لبنان ٢٤:
2025-06-01@08:42:38 GMT

حزب الله للعودة إلى قواعد الاشتباك!

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": كل التوقعات كانت تشير منذ أن أُعلن اتفاق وقف النار في 27 تشرين الثاني 2024 إلى أن إسرائيل لن تنسحب بعد مهلة الستين يوماً في شكل كامل من مناطق احتلتها في الجنوب على الحافة الأمامية وحولتها بعد التفجيرات الكبيرة خلال الشهرين الماضيين إلى أرض محروقة بفعل حجم الدمار الهائل فيها.

 
 
 
في الأساس وضعت إسرائيل شروطاً لانسحابها، وحصلت على ضمانات أميركية غير معلنة بحرية الحركة وضرب أهداف تعتبرها تهديداً أمنياً، وهو ما فعلته في سلسلة خروقاتها واستهدافاتها. ولذا كانت كل المؤشرات تدل على أن جيش الاحتلال سيحتفظ بنقاط على الحدود تحت عناوين أمنية باستهدافات سياسية، انطلاقاً من خطة إسرائيلية جرى تسريب بعض نقاطها عند التفاوض على وقف النار بين الولايات المتحدة عبر مبعوثها آموس هوكشتاين والسلطات الإسرائيلية. وبالفعل كان أبلغ الجيش الإسرائيلي قوات اليونيفيل وأيضاً اللجنة الدولية لمراقبة تطبيق الاتفاق، نيته بعدم الانسحاب من نقاط حدودية بما يعني منع عودة السكان إلى قراهم.
ومع انتهاء مهلة الستين يوماً تبين أن إسرائيل تثبت سيطرتها على نقاط في القطاع الشرقي وجزء من القطاع الاوسط، وإن كان جيشها قد انسحب من معظم القطاع الغربي، لكنها تستمر باحتلالها لفرض أجندتها في الشريط الذي تعتبره يهدد أمنها وتتحجج بوجود مخازن أسلحة لـ"حزب الله" لم يصادرها الجيش اللبناني وتريد من جيشها انهاء الأمر مباشرة.
 
استدعى هذا الوضع استنفاراً لبنانياً رسمياً خصوصاً بعد تقدم الأهالي للدخول إلى قراهم وسقوط ضحايا وجرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تركزت الاتصالات مع الأميركيين والفرنسيين لفرض انسحاب الجيش الإسرائيلي، وبينما يشترط الإسرائيليون الانسحاب بتفكيك مخازن أسلحة "حزب الله"، لمنعه من إعادة بناء هيكله العسكري، لا يبدو هذا الأخير في وارد إشعال الجبهة، لأسباب لها علاقة بوضعه وعدم جاهزيته بعد الحرب الأخيرة، وليس لعدم إعطاء ذريعة لإسرائيل، إنما الأخطر هو محاولته إحراج الدولة وتحميل الجيش كامل المسؤولية عن عدم القدرة على فرض الانسحاب الإسرائيلي، وبالتالي رفع المسؤولية عنه. المشكلة أن الأسباب التي تقدمها إسرائيل لعدم الانسحاب تحظى بموافقة أميركية وهو ما انسحب على وضع لجنة المراقبة، أما الأخطر، فهو محاولة إسرائيل الضغط على الجيش اللبناني واتهامه بأنه لم ينفذ المهمات المطلوبة منه وأنه غير قادر على نزع سلاح "حزب الله" الذي يرفض تفكيك مواقعه والانسحاب منها علماً ان الجيش صادر أسلحة للحزب ونقلها إلى الشمال.

 
الواضح أن إسرائيل لن تنسحب قريباً من الجنوب اللبناني، وهي تضع خططاً لمنع العودة إلى ما قبل 8 تشرين الأول 2023، وحين تتحدث عن عودة المستوطنين في شهر أذار المقبل، فإننا امام مهلة شهرين إضافيين من الاحتلال، وهي تعطي لجيشها الفرصة لاستكمال تحقيق خطتها بجعل المنطقة ارضاً محروقة وعدم تيسير عودة الجنوبيين إلا بشروط. والأمر لا يقتصر على الشأن الأمني، بل تريد إسرائيل من السلطة اللبنانية أن تتعهد بمنع أي أعمال عسكرية ضدها والتوصل الى تفاهمات حول الحدود قبل البحث بالترسيم والتفاوض على اتفاق يشبه اتفاق هدنة 1949. أما الحزب وإن كان لا يسعى اليوم لتفعيل نشاطه المسلح، سيركز على العودة إلى قواعد الاشتباك، ويستعيد التعبئة من خلال تحركات شعبية وكأنه يحاسب الدولة على بسط سيطرتها على المنطقة الحدودية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من الرئيس اللبناني على رفع العقوبات عن سوريا

اكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن رفع العقوبات عن سوريا يشكل مدخلا لعودة النازحين مع حدوث انتعاش في الاقتصاد السوري.
 

وشدد الرئيس اللبناني في تصريحات له علي ان مسألة عودة النازحين السوريين تمثل أولوية في اهتمامات لبنان.
 

ولفت الرئيس اللبناني إلي ان عدم انسحاب إسرائيل من الجنوب يعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود.
 

ونبه عون الي انه يتواصل مع الجهات العربية والدولية للضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية.

وفي وقت سابق ، أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي عن استخدام منظومة الليزر الدفاعية "الدرع الضوئي" - لأول مرة  - لاعتراض صواريخ ومسيرات أطلقها حزب الله، في تطور وصفته بـ"النوعي" مقارنة بتكلفة تشغيل القبة الحديدية.


وأشارت وسائل إعلام عبرية الي ان النظام دخل حيّز الاستخدام الميداني قبل الموعد المقرر، حيث يُعد بديلاً منخفض الكلفة إذ لا تتجاوز تكلفة إطلاق شعاع الليزر الواحد 3 إلى 4 دولارات.

وفي وقت لاحق ، فقد قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، إنه عن إنجازات مهمة حققتها الحكومة في نزع سلاح الفصائل المسلحة جنوب البلاد، وسط جهود متواصلة للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل.


وشدد “سلام”، علي أن الحكومة اللبنانية نجحت في تحقيق نحو 80% من أهدافها في نزع سلاح الفصائل في المناطق الجنوبية من البلاد، وعلى رأسها حزب الله، مؤكدا على ضرورة أن "تحتكر الدولة السلاح في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية".

نجاح يفوق التوقعات
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الجيش اللبناني تمكَّن إلى حد كبير من نزع سلاح حزب الله في معاقله الجنوبية، في إطار تحرك الحكومة الجديدة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف موجة قتال مكثفة مع إسرائيل العام الماضي.

وأعرب مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن مفاجأتهم بالتقدم المحرز، والذي كان حاسمًا في الحفاظ على الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي.

مقتل شخص في غارة إسرائيلية على النبطة بجنوب لبنانإخلاء السكان.. محاولات لإخماد حريق عقار في ميدان لبنان.. صورةتكلفته 4 دولارات ..جيش الاحتلال يستخدم سلاحا جديدا في حربه ضد لبنانالدرع الضوئي.. جيش الاحتلال يستخدم سلاحا جديدا في حربه ضد لبنانتكلفته 4 دولارات.. جيش الاحتلال يعلن استخدام سلاح جديد في حربه ضد لبنانسلام: حققنا 80% من أهداف نزع سلاح حزب الله جنوبي لبنان طباعة شارك لبنان جوزاف عون سوريا الإقتصاد السوري النازحين رئيس لبنان

مقالات مشابهة

  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك “إسرائيل” تواجه مصيرها منفردة
  • الدفاع السورية تعلن قواعد السلوك العسكري والمحظورات على منتسبي الجيش
  • الجيش اللبناني يعلن تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي جنوب البلاد
  • مزروع في صخرة ومموه ومزود بكاميرا.. الجيش اللبناني يعثر على جهاز تجسس إسرائيلي جنوب البلاد (صور)
  • مزروع في صخرة ومموه ومزود بكاميرا.. الجيش اللبناني يعثر على جهاز تجسس إسرائيلي جنوب البلاد
  • هبة تركية.. مرفأ بيروت يستقبل معدات عسكرية لصالح الجيش اللبناني
  • أول تعليق من الرئيس اللبناني على رفع العقوبات عن سوريا
  • المعهد الفني الأنطوني استقبل عقيلة قائد الجيش: إشادة بالتفوق والإبداع اللبناني
  • مفاجأة أمنية.. الجيش اللبناني يحقق تقدماً في نزع السلاح بدعم استخباراتي!
  • إطباق تجسّسي.. هكذا تستبيح إسرائيل الجنوب اللبناني