عرض صوفي لفرقة المولوية المصرية يجذب الأنظار بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
اختتم مسرح بلازا 1 فعاليات اليوم السادس من معرض القاهرة الدولي للكتاب بعرض مميز لفرقة المولوية المصرية بقيادة الفنان عامر التوني، حيث أضاءت الفرقة أجواء المسرح بمزيج روحاني آسر نظمته إدارة "صندوق التنمية الثقافية".
وقدمت الفرقة تجربة صوفية فريدة، تضمنت أناشيد مثل "لأجل النبي"، "لاموني يا رسول الله"، "والله ما طلعت شمس ولا غربت"، "يا طارق الباب"، "كل شيء في الكون مخلوق يصلي عليه"، و"طلع البدر علينا".
كما رافقت بعض الأناشيد عروض التنورة المميزة التي استقبلها الجمهور بحفاوة، إلى جانب الإيقاعات المتنوعة التي لاقت إشادة واسعة وتفاعلًا كبيرًا من الحضور.
تجليات الجلسة الرابعة من "مؤتمر مصطفى ناصف: نقاش حول النقد الرمزي وإسهامات الناقد الكبير"
في إطار فعاليات مؤتمر تكريم الناقد الكبير الدكتور مصطفى ناصف، الذي أُقيم في اليوم السادس من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، انعقدت اليوم الجلسة الرابعة في قاعة "الصالون الثقافي"، حيث قدّم الشاعر الكبير والناقد الدكتور حسن طلب؛ شهادته؛ حول الراحل مصطفى ناصف، الذي كان صديقًا مقربًا له لسنوات طويلة.
بدأت الجلسة بتقديم من الدكتورة هدى عطية، والتي أكدت أن "مصطفى ناصف" قدّم إسهامات كبيرة في مجال النقد الرمزي، حيث ذهب بالنقد إلى أبعاد متعددة، واهتم بشكل خاص بدراسة البُعد الاجتماعي الخفي وراء الرموز في الأدب والنصوص، حتى في قصص الأطفال؛ وأوضحت أن "ناصف" كان دائمًا ما ينقب عن الدلالات العميقة خلف الكلمات، مشيرة إلى حرصه على إبراز البُعد الاجتماعي للرمز.
وفي حديثه، تحدث الدكتور حسن طلب؛ عن دور النقاد أصحاب الرسالة في تشكيل الوعي النقدي، مؤكدًا أن "مصطفى ناصف" كان واحدًا من هؤلاء النقاد الذين امتلكوا أدوات النقد؛ ودمجوا بين التراث الأدبي والنقدي من جهة، والثقافات الحديثة من جهة أخرى؛ وأن "ناصف" قد تبنّى منهجًا نقديًا يعتمد على "الرمزية" في الأدب، ما جعله يبرز في مجال النقد الأدبي الحديث؛ وأشار إلى أن "مصطفى ناصف" كان ملمًا بشكل عميق بالتراث النقدي العربي والغربي، موضحًا أن "ناصف" تأثر بنقد رواد الرمزية في الأدب؛ مثل الدكتور عبد القادر القط، الذي تناول الرمزية في الأدب العربي؛ وأن "ناصف" كان ينظر إلى النصوص الأدبية بمنظور تأويلي، ما جعله يقدم أعمالًا نقدية مليئة بالغنى الفكري، خاصة في كتاباته حول الرمزية في النصوص الأدبية.
كما تطرق الدكتور طلب؛ إلى المدارس الأدبية المختلفة؛ مثل: المدرسة الرومانسية؛ والمدرسة الواقعية، مشيرًا إلى أن "ناصف" قدّم نقاشًا نقديًا متوازنًا بين هذه المدارس؛ وأن "ناصف"، إلى جانب "لطفي عبد البديع"، أسّسا لنظرة نقدية جديدة تقوم على الرمز والتأويل، ما سمح للقراء والنقاد بالتفاعل مع النصوص بشكل أعمق وأوسع؛ وفي حديثه عن تأثير "مصطفى ناصف"، أكد أن "ناصف" لم يكن مجرد أكاديمي نظري، بل كان ناقدًا تطبيقيًا أيضًا، حيث سعى إلى إثبات نظرياته النقدية من خلال تطبيقاتها على النصوص الأدبية، خصوصًا في مجال الشعر.
وأوضح طلب؛ أن "ناصف" كان يؤمن بأن الأدب لا يمكن أن يُقاس بمعايير خارجية، خاصة مع انتشار النقد الواقعي والأخلاقي، مشيرًا إلى أن الأدب له معايير خاصة به، وعليه أن يظل خاليًا من القيود النظرية.
وفي رد على سؤال من الدكتورة هدى عطية؛ حول حماسة "ناصف" للنقد الرمزي، أكد طلب؛ أن "ناصف" كان يعتقد أن النقد الواقعي يمكن أن يضر بالأدب، حيث كان يرفض المبالغة في قياس الأدب مع مفاهيم خارجية غير ذات صلة؛ وكان يولي أهمية كبيرة للرمز كوسيلة لفهم المعنى العميق للنصوص الأدبية والدينية، مشيرًا إلى أن الرمز يشبع الحاجة العقلية والوجدانية للإنسان؛ ويضيف بعدًا جماليًا للنص.
واختتم الدكتور حسن طلب؛ حديثه؛ بالإشارة إلى أن "مصطفى ناصف" كان يمتلك حصيلة ثقافية وروحية واسعة جعلته مميزًا في النقد الرمزي، مؤكّدًا أن "الوضوح" لم يعد أمرًا مطلوبًا في النقد الأدبي الحديث؛ فقد سبق "ناصف" غيره من النقاد؛ في إدراك أهمية الغموض والرمزية في النصوص، وهي الفكرة التي بدأ الشعراء يدركونها في وقت لاحق؛ وأن "ناصف" كان دائمًا يعتقد أن اللغة هي لغة رمزية في جوهرها، وخاصة في النصوص الصوفية، ما يبرز أهمية التأويل النقدي في التعامل مع النصوص؛ وفهم معانيها العميقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
جامعة أسوان تشارك في مشروع تعزيز القطاع الخاص بمعرض فوود أفريقيا..شاهد
تشارك الشركات الزراعية الناشئة الصغيرة والمتوسطة من جنوب صعيد مصر من خلال مشروع "تعزيز القطاع الخاص للقطاع الزراعي في صعيد مصر" في معرض "فوود أفريقيا" من خلال منصة عرض خاصة داخل المعرض، وذلك في إطار التعاون بين جامعات أسوان والأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط وإنرووت للتنمية، بدعم من السفارة الهولندية في مصر، بهدف تعزيز مرونة القطاع الزراعي في جنوب صعيد مصر في مواجهة التغيرات المناخية عبر إشراك القطاع الخاص وتمكين الجمعيات والشركات الزراعية وتبني الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا.
ويأتي هذا التعاون ضمن جهود المشروع لتمكين الشباب والنساء والمزارعين والشركات الزراعية الناشئة والصغيرة والمتوسطة في محافظات الجنوب، وتعزيز قدرتهم على الوصول إلى السوق ورفع جودة منتجاتهم بما يتوافق مع متطلبات الأسواق المحلية والدولية، حيث يركز المشروع على سلاسل قيمة زراعية ذات أهمية اقتصادية تشمل الرمان، اللوف، الشمر، الكركديه، والبصل والحنة في محافظات أسوان والأقصر وأسيوط وسوهاج وقنا.
وقال الدكتور هاني السلاموني، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ إنرووت للتنمية، إن الجناح الخاص بالشركات المشاركة فى المشروع في معرض "فوود أفريقيا" سيضم ستة شركات زراعية، موضحًا أن تخصيص منصة عرض داخل المعرض يعد خطوة مهمة لرفع تنافسية منتجاتهم وإتاحة الفرصة لهم للنفاذ إلى الأسواق الإقليمية والدولية عبر لقاءات مباشرة مع المصدرين وتجار الجملة وسلاسل التوريد ،وأشار إلى أن مشاركة المنتجات مثل الحنة والكركديه الأسواني تمثل فرصة لإبراز التنوع الإنتاجي الذي يتميز به صعيد مصر، وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الزراعية التي تعتمد على الممارسات الذكية مناخيًا.
أنشطة جامعيةوسيتيح الجناح الخاص بإنرووت في المعرض الفرصة أمام المشاركين لعرض منتجاتهم داخل مساحة عرض مخصصة مزودة بكافة التجهيزات اللازمة، بما يسهم في تعريف الزوار بتجاربهم ونماذج أعمالهم الزراعية المستدامة، وتشجيع الاستثمار والشراكات المحتملة. ويعد معرض "فوود أفريقيا" أحد أكبر المعارض المتخصصة في قطاع الغذاء والزراعة في القارة الأفريقية، ومن المنتظر أن تستضيف نسخته العاشرة عام 2025 أكثر من 500 عارض من أكثر من 30 دولة، إلى جانب ما يقرب من 35 ألف زائر مهني، ووجود أكثر من 500 مشترٍ دولي من 70 دولة حول العالم، وهو ما يجعل المشاركة فرصة استراتيجية لزيادة فرص التصدير وتعزيز الوصول لأسواق جديدة.
وتعكس هذه المشاركة توجه إنرووت للتنمية نحو تعزيز قدرات المنتجين في صعيد مصر وتمكينهم من الوصول إلى سلاسل القيمة الأعلى عائدًا، من خلال الدمج بين المعرفة الأكاديمية والخبرة التطبيقية في الحقول الزراعية، وربط البحث العلمي فى جامعات الصعيد مع مجتمع الاعمال الزراعية، وتوسيع قنوات التسويق عبر المعارض الدولية والمنصات الدولية، بما يسهم في خلق منظومة زراعية أكثر استدامة وقدرة على المنافسة.