استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال يومه الخامس، ندوة بعنوان «أجيال وسائل التواصل: ألفا، إكس، الألفية الجديدة، أبناء جيل الطفرة»، شاركت فيها الدكتورة لمياء محسن محمد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وإيمان قرة، مديرة التسويق بشركة قرة، وأدارت الندوة الإعلامية ليلى عمر، التي أكدت في افتتاحيتها على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي كواحدة من أبرز مظاهر التطور الرقمي في عصرنا الحالي.

أهمية دراسة الأجيال المختلفة

تناولت الدكتورة لمياء محسن، أهمية دراسة الأجيال المختلفة وتأثيرها على تشكيل المستقبل، موضحة أن العلماء قسموا الأجيال إلى ست فئات رئيسة، بدايةً من الجيل الصامت (1928-1945) الذي اتسم بتجنبه للأزمات السياسية وتفضيله للحياة الهادئة بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي مر بها، ووصولًا إلى جيل ألفا (2012 - حتى الآن) الذي يعكس تحديات المستقبل ويتسم بانخراطه في منصات رقمية متجددة.

وأوضحت أن جيل الطفرة السكانية (1946-1965) شهد ازدهارًا اقتصاديًا، وكان من أوائل الأجيال التي تعاملت مع بدايات التكنولوجيا مثل التلفزيون والحاسوب، بينما عانى جيل 1965-1985 من غموض الهوية، إلا أنه كان شاهدًا على التطور السينمائي والتكنولوجي في الثمانينيات والتسعينيات، أما جيل y» 1986-1996»، كان الأكثر تأثيرًا في انتشار وسائل التواصل مثل فيسبوك وإنستجرام، بينما يتميز جيل Z» 1997-2012» بكونه أول جيل رقمي بالكامل يعتمد على الإنترنت في التعليم، ويميل إلى الفيديوهات القصيرة.

تجربة مع السوشيال ميديا

من جانبها، شاركت إيمان قرة، تجربتها الشخصية مع السوشيال ميديا، حيث أوضحت أنها بدأت بمبادرة لتوثيق الأمثال والنكات المرتبطة بمناسبات اجتماعية مختلفة، والتي تطورت لاحقًا إلى كتاب يوثق هذه اللحظات بتسلسل تاريخي.

وأضافت أن اختلاف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأجيال بات واضحًا، مشيرة إلى أن المنصات مثل تيك توك وسناب شات أصبحت أكثر جذبًا لـ الأجيال الجديدة، بينما يظل «فيسبوك» المنصة المفضلة لدى الأجيال الأكبر.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية الاستخدام الصحيح للسوشيال ميديا، مشددة على ضرورة الالتزام بالأخلاقيات وحقوق الملكية الفكرية التي غالبًا ما تُهمل في ظل الانتشار الواسع للمنصات الرقمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب وسائل التواصل

إقرأ أيضاً:

هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر لـ «كمال مهيب»

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، أحدث إصداراتها النقدية بعنوان «الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر: نحو أفق جمالي جديد» للباحث والناقد د. كمال مهيب، في خطوة تعكس اهتمام الهيئة بتطوير الدراسات المتخصصة في مجال أدب الطفل، ودعم مسار التحديث النقدي في هذا الحقل الأدبي المهم.

ويقدّم الكتاب رؤية نقدية جديدة تسعى لوضع أسس منهجية حديثة لدراسة أدب الأطفال العربي، باعتباره ظاهرة جمالية في المقام الأول، قادرة على حمل قيم ثقافية وتربوية، دون التضحية بتشكيلها الفني. ويأتي هذا العمل بوصفه مقدمة أولى في مشروع نقدي أكبر يأمل الباحث أن يكون خطوة تأسيسية نحو نظرية معاصرة تواكب تحولات أدب الأطفال، وتفتح له آفاقًا جمالية جديدة.

ويبدأ الكتاب من فرضية رئيسية ترى أن أدب الأطفال ليس مجرد وسيلة تعليمية أو تربوية، بل هو فن سردي يمتاز بخصوصية تشكيلية، تستحق دراسة معمقة تستكشف العناصر الجمالية والوظائف الثقافية التي يجسدها. ويؤكد الباحث أن الطفولة - بما تحمله من قدرة على التلقي والمرونة الذهنية - تمثّل فضاءً حاسمًا في تكوين الوعي، ما يجعل أدب الأطفال واحدًا من أكثر أدوات التنشئة الثقافية فاعلية في ترسيخ القيم والمثل العليا.

ويرصد مهيب، من خلال قراءة واسعة في المدونة العربية الأدبية والنقدية، مجموعة ملاحظات جوهرية، أبرزها هيمنة التوجهات التعليمية والتربوية على حساب العمق الجمالي، واعتماد عدد كبير من الدراسات السابقة على مناهج تقليدية لم تستوعب التحولات السردية الحديثة. كما يشير إلى ندرة الدراسات التي استخدمت أدوات السرديات الثقافية أو تعمقت في بنية النصوص الحفرية، سواء على مستوى التكوين الفني أو المحمولات الثقافية الكامنة فيها.

وانطلاقًا من هذه الملاحظات، يحدد الباحث مجموعة من القناعات الفكرية التي تشكّل مرتكزات كتابه، أهمها: أن أدب الأطفال ظاهرة جمالية بالأساس، تكتسب قيمتها من تشكيلها الفني لا من محتواها التعليمي، وأن تطوير هذا الأدب مرهون بدراسة تشكيلاته السردية دراسة معمقة تكشف خصوصياته المختلفة عن أدب الكبار، وأن الجمالي والثقافي عنصران متكاملان لا يمكن فصلهما عند تحليل النصوص، وأن الوصول إلى أفق جمالي جديد يتطلب وجود نظرية نقدية عربية معاصرة تصاحب هذا التطور.

ويعتمد الكتاب منهج السرديات الثقافية كمنهجية تكاملية تستفيد من إنجازات علم السرد والدراسات الثقافية معًا، لقراءة الظاهرة السردية في سياقها الفني والثقافي. ويضم العمل مقدمة وتمهيدًا نظريًا، يتبعه ستة فصول تطبيقية تتناول عناصر التشكيل السردي: الشخصية، الحدث، الزمن السردي، الفضاء المكاني، السارد، والتناص، مع بيان طبيعة كل عنصر عمومًا وخصوصيته داخل أدب الأطفال، إلى جانب أهم وظائفه السردية والثقافية.

ويُختتم الكتاب بخاتمة تجمع نتائج الدراسة، يليها ثبت شامل للمصادر والمراجع، إضافة إلى سيرة مختصرة للأديبين عبد التواب يوسف ولينا كيلاني بوصفهما من أبرز رواد أدب الطفل العربي.

بهذا الإصدار، تفتح الهيئة المصرية العامة للكتاب نافذة معرفية جديدة في مجال نقد أدب الطفل، مقدمة عملًا يؤسس لمرحلة نقدية أكثر عمقًا وتقدمًا في دراسة جماليات هذا الأدب وخصوصياته الثقافية.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب الشكل والوظيفة أدب الأطفال العربي كمال مهيب الدراسات المتخصصة

مقالات مشابهة

  • خريطة استخدام السوشيال ميديا في 2025.. يوتيوب يكتسح وفيسبوك يتصدر يوميًا وتيك توك يحكم الشباب
  • «سلو مع الحمار».. رقصة على كورنيش بني سويف تثير غضب السوشيال ميديا
  • معرض على درب اللُّبان: أرمينيا يستعيد حضور اللُّبان في الذاكرة ويكشف مسارات التواصل بين الحضارتين
  • أجيال موسيقية وفنية مختلفة يحتفلون بعيد ميلاد حميد الشاعري في ليلة استثنائية
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • سفير السودان في الأردن “سوار الذهب” يحاضر عن الثقافة زمن الحرب في اتحاد الكتاب
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر لـ «كمال مهيب»
  • الجالية المصرية في كانبرا تشيد بجهود الدولة لتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بالوطن
  • سقوط مروج أسلحة بيضاء وهمية عبر صفحة على السوشيال ميديا في الفيوم
  • كعكة المرحوم.. آيات قرأنية وتورتة سوداء تثير دهشة على السوشيال ميديا