صدور الطبعة الأولى من كتاب الطريق إلى عقل ديني مستنير - قراءة في مشروع الخشت لتجديد الخطاب الديني
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
صدرت حديثًا الطبعة الأولى من كتاب "الطريق إلى عقل ديني مستنير: قراءة في مشروع الدكتور محمد الخشت لتجديد الخطاب الديني"، وهي دراسة من إعداد الدكتور محمود خليل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وأحد أبرز الباحثين في مجال تحليل الخطاب والإعلام في العالم العربي حيث يُعرف بدقته العلمية وقدرته على تحليل الخطاب بمنهجية عميقة، كما يتمتع بخبرة أكاديمية وعملية واسعة.
ويشارك الكتاب الجديد ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56، حيث يعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بقضايا التجديد الديني، كما يمثل إضافة قوية إلى المكتبة العربية في ظل الحاجة الملحة إلى خطاب ديني مستنير يتلاءم مع متطلبات العصر.
ويأتي هذا الكتاب كدراسة أكاديمية معمقة تسلط الضوء على مشروع تجديد الخطاب الديني الذي قدمه المفكر المجدد الدكتور محمد عثمان الخشت على مدار عدة عقود، حيث يعتمد الكتاب على تحليل شامل لمؤلفات الدكتور الخشت وأوراقه البحثية ومقالاته الصحفية ومقابلاته الإعلامية، بهدف استخلاص الرؤية الحاكمة لمشروعه، ورسم خريطة واضحة لمعالمه وأهدافه.
ويركز الكتاب على التكاملية التي يتميز بها مشروع الدكتور الخشت مقارنة بمشروعات تجديد الخطاب الديني الأخرى التي قدمتها النخبة الجامعية في العقود الماضية، وتتجلى هذه التكاملية في المنطلقات النظرية والمنهجية التي يستند إليها المشروع، بالإضافة إلى شبكة المفاهيم والأطروحات التي تشكل أساس أفكاره. كما ينطلق مشروع الدكتور الخشت من تعريف دقيق ومنضبط لمفهوم التجديد، مما يجعله إضافة نوعية إلى الجهود الفكرية الرامية إلى إصلاح الخطاب الديني.
وخلال فصول الكتاب، يتناول الدكتور محمود خليل مساحات التجديد التي انشغل بها الدكتور محمد الخشت أستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة ورئيس جامعة القاهرة السابق، والأدوات التي استخدمها في مشروعه، بالإضافة إلى القوى الفاعلة (أفراداً ومؤسسات) التي يمكنها أن تلعب دورًا محوريًا في إنجاز مهمة التجديد، كما يناقش الكتاب المعوقات التي قد تواجه هذه الجهود، ويقدم رؤية شاملة حول الأدوار المطلوبة لتحقيق أهداف المشروع.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد عثمان الخشت صاحب إنتاج فلسفي وأكاديمي غزير، حيث بلغت مؤلفاته : 98 كتابا وتحقيقا وبحثا علميا محكما، منها: 43 كتابا منشورا، و 24 كتابا محققا من التراث الإسلامي، وله 31 من الأبحاث العلمية المحكمة المنشورة. وصدر أول كتاب تحقيق منشور له عام 1982 ومن أهم مؤلفاته: نحو تأسيس عصر ديني جديد، تطور الأديان، مدخل إلى فلسفة الدين، للوحي معان أخرى، الإسلام والوضعية في عصر الأيديولوجية، المعقول واللامعقول في الأديان، أخلاق التقدم، أسس بناء الدولة الحديثة، صراع الروح والمادة في عصر العقل، العقل وما بعد الطبيعة، مفاتيح علوم الحديث، الدليل الفقهي، ومن أهم تحقيقاته للتراث: تمييز الطيب من الخبيث فيما اشتهر على ألسنة الناس من الحديث، والفرق بين الفرق، وكتاب المنهيات. وترجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى (الألمانية والإنجليزية والفرنسية والأندونيسية وبعض اللغات الأفريقية). وتم تصنيفه من كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في "موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين" الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017، كما أصدر اليونسكو مجلدا كاملا عن فلسفته 2020. تحت عنوان ( فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم: دراسات في فلسفة الخشت النقدية)، إعداد: مجموعة من كبار المفكرين والأكاديميين من جامعات العالم العربي والعالم، الصادر عن كرسي اليونسكو للفلسفة بتونس، 2020. وتم اختياره شخصية العام 2014 بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد الخشت الخطاب الدینی الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
لقطات لم ترها من قبل لملك الأردن وعائلته في كتاب على العهد
خاص
صدر مؤخرًا كتاب “على العهد” للمصور الخاص لجلالة الملك عبدالله الثاني، الزميل يوسف العلان، في عمل توثيقي يروي فصولًا نابضة من المسيرة الإنسانية والعروبية لجلالة الملك، من خلال عدسة رافقته عن قرب على امتداد سنوات.
لم يكن الكتاب مجرد توثيق بصري رسمي، بل نافذة إنسانية، تفتح المجال أمام القارئ لمعايشة اللحظات العفوية والتلقائية التي جمعت جلالة الملك بشعبه، في القرى والبوادي والمخيمات، وفي لقاءات مباشرة مع المواطنين في شتى أنحاء المملكة.
و التقطت عدسة العلان مئات الصور التي تسرد لحظات تفيض بالمشاعر، مثل جلالة الملك وهو يربت على كتف طفل في الريف، أو يصغي لأم تروي قصتها في قرية نائية، أو يقبّل جبين شيخ مقعد.
ووثق العلان بعدسته أكثر من مليوني صورة، تنقل صورةً صادقةً لمسيرة جلالة الملك في مختلف المناسبات الوطنية والدولية، وذلك على مدار أكثر من 23 عامًا.
وأضاءت عدسته جوانب من لقاءات جلالته مع الحكومات المتعاقبة، مؤكدة حرصه على استمرارية مسيرة الإصلاح في شتى المجالات: التعليمية، والصحية، والاقتصادية، والسياسية، والفكرية.
ويوضح “على العهد” العلاقة المتميزة التي تربط جلالة الملك بأسرته والعائلة الهاشمية، خصوصًا سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
كما يتضمن الكتاب محطات تاريخية مهمة تعكس حكمة جلالة الملك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وكيف تمكنت المملكة، بقيادته، من تجاوز الأزمات بحنكة ورؤية متوازنة.
والجدير بالذكر أن هذا الكتاب يعتبر إضافة نوعية إلى الموروث الفني والإعلامي في الأردن، حيث يدمج بين التصوير الفوتوغرافي الدقيق والسرد القصصي المؤثر، ليمنح القارئ فرصة استثنائية لاستكشاف علاقة القائد بمواطنيه، عبر مشاهد صادقة تعكس نبض الوطن الأردني.