بالدور الذي تقوم به مصر على كافة الأصعدة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، معربين عن تقديرهم للجهود التي تبذلها القيادة المصرية لتثبيت دعائم الاستقرار ورفض المخططات التي تستهدف زعزعة أمن المنطقة.  

كما ناقش الاجتماع أهمية التصدي لمحاولات فرض حلول تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبرين ذلك تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المصري وللاستقرار الإقليمي.

وأشار قادة الاتحاد إلى أن الشعب المصري لطالما وقف بجانب القضية الفلسطينية، وقدم الدعم السياسي والشعبي للقضية التي يعتبرها جزءًا لا يتجزأ من نضاله القومي.  

وفي هذا السياق، أصدر الاتحاد بيانًا رسميًا جاء فيه: "نعلن، كممثلين عن الاتحاد بالخارج، وقوفنا الكامل خلف القيادة المصرية في موقفها الرافض للتهجير القسري، ونؤكد أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية شعب واحد، بل هي قضية أمة بأكملها إن رفض التهجير ودعم صمود الشعب الفلسطيني هو واجب وطني وإنساني


وأكد البيان أن الاتحاد سيعمل على تكثيف جهوده داخل المجتمعات التي يمثلها في الخارج، من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية، لنقل صورة واضحة عن معاناة الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على خطورة التهجير القسري وآثاره على المنطقة بأكملها.  

واختتم الاجتماع بتأكيد المشاركين على وحدة الصف المصري والعربي، ودعوا إلى ضرورة التكاتف الشعبي والرسمي في مواجهة التحديات الراهنة.

 

كما تعهدوا بمواصلة العمل لدعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، مع التأكيد على أن مصر، بشعبها وقيادتها، كانت وستظل السند الحقيقي للقضية الفلسطينية.  


يأتي هذا الاجتماع في وقت حرج تمر به المنطقة، مما يعكس التزام الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج بقضايا الوطن الكبرى، سواء في الداخل أو الخارج، انطلاقًا من مسؤوليته الوطنية والإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق فهمي غزة التهجير تهجير الفلسطينيين ترامب القضیة الفلسطینیة التهجیر القسری طارق فهمی

إقرأ أيضاً:

بنحارب من سنة 48 وبندفع التمن غالي.. أحمد موسى: مصر أشرف دولة لها موقف لصالح القضية الفلسطينية

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن دعم مصر مستمر للقضية الفلسطينية، معلقا “مصر موقفها شريف واللي بتقوله في السر بتقوله في العلن، ليس لها موقفان، مصر قالت 5 لاءات، قائدنا الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي قال لا 5 مرات لكل الدول الكبير والصغير، مش بنهزر في أمننا ولا نقبل أي مساومة”.

أحمد موسى عن قافلة الصمود: خلوا بالكم يا مصريين ما يحدث فخ وكمين لمصرأحمد موسى يحذر من "قافلة الصمود": احترموا سيادة مصر وأرضها الطاهرة وأمنها القومى

وقال أحمد موسى، خلال بث مباشر على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه نحن بلد ذات سيادة وأمنها القومي فوق كل اعتبار وفوق كل قضية وفوق أي شخص، معلقا “مصر لا تسمح أبدا بانتهاك حقوقها، خدوا مراكب من بلادكم وارفعوا عليها أعلامكم، فيه حدود بحرية لا تحتاج تأشيرة، وهناك حدود برية مع دول أخرى، هناك سوريا والجولاني هيعمل سلام مع الكيان الصهيوني، والإسرائيليين هناك على مرمى البصر، روح لبنان روح الأردن بسيطة جدا، اشمعنى مصر ؟ هو مفيش غيرنا ؟، بلدنا محفوظة ربنا يحميها ويحمي شعبنا ويحمي جيشنا”.

القضية الفلسطينية

وتابع الإعلامي أحمد موسى، أن مصر أكبر وأهم وأشرف دولة لها موقف بجانب القضية الفلسطينية، إحنا بنحارب من سنة 48 وبندفع التمن غالي، 75% من المساعدات التي دخلت غزة مساعدات مصرية، وتوجد دول من اللي مشارك ناس منها بالقافلة مبعتوش كيلو رز ولا زجاجة زيت.

طباعة شارك أحمد موسى مصر فلسطيني حقوق سوريا

مقالات مشابهة

  • حسين الشحات يدعم القضية الفلسطينية في مونديال الأندية
  • طارق فهمي: الصراع الإسرائيلي الإيراني يمضي من سيئ لأسوأ
  • مستقبل وطن: مصر ثابتة في دعم القضية الفلسطينية وترفض التصعيد الإقليمي
  • عضو بالشيوخ: بيان الخارجية يعكس الثوابت المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • مصر في قلب القضية الفلسطينية.. مفاوضات حاسمة وقوافل إنسانية تجسد الالتزام التاريخي
  • إعلامي تونسي: لا نقبل بتشويه دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
  • بنحارب من سنة 48 وبندفع التمن غالي.. أحمد موسى: مصر أشرف دولة لها موقف لصالح القضية الفلسطينية
  • «مصطفى بكري»: لا أحد يستطيع المزايدة على الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • برلمانية: مصر لا تقبل أن يُزايد أحد على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • وكيل دفاع النواب: لا يمكن المزايدة على دور مصر في القضية الفلسطينية