مجلس جامعة سوهاج: نؤيد موقف الرئيس السيسي في رفض تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أعلن مجلس جامعة سوهاج برئاسة الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج في مستهل جلسته رقم ٢١٦ لشهر يناير ٢٠٢٥، عن دعمه وتأييده الكامل لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالرفض الصريح لمشروعات تهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مُؤكدين على أن الجامعة بكافة منسوبيها مصطفة خلف القيادة السياسية وتدعم فخامته في جميع الإجراءات والتدابير التي يتخذها، دعمًا للقضية الفلسطينية وحماية سيادة الدولة المصرية.
وأكد النعماني على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن موقفه منذ فجر الأزمة المؤسفة في قطاع غزة، بأنه ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، ولن نسمح أبدًا المساس بالأراضي المصرية التي دفعنا فيها ثمنًا غاليًا من أجل مستقبل آمن للشعب المصري.
وخلال المجلس وجه النعماني الشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي لإتاحته الفرصة أمام طلاب الجامعات لزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 56 بالمجان وتقديم كافة التيسيرات اللازمة لتسهيل وصول الوفود الطلابية لزيارة المعرض.
وقال النعماني: أن مجلس الجامعة وافق علي عدد من القرارات المهمة ومنها الموافقة علي قيام كل كلية من كليات الجامعة بتنظيم مؤتمر طلابي سنويًا تنشر أبحاثه في مجلة إلكترونية خلال الفصل الدراسي الثاني من كل عام، والموافقة على اعتماد برنامج الجيولوجيا الهندسية ومواد البناء " برنامج خاص بمصروفات" بكلية العلوم بنظام الساعات المعتمدة، والموافقة علي اعتماد لائحة الدبلوم المهنية في الميكروبيولوجيا التشخيصية بكلية العلوم.
وقال رئيس الجامعة: أن المجلس وافق علي تخفيض تكلفة رسوم النشر للفلسطينين واليمنيين بنسبة ٥٠٪ بكل من المجلة التربوية لكلية التربية ومجلة شباب الباحثين في العلوم التربوية، والموافقة على إلزام الباحثين المسجلين لدرجتي الماجستير والدكتوراه بكلية التربية بالجامعة بنشر بحث واحد علي الأفل بإحدى مجلات كلية التربية.
وأضاف النعماني: أنه تم خلال المجلس الموافقة علي اعتماد لائحة الدراسات العليا بكلية التمريض، وتفعيل الدراسة بمرحلة الدراسات العليا والبحوث بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بنظام الساعات المعتمدة، واعتماد اللائحة المالية للنشر في المجلة المصرية لبحوث الاتصال والإعلام الرقمي بكلية الآداب
يُذكر أنه تم الموافقة على تعيين ٣ عضو هيئة تدريس في وظيفة أستاذ بكليتي الطب والزراعة، وعدد ٩ من أعضاء هيئة التدريس في وظيفة أستاذ مساعد بكليتي الآداب و الطب، وتعيين ٧ أعضاء هيئة تدريس بكليات التجارة، الطب والآثار في وظيفة مدرس، ومنح درجة الدكتوراة لعدد ٦ عضو هيئة تدريس بكليات التربية، والآداب، العلوم، الزراعة، و منح درجة الماجستير لعدد ١٦ عضو هيئة التدريس بكليات التربية، العلوم، الزراعة، الآداب، الألسن والآثار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سوهاج القضية الفلسطينية أخبار جامعة سوهاج مجلس جامعة سوهاج تهجير الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
سياسة بريطانيا وجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
حمد الناصري
انتقد جيرمي كوربين الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، الهجمات التي شنتها إسرائيل على المدنيين في غزة واعتبرها مؤسفة جدًا، وقال "لا يبرر القتل العشوائي للفلسطينيين الذين يدفعون الثمن.."، كما انتقد سيادة بلاده بريطانيا وقال "يصعب عليهم الاتساق ـ الفلسطينيين، مع مبدأ تساوي الجميع في حق الحياة بغض النظر عن جنسياتهم أو أصولهم".
كما وجه انتقادات لاذعة إلى وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان التي لوحت في أكثر من مرة بجعل حمل العلم الفلسطيني مخالفًا للقانون في حال تم تقدير أن حمله يعتبر استفزازًا أو يضر بالأمن العام، في إشارة إلى المُظاهرات العارمة في بريطانيا والدول الغربية المُناهضة لقتل المدنيين في غزة وتجويعهم.
وفي هذا الصدد، اعتبر كورين أن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، قد قلصت الحقوق الديمقراطية للمواطنين في بريطانيا عبر قانون النظام العام الذي يمنح الشرطة سُلطة غير مسبوقة لقمع الاحتجاجات السلمية، مؤكدا أن ما يحدث من تهديد للمتظاهرين السلميين "امتداد مُرَوع آخر، لهذا الهجوم المناهض للديمقراطية".
إن موقف الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان في وجه العُدوان على غزة لا يقل قوة وبطولة عن موقف كوربين الذي خروج عن حزب العمال، بسبب انتقاده لسياسة بلاده في تقليص حقوق المواطنين السلميين وتهديدهم بمنح الشرطة البريطانية لسلطة غير مسبوقة وهي قمع الاحتجاجات السلمية. وجاء موقف الإعلامي البريطاني بيرس مورغان مُتماهيًا تمامًا مع موقف كورين، وقد صاح مورغان في وجه سفيرة إسرائيل في بريطانيا "إسرائيل تقتل الأطفال كل يوم، وتمنع دخول الصحفيين إلى غزة بحجة الخوف على سلامتهم… نحن لسنا أغبياء.." مِما وضعها في موقف مُحرج. جاء ذلك خلال حوار مُعد ومُسبق بين تسيبي هوتوفلي سفيرة إسرائيل في بريطانيا، وقد عرى نوايا الاحتلال، وقال بكل قوة: "أنتم تقتلون الأطفال في غزة"، مما دفع بالسفيرة إلى الانفعال والتهرُب من الرد الصريح.
إن جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة، هي امتداد لجرائم سابقة منذ 1948 إلى يومنا هذا.. بلا رادع دولي ولا قانون يوقفها ولا محكمة العدل الدولية تقول كلمة حق؛ وهي محكمة مختصة لمثل هذه الجرائم والإبادة الوحشية.. فضلا عن صَمت العالم أمامها وموت الضمير الحُر المدافع عن الحقوق الإنسانية.. فتشديد الحصار على أكثر من 2 مليون فلسطيني وتجويعهم جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، لكن إسرائيل فوق القانون الدولي وقانون الأمم المتحدة وقانون الإبادة والوحشية وقانون الإنسانية.
ولا تزال جرائم إسرائيل مُتسلسلة؛ حيث دمرت حياة النبات والإنسان والحيوان، وتُشدد حصارها بالتواطؤ مع أذنابها الذين أعلنوا موت ضمائرهم الإنسانية، واستهدفت كل القطاعات زرعًا وعِمارة وسكنًا ومخيمًا وشوارع عليها يسيرون، وأدوية وموت مرضى تنهار السُقوف من فوقهم، ذلك هو الفِعْل القبيح والسلوك المُشين. وصَمت العالم جميعه أمام هذه المجازر الوحشية والإبادة الجماعية والموت جوعًا وتشديد الحصار في كل شيء.. جرائم حرب ضد الإنسانية جمعاء.. ساهمت في خنق الرجولة ضد أجساد عربية مُسلمة أطمأنت أن قضيتها أبعد بكثير مما يعقله الآخرون، ورغم أن بيوتهم تهدمت وأولادهم قتلوا، وبأي ذنب قُتلت، إلا أنها تقاوم لأجل البقاء أو الحياة التي هي من حق الجميع.
الصور والتقارير المنشورة عن فاجعة الطبيبة آلاء النجار- التي قتل الإسرائيليون أولادها التسعة ولا يزال زوجها الطبيب حمدي النجار وأحد أولادها في حالة حرجة جدًا- تعني استخفاف إسرائيل بكل ما له وجود على وجه الأرض، عربي وغربي وشرقي، ضاربة بقوانين الأمم المتحدة عرض الحائط ومُستهترة بالمحكمة الدولية وعاصفة بكل تجمهر مُناهض لها، بل وتزيد من أفعالها المُشينة بلا رادع ولا خوف ولا وازع من ضمير، وكأنها مُطمئنة.. لا حسيب أُمميًا ولا رقيب دوليًا.
ما يحدث في غزة الآن من إبادة ووحشية يدعو إلى تحرك فوري؛ عربي ودولي، فالمشهد أمامنا صارخٌ إلى حد لا تحتمله الضمائر الحية، ولا يُجيز الصمت، هدم منازل وتسويتها بالشوارع وكأنها لم تكن، وتفحم جثامين المدنيين وتجويع ووحشية وإبادة جماعية لهي أساليب قمعية للحقوق الفلسطينية المُطالبة بدولة فلسطينية آمنة.
قرأنا عن كثير من الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية ولنا في الأساليب الوحشية ما يُذكرنا بها كالنازية والفاشية والبربرية، ومجازر أخرى للعرب والعُمانيين في إفريقيا، وتحديدًا مجزرة يناير 1964 في زنجبار، وهناك من يُؤكد عن دور إسرائيل الخفي في المجزرة البشعة للعُمانيين وإنهاء الحُكم العُماني في زنجبار في شرق افريقيا الذي امتد إلى قرابة 300 سنة أي 3 قرون، بعد تاريخ طويل من علاقة العُمانيين بشرق إفريقيا.
إن الخُذلان العربي سوف يذكره التاريخ بمرارة وقسوة، وأن فاجعة تجويع الفلسطينيين وإبادتهم سوف يُسأل عنه كل مُتواطئ.. لقد وصَف كثير من الصحف العالمية والمحلية كتاب "مُتواطئ" للصحفي البريطاني بيتر أوبورن حول ما وصفه في كتابه المُرتقب في أكتوبر من العام هذا 2025 بـ"التواطؤ الصريح" من العالم ومن الحكومة البريطانية، وسكوتها عن كل الجرائم والعُدوان الإسرائيلي على غزة على وجه الخصوص. وأكد أوبورن ما يُسميه بـ"تحالف الصمت والتواطؤ". ويرى أن تبرير المواقف وغض البصر عن الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، هو تواطؤ وتضليل وتشويه للحقائق، واعتبره خطاب كراهية، مؤكدًا أن بريطانيا شريكة في خلق بيئة تسمح بارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة، ومُنحازة دبلوماسيًا لإسرائيل، ومنحتها غطاءً سياسيًا وأخلاقيًا، مُتجاهلة قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية في الوقت الذي تنقل شاشات التلفزة مشاهد الدمار في غزة.