جامعة عدن تستقبل لجنة من وزارة التعليم العالي لاستكمال تدقيق بيانات التصنيف الوطني
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
شمسان بوست / جهاد وادي ـ ت/صقر العقربي
أكد رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، على التزام الجامعة بتعزيز جودة البرامج الأكاديمية وتحقيق معايير الاعتماد الأكاديمي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وعلى أهمية التعاون بين الجامعة ووزارة التعليم العالي لتحقيق أهداف التصنيف والاعتماد الأكاديمي.
وأشاد بالدور الكبير لوزارة التعليم العالي واللجنة العليا للتصنيف الوطني المشاركة بالنزول للجامعات للارتقاء بالتعليم العالي في اليمن بالتركيز على الجودة في التعليم والمخرجات وفق معايير ومؤشرات محددة بهدف تعزيز التطوير والتنافسية ورفع كفاءة الأداء الأكاديمي والإداري.
جاء ذلك أثناء لقائه اليوم الإثنين 27 يناير 2025م بأعضاء من لجنة التصنيف الوطني برئاسة الدكتور/أحمد عبدالسلام وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البحث العلمي، وذلك لمطابقة واستكمال إجراءات التدقيق على بعض البيانات الخاصة بالتصنيف المحلي.
وثمن الأخ رئيس الجامعة عاليًا جهود لجنة التصنيف في الجامعة برئاسة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور/عادل عبدالمجيد علوي العبادي، الذين بذلوا جهودًا كبيرة، وشدد على أهمية تضافر جهود الجميع والاستعداد لهذه المنافسة التي ستحقق للجامعة دفعة قوية نحو الأمام، مشيدًا في الوقت نفسه بالجهود الكبيرة لمنتسبي الجامعة كافة من أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والطلاب وحرصهم على رفع سمعة هذه المؤسسة عاليا.
من جانبه أكد الدكتور/أحمد عبدالسلام وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البحث العلمي، على أهمية دور الجامعات في تعزيز جودة التعليم العالي وتحقيق التميز الأكاديمي، موضحًا بأن مشروع التصنيف الذي بدأ في العام 2018م قد وصل لمرحلة التنفيذ الفعلي يتم من خلالها النزول الميداني للجامعة للتحقق من البيانات المقدمة، مثمنًا دور جامعة عدن الكبير في تذليل كافة التحديات أمام اللجان للقيام بمهامها بكل سهولة ويسر.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المبذولة لتعزيز جودة التعليم العالي في جامعة عدن وتحقيق التميز الأكاديمي.
يذكر بأن وزارة التعليم العالي قد دشنت المرحلة الأولى من التصنيف في أربع جامعات في العاصمة المؤقتة عدن، تشمل جامعة عدن، جامعة القرآن الكريم، وجامعة العدل، بالإضافة إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا، كما تم توزيع الاستمارات الخاصة بعملية التصنيف على هذه الجامعات لضمان الشفافية والدقة في التقييم.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: وزارة التعلیم العالی جامعة عدن
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.