يمانيون/ كتابات/ عبدالفتاح البنوس
أمريكا أم الإرهاب وصانعته، ومنبع الإرهاب وحاضنته، وكل الإرهاب وراعيته، والشر المستطير بكل صوره وأشكاله، والإجرام بكل ألوانه وأنواعه، ما إن تحضر إلا ويحضر بحضورها الخراب والدمار، تاريخها وسجلها الإجرامي خير شاهد على ذلك، من جرائم الإبادة العنصرية بحق الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا، مرورا بمذابحها البشعة في اليابان، وحرب الإبادة في فيتنام والصومال وصولا إلى جرائمها في أفغانستان والعراق وليبيا والسودان وسوريا ولبنان وإيران وفلسطين واليمن.المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أردوغان يعلن: نهاية الإرهاب في تركيا وبدء “القرن التركي”.. إليك تفاصيل الخطاب التاريخي
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية حقبة الإرهاب الممتدة على مدار 47 عامًا، مؤكدًا أن تركيا دخلت مرحلة تاريخية جديدة مع إعلان منظمة حزب العمال الكردستاني “إلقاء السلاح رسميًا”. جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع التشاوري والتقييمي الثاني والثلاثين لحزب العدالة والتنمية، المنعقد في معسكر كيزيلجاهامام التابع للحزب، وسط حضور واسع من قيادات الحزب ونوابه وأعضاء فرعي الشباب والنساء.
وقال أردوغان في مستهل خطابه:
“اليوم، فُتحت أبواب تركيا القوية، فُتحت صفحة جديدة في التاريخ، صفحة القرن التركي. مشروعنا (تركيا خالية من الإرهاب) الذي عملنا عليه طويلًا، ليس نتيجة مساومة أو أخذٍ وعطاء، بل ثمرة إصرار ونضال دام عقودًا”.
وداع رفيق الدرب: يييت بولوت
توقف أردوغان خلال كلمته عند وفاة مستشاره ورفيق دربه يييت بولوت، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض، وقال:
“لن أتمكن من حضور مراسم التشييع، لكن منظمتنا ستكون ممثلة هناك. زرت بولوت في المستشفى، كانت حالته حرجة، لكنني رأيت في عينيه الخضوع لحكم الله. رحمه الله وجعل مثواه الجنة”.
تأبين الشهداء وتضامن مع غزة وسربرنيتسا
كما تطرق أردوغان إلى حادثة استشهاد 12 جنديًا تركيًا قبل أيام إثر تعرضهم لغاز الميثان، وقال:
“قلوبنا مفجوعة، أدعو بالرحمة لشهدائنا، وبالصبر لأمتنا”.
وفي سياق دولي، أحيا الرئيس الذكرى الثلاثين لـمجزرة سربرنيتسا، قائلًا:
“نتشارك الألم مع أشقائنا البوسنيين، تمامًا كما شعرنا به بالأمس، نشعر به اليوم أيضًا”.
وأعرب عن تضامنه مع أهالي غزة، قائلاً:
“نرسل صلواتنا لشعب غزة المظلوم، الذي واجه إبادة جماعية على مدار 22 شهرًا أمام أعين العالم، ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم في نضالهم المشروع ضد الاحتلال”.
47 عامًا من الإرهاب: نهاية فصل مؤلم
استعرض أردوغان في خطابه بدايات الإرهاب في تركيا منذ 14 أغسطس/آب 1984، حين شنّ حزب العمال الكردستاني أول هجوم له في سيرت وهكّاري، ما أسفر عن استشهاد جنديين وإصابة 9 مدنيين. وأضاف:
“منذ ذلك اليوم وحتى الآن، استشهد قرابة 10 آلاف من أفراد الأمن، وقُتل نحو 50 ألف مواطن في هجمات التنظيم الإرهابي. كما تكبدت بلادنا خسائر اقتصادية تُقدّر بتريليوني دولار”.
وأكد أن السياسات التي اعتمدتها الحكومات السابقة لم تنجح في القضاء على الإرهاب، بل غذّته، مشيرًا إلى “ملفات لم تُغلق، والثيران البيضاء، وسجن ديار بكر، والقرى المحروقة، والأمهات اللواتي مُنعن من التحدث بالكردية مع أبنائهن في السجون”.
وشدد على أن حكومته، منذ وصولها إلى السلطة عام 2002، تبنّت مقاربة شاملة لمعالجة هذه المعضلة، بالجمع بين مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والعمل على احتضان المواطنين الأكراد ضمن إطار وطني موحد.
التنظيم يعلن حلّ نفسه رسميًا
قال أردوغان إن العمليات الأمنية الأخيرة داخل تركيا، وعمليات الجيش في العراق، والدور الفعّال في سوريا، إضافة إلى التنسيق السياسي مع زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، أسهمت في إضعاف التنظيم الإرهابي بشكل غير مسبوق.
وأوضح أن القرار النهائي بحل التنظيم جاء بناء على توجيهات من قيادة إمرالي (في إشارة إلى زعيم التنظيم المعتقل عبد الله أوجلان)، مضيفًا:
اقرأ أيضاالطقس في تركيا: تقلبات حادة بين الغيوم والحر الشديد.. هذه…