البوابة نيوز:
2025-06-23@00:55:27 GMT

إفيه كتبه روبير الفارس: سلفي الجثة

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في فيلم فضيحة في الزمالك، الذي أجبر المشير عبد الحكيم عامر الفنان عمر الشريف، على أن يقوم ببطولته لتنجيم برلنتي عبد الحميد، إنتاج عام 1959 وإخراج نيازي مصطفى، هناك مشهد محير جدًا قرب نهاية الفيلم، حيث يطارد عمر الشريف برلنتي، بعد أن يتأكد من خيانتها له مع محمود المليجي وهكذا، تجري بملابس النوم الشفافة من شارع إلى آخر حتى تجد عمارة تحت الإنشاء يجلس أمامها حارسان أو بوابان، تطلب منهما الإنقاذ من زوجها الذي يطاردها وتصعد العمارة.

ثم يأتي الشريف ليسأل عنها، فيرد أحدهما بأنها صعدت، وعندما يلمح له الآخر بأنه قد يقتلها، يقول له ما معناه: "خليه يربيها"، ثم يجلسان ويستمران في التسامر بكل هدوء وأريحية غريبة، حتى عندما يأتي الفنان محسن سرحان ويسألهما عنها، يخبرانه بنفس الأريحية أنهما صعدا وراء بعض، ويجلسان ليستكملا حديثهما، هذان الرجلان غير المكترثين بهذا المشهد الغريب، الذي ينتهي بسقوط الخائنة من فوق العمارة، يثيران الدهشة والحيرة، حيث لا يظهر منهما أدنى اهتمام أو تدخل أو حتى محاولة فضولية لمعرفة ما يحدث، رغم اكتمال عناصر الجذب والإثارة من امرأة شبه عارية ورجل يطاردها يعقبه آخر؟!

لدرجة تظن معها أنك إذا مررت في منطقة الزمالك حاليًا وكان الاثنان ما زالا أحياء، سوف تجدهما حتى هذه اللحظة يتسامران بهذه اللامبالاة الكبيرة على وجهيهما والتجاهل المعجز، إنهما يعبران بشدة عما صار محيرًا جدًا الان في وقائع أكثر دموية تحدث في مجتمعنا البائس، ومع التطور التكنولوجي، أصبح المشاهدون يتفرجون ويصورون الحوادث بكاميرات هواتفهم بثبات انفعالي، وكأنهم دخلوا فيلم رعب وشاهدوا الممثلين فيه يقومون بأدوارهم من ذبح وطعن وانتقام. وتمثيل بجثث ويمكن طرح تفسير لهذه الظاهرة على أربع محاور: 
أولا - الخوف من التدخل حتى لا يتعرض للأذى، لكن كيف يقف الخائف ويتفرج ويسجل هذا الأمر المخيف جدًا؟! الخائف هنا لابد أن يهرب بجلده.
ثانيا - تبلد الحس: الناجم عن التكرار وتغذية الوعي بالعنف، فتتجمد المشاعر وتغيب الشهامة، مع العزل الذاتي عن الواقع المعاش، وهي مصائب تحتاج تدخلات من الأطباء النفسيين.
ثالثًا- الرغبة في الشهرة: من يدرك الأمر ويصوره بكل أريحية ليحصل على شهرة ومشاهدات في السوشيال ميديا، وكأنه يفوز بسبق. 
رابعًا- ولع الفرجة: وهي صفة ارتبطت بعدد كبير من المصريين. قدم الكاتب أحمد عبد العال في كتابه الفريد "ولع الفرجة فقر التاريخ" تحليلًا تاريخيًا رائعًا لهذا الهوس بالفرجة عند المصريين عبر تاريخهم الطويل والممتد. يضم الكتاب 17 مدخلًا، تتبع فيها الكاتب أصول الفرجة في حياة المصريين وما كانوا يتسامرون حوله وينشغلون به من أشكال الفرجة المختلفة، إزاء ما كانوا يتشاغلون عنه من ضروريات، من خلال استطلاع الخلفية السياسية والاجتماعية في الفترة من مصر المملوكية وحتى ليلة الاحتلال الإنجليزي لمصر.

يبقى أن الذين ينتقدون المتفرجين يروجون لفيديوهاتهم المؤذية.

إفيه قبل الوداع:شاهد ما شافش حاجةبس صور كل حاجة

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فضيحة في الزمالك

إقرأ أيضاً:

نقابة الصيادلة المصريين وتوطين الصيدليات السعودية

قرأنا وسمعنا ما تحدثت به النقابة المصرية عن امتعاضهم من السعي لتوطين الصيدليات بالمملكة، وقرأنا كلاماً كثيراً من مصريين وسعوديين يهمهم الوضع، فإن كان هذا الخبر صحيحاً وسينفذ – أعني التوطين – فهذا أمر طبيعي حدوثه في أي بلاد من بلدان العالم، ونحن منهم، لأنه عمل وطني بحت، سواء بالنسبة للصيادلة أو الأطباء أو المهندسين وغيرهم، فالمواطن أولى بالعمل بوطنه من المستقدم أو الوافد.

فالإخوة الصيادلة من المصريين العاملين بالمملكة أزعجهم هذا التوجه السليم، أقول لهم: لا تحزنوا، فالأرزاق بيد الخبير العليم، وليست بالسعودية فقط.

والسؤال الموجه للإخوة المصريين المنزعجين من توطين الصيدلة بالسعودية:

هل لهم عهد لدى وطننا بتشغيلهم إلى الأبد وتعطيل أبناء الوطن؟
أو هل يحق لهم العمل بمكان يستطيع المواطن العمل فيه؟
لا أظن أن الإجابة ستكون بنعم.

وإخوتنا المصريون لدينا ارتباط معهم منذ ما يقارب المائة سنة، فحينما كنا بحاجة لعلمهم وتعليمهم طلبنا منهم القدوم إلى بلادنا ليعملوا بتخصصات نحتاجهم فيها، كالتعليم في بدايته، والطب، والصيدلة، وما إلى ذلك.

وحينما وُجد من أبنائنا من يقوم بالتعليم، شكرناهم وأعطيناهم الإذن بعودتهم إلى بلادهم ليشاركوا مع غيرهم بخدمة وطنهم.

وبمثله أولئك الإخوة الصيادلة الموجودين للعمل بالمملكة اليوم، فحينما رأت الجهات المسؤولة الاستغناء عنهم لتوفر الصيادلة السعوديين، أشعرناهم بضرورة إنهاء عقودهم والعودة إلى وطنهم.

ولا أظن أن في هذا الإجراء غضاضة أو سوءاً يمس الإخوة المصريين علماً، بل من المؤكد أن الاستغناء عن الصيادلة الوافدين لم يقتصر على الإخوة المصريين.

ولكن إن كان هذا الموضوع فعلاً تم التحدث عنه لدى الجهات المسؤولة بالمملكة، والعزيمة على تنفيذه، فنقول للإخوة المصريين: لا تحزنوا، وشكراً لكم لما أنجزتموه بحقل الصيدلة، ومع السلامة مكرمين ومعززين.

ومن المؤكد أننا لو رأينا فيما بعد أن لدينا إمكانية لتعملوا في بلادنا، سندعوكم، ويشرفنا التعامل مع أبناء وطن نحبه ويحبنا.

 

مقالات مشابهة

  • نقابة الصيادلة المصريين وتوطين الصيدليات السعودية
  • مصرع طفل صدمه تاكسي في السادات بالمنوفية
  • غسان سكاف: إسقاط النظام الإيراني قد يأتي نتيجة لحرب إسرائيل
  • الأزهر الشريف يتوسع في أروقة القرآن الكريم ليتجاوز 1400رواقا
  • السلطات تشرع في تأمين تزويد مدينة تطوان ومنطقتها الساحلية بالماء الشروب انطلاقا من سد الشريف الإدريسي 
  • رئيس جامعة الأزهر: الرزق منحة ولا يأتي فقط بالذكاء أو المهارة
  • في ذكرى ميلاده.. علي الشريف "دياب الأرض" الذي خرج من السجن إلى قلوب الجماهير
  • بعد فقدانه عائلته..الإمارات تخلي طفلاً من غزة للعلاج من حروق بليغة (فيديو)
  • انتصار تستعيد ذكرياتها مع الراحل نور الشريف
  • منافسات قوية في بطولة النصر السادسة لفروسية القفز على الحواجز