النائب أيمن محسب: مصر داعم رئيسي لاستقلال القضاء في قارة إفريقيا
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى برؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة المشاركين في المؤتمر الثامن الذي تنظمه المحكمة الدستورية العليا المصرية لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الأفريقية، يعكس حرص مصر على تعزيز مكانتها كداعم رئيسي لاستقلال القضاء في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى كونه امتداد لسياساتها التي تركز على التعاون الإقليمي وتعزيز سيادة القانون، مشيرا إلى المؤتمر بحد ذاته يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها القارة مثل الإرهاب، عدم الاستقرار السياسي، والتدخلات الخارجية.
وقال "محسب"، إن تصريحات الرئيس السيسي شددت على أهمية القضاء المستقل في ترسيخ الاستقرار والتنمية، وهو توجه واضح من الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، حيث تم التأكيد على استقلال السلطة القضائية في التعديلات الدستورية الأخيرة، ودعم المحاكم الدستورية بوصفها حائط صد ضد أي تجاوزات تهدد سيادة القانون، مشيرا إلى أن حرص مصر على استضافة هذا المؤتمر سنوياً يعكس دورها كمركز إقليمي للعدالة الدستورية، ويعزز التعاون القضائي بين الدول الأفريقية، مما يساهم في تنسيق الجهود القانونية لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها القارة.
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم استقلال القضاء، وتعزيز دوره ومكانته، إيماناً منها بأن العدل هو عماد المجتمع وضمانة للأمن والسلم فيه، وهو ما يتسق مع ما نص عليه الدستور المصري بشأن استقلال القضاء، وحماية السلطة القضائية وحظر التدخل في شؤونها، وإعلاء سيادة القانون وترسيخ قيم الحق والمساواة والإنصاف.
وشدد النائب أيمن محسب، على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال القضاء الدستوري، خاصة أن مصر تتمتع بخبرات ورصيد كبير في هذا المجال لذلك تحرص على تبادل الخبرات النوعية مع الدول الأفريقية، إنطلاقا من دور المحاكم الدستورية والعليا في الحفاظ على سيادة الدول وحماية مقدرات شعوبها خلال الظروف الاستثنائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب أيمن محسب القارة الإفريقية الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب الرئيس عبد الفتاح السيسي المحاكم الدستورية الرئيس السيسي المحاکم الدستوریة أیمن محسب
إقرأ أيضاً:
أيمن زيدان: الثقافة والمعرفة وقود ضروري للموهبة الإبداعية
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةعبر مجموعته القصصية الأخيرة «حواجز عابرة»، يواصل الفنان السوري أيمن زيدان ترسيخ حضوره الأدبي، بعد أن صنع مسيرته الفنية الاستثنائية بعطاء متميز وفريد، وفي إنتاجه القصصي يرسم زيدان عوالم مكثّفة عبر تفاصيل تستمد وهجهها من الواقع، محاولاً العثور على إجابات عما يواجهه الإنسان المعاصر من تحديات ومآسي ومعاناة، ومنذ مجموعته القصصية الأولى «ليلة رمادية»، وصولاً إلى المجموعة الخامسة الأخيرة، يثبت زيدان أن الإبداع يمكن أن تتعدد صوره وأشكاله، طالما امتلك صاحبه الموهبة والقدرة على صياغة أفكاره برؤية فنية مغايرة.
وفي حديثه لـ«الاتحاد» يقول الفنان الكاتب أيمن زيدان حول تجربته الأدبية: «أحياناً أمام المآسي الموجعة تتعدد الإجابات، وأنا وجدت بعض هذه الإجابات على الورق، تركت كل ما يختلج في روحي يرتمي على هذه الصفحات البيضاء، يمكن أن يتحول إلى حروف مطبوعة بدل الصور المرئية، التي اعتدت أن أقدم عبرها أسئلتي. هنا، على الورق، كنت أكثر حرية لأنني وحدي مع الموضوع، كنت أنا صاحب الإجابة الوحيد كما أرى الحياة وكما أحسها، حاولت أن أسطر كل ما أحسست به، وأن أنقله بصدق للآخر عبر مجموعة «حواجز عابرة».
وفي حديثه حول الثقافة ودورها المحوري في الحفاظ على الهوية والانتماء، يقول زيدان: «لا شك أن الثقافة قد لا تكون الطريق الوحيد، لكنها من أهم الطرق، وهي تواجه تحديات»، مشيراً إلى أن الثقافة تثمل قوارب النجاة نحو الوصول إلى شاطئ الأمان الحقيقي لغد أكثر إشراقاً. مؤكداً أن المسؤولية معقدة في الدفاع عن حصون الثقافة، باعتبارها آخر الحصون النبيلة الباقية، ويجب أن يكون الدفاع عنها مستميتاً من المؤسسات المعنية في أي بلد، ومن كل المجتمعات المدنية، ومن كل النخب والمشتغلين بالشأن العام.
ويرى زيدان أن الثقافة يجب أن تتحول إلى قضية استراتيجة جوهرية على غاية من الأهمية، لأننا عبر الثقافة يمكن أن نسهم في بناء جيل مختلف قادر على بناء مشهد مستقبلي وحضاري مختلف، والأوطان تقاس حضاراتها دائماً بالمعيار الثقافي والمعرفي، مضيفاً: «بلادنا العربية ذاخرة بالطاقات وفيها الكثير، وسوف تظل سوريا دائماً بلد القباني وحنا مينة وحيدر حيدر والماغوط وعدوان وسعدالله وكنعان وكثير من الشعراء والكتاب المبدعين، الذين لا تتسع لهم الصفحات، هكذا بلادنا تستطيع أن تنهض وتستمر».
وعن دور القراءة في تجربة أيمن زيدان الفنية والأدبية، يقول: «كل جيلنا كان معنياً بمسألة القراءة، دور النشر كانت متوافرة في دمشق، وكان الكتاب جليساً لنا». مؤكداً أنه كان محظوظاً لأنه من جيل عاصر كثير من المبدعين الروائيين والمسرحيين والسينمائيين السوريين، وقد عاش سنوات الألق للثقافة السورية وأحلامها وكان لذلك تأثير شديد على تكوينه المعرفي.
موهبة الفنان
يوضح زيدان أن الثقافة لا تصنع فناناً لكنها تحمي موهبة الفنان الحقيقي وتمد في عمره الفني، وهو يعتبر أن الثقافة والمعرفة هما خزان وقود أساسي يغذي الموهبة، لا يصنعها لكنه يطيل بعمرها. ويضيف: «منذ دراستنا في المعهد المسرحي وتحصيلنا العلمي كان إدراكنا لأهمية الثقافة والمعرفة في تغيير المشهد الاجتماعي بطرح أسئلة أو إجابات»، مؤكداً على أن التسلح بالمعرفة واحد من الأسلحة الماضية في معركة مقاومة الجهل والتعصب.
ويختتم زيدان بالحديث عن أهم اتجاهاته في القراءة: «في البداية كنت أسيراً للمسرح باعتبار أننا درسنا المسرح والكتب المعنية بالمسرح، بعد ذلك انهمكت في الرواية، خاصة أن الروايات في الأدب الروسي مؤثرة واحتفظت بها حيث كانت تتوافر لنا بثمن قليل وهو ما أتاح لنا نقرأ كل هذا الأدب المهم. وبعد ذلك سحبنا الطموح الحياتي والشخصي والمهني وسرق منّا رغباتنا ونحن ننتزع الوقت أحياناً لكي نقرأ وأحياناً لنتابع مهنتنا العملية».