قبل 43 عامًا، رحل عن عالمنا رفعت الجمال الشهير بـ«رأفت الهجان»، الذي جسد واحدة من أعظم قصص البطولات في تاريخ مصر، وكان رمزًا للوطنية والتضحية في سبيل الوطن، إذ ساهم في مد مصر بمعلومات مهمة حتى تحقق نصر أكتوبر عام 1973، وفي ذكرى رحيله، فيما يلي 5 مشاهد من حياته العائلية.

سنوات طويلة عاشها رفعت الجمال الشهير بـ«رأفت الهجان»، بعيدًا عن أرضه وأهله، متنقلًا بين أروقة عالم مليء بالمخاطر والتحديات، وعلى الرغم من ذلك لم يفقد أبدًا وطنيته، بل استطاع أن يكشف أسرارًا مهمة ساهمت في حماية بلاده ودعم استراتيجيات الأمن القومي المصري، خلال واحدة من أشد الفترات حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي.

 نشأة البطل المصري رفعت الجمال

رفعت علي سليمان الجمال، وُلد في 1 يوليو 1927 بمحافظة دمياط، وكان والده يعمل في تجارة الفحم ووالدته ربة منزل تتحدث بـ3 لغات «العربية والإنجليزية والفرنسية»، وبعد التحاقه بالمدرسة، أُعجب بكفاح البريطانيين ضد الزحف النازي، وتعلم الإنجليزية باللكنة البريطانية واللغة الفرنسية باللكنة الباريسية، وعقب تخرجه، تقدم للعمل كمحاسب في شركة نفط بالبحر الأحمر، وطُرد من عمله بعد اتهامه باختلاس أموال الشركة، وانتقل إلى مكان آخر وعمل مساعد محاسب على سفينة «حورس»، بحسب تقرير نشرته قناة إكسترا نيوز.

تدريب رفعت الجمال على التجسس 

خضع رفعت الجمال بعد موافقته على التجسس لصالح مصر في إسرائيل، لعمليات تدريب طويلة، شملت «شرحًا في علم الاقتصاد وسر نجاح الشركات متعددة القوميات، وعادات وسلوكيات وتاريخ وديانة اليهود، وكيفية التمييز بين اليهود الاشكناز واليهود السفارديم، والتصوير بآلات دقيقة جدًا، وتحميض الأفلام والكتابة بالحبر السري، وحل شفرات رسائل أجهزة الاستخبارات، ودراسة سريعة عن تشغيل الراديو، الأسلحة الصغيرة وصناعة القنابل والقنابل الموقوتة»، وغيرها العديد من المهارات.

السفر إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية 

عام 1956، رحل الجمّال إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في شهر يونيو، وتمكن خلالها من إقامة مصالح تجارية واسعة في «تل أبيب»؛ وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي ونجح في خداعهم على مدار 17 عامًا، بحسب ما نشر في كتاب 18 عامًا خداعًا لإسرائيل قصة الجاسوس المصري رفعت الجمال.

تزويد مصر بتفاصيل عن خط بارليف

وباسم «ديفيد شارل سمحون»، أمد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل، وزود مصر بمعلومات مهمة، وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر عام 1973، بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط بارليف، نتيجة علاقات صداقة وطيدة مع رئيسة الوزراء «جولدا مائير»، ووزير الدفاع «موشي ديان».

مغادرة إسرائيل بعد 17 عامًا 

بعد 17 عامًا في إسرائيل، غادرها الجمّال عقب انتصار اكتوبر 1973، وظل بقية حياته فى ألمانيا باسم «جاك بيتون»، وأنجب طفله الوحيد «دانيال» من زوجته الألمانية «فالتراود بيتون» التي قالت سابقًا في تصريحات تلفزيونية، إنها عاشت خدعة كبيرة عمرها 19 عامًا، فلم تكن تعرف إلا أن اسمه «جاك بيتون» إسرائيلي الجنسية، ولديه شركة سياحية في تل أبيب: «كنت أعيش أشياء جديدة وافتقرت إلى الخبرة لأن عمري كان 22 عامًا»؛ وعندما تزوجا سافرا إلى تل أبيب، وكان يصطحبها معه كثيرًا، والتقت بأهم الشخصيات السياسية في إسرائيل منها «دافيد بن غوريون»، بحجة أن الحكومة الإسرائيلية كانت داعمة لشركته السياحية، وعام 1982 توفي في أمانيا بعد معاناة مع مرض السرطان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رأفت الهجان البطل المصري رفعت الجمال رفعت الجمال رفعت الجمال

إقرأ أيضاً:

ما قصة صاروخ الكشري المصري الذي أغضب إسرائيل؟

مصر – بينما تواصل إيران إطلاق موجات من الصواريخ على إسرائيل في ظل الحرب الدائرة بينهما، نشر مطعم مصري صورة أثارت جدلا واسعا وتعليقات إسرائيلية لافتة.

مطعم كشري “أبو طارق” الشهير في وسط القاهرة، نشر صورة لصاروخ من الكشري، الوجبة الشعبية الشهيرة، على صفحته بمنصة فيسبوك، مع تعليق “قريبا في الأسواق”، وهو ما أغضب بعض الإسرائيليين الذين اعتبروا الخطوة دعما للهجمات الصاروخية الإيرانية.

مطعم أبو طارق، على وجه التحديد ضيف دائم على الساحة السياسية وتحول إلى ما يشبه ناديا دبلوماسيا غير رسمي، بعدما أصبح مقصدا لكبار الساسة والدبلوماسيين الأجانب الذين يزورون القاهرة، ما دفع البعض إلى إطلاق مصطلح “دبلوماسية الكشري”.

ومؤخرا زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، المطعم خلال زيارته للقاهرة حيث تناول “طبق كشري” وتغزل في الوجبة الشعبية المصرية، كما زاره كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعود بولس، وآخرون من المشاهير والساسة والدبلوماسيين.

وفي ظل الحرب الإيرانية الإسرائيلية، نشرت صفحة المطعم على فيسبوك، صورة صاروخ من الكشري، وأثارت هذه الصورة تفاعلا واسعا بين المصريين وتعليقا إسرئيليا لافتا.

وعلق مراسل هيئة البث العبرية روعي كايس، على الصورة قائلا: “يبدو أن مطعم الكشري الشهير أبو طارق دخل على خط الحرب بين إسرائيل وإيران بعد نشره صورة لطبق على شكل صاروخ مع عبارة: قريبا”.

وعلق سفير إسرائيل السابق في مصر ديفيد جوفرين، على المنشور قائلا إنه “مطعم موصى به بشدة لمحبي المطبخ المصري”.

وأثارت الصورة تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلق أحد المستخدمين قائلا: “كشري أبو طارق يزعج إسرائيل!”.

فيما علق “طارق” بشكل ساخر قائلا: “الصواريخ الإيرانية محتاجة تزود الدَّقة شوية، ويكون في كمالة لكل هجمة”، و”الدَقة” هي إحدى مكونات الكشري، و”الكمالة” مصطلح يستخدم لطلب كمية إضافية من الوجبة.

وقال مستخدم آخر، إن إسرائيل “تهدد مطعم كشري مصري بعد تقديمه وجبات مُشكّلة على هيئة صواريخ إيرانية. حتى كشري أبو طارق بات يُرعبهم”.

وحذفت صفحة المطعم، الصورة لاحقا بعد موجة الجدل حولها، وصرح طارق يوسف، نجل صاحب المطعم الشهير، بأن الغرض من الصورة كان دعائيا ورسالة إلى العملاء بأنه أسرع خدمة توصيل في مصر.

المصدر:

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. محطات فنية هامة في حياة العندليب عبدالحليم حافظ
  • ما قصة صاروخ الكشري المصري الذي أغضب إسرائيل؟
  • إيران تبث مشاهد انطلاق الصواريخ صباح الجمعة صوب إسرائيل
  • أسرة القارئ أبو العينين شعيشع تُحيي ذكرى رحيله في كفر الشيخ.. الاثنين
  • خطيب السيدة زينب: من يمشي في فضيحة الناس يضعف الإيمان بقلبه.. فيديو
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد رفعت باقٍ في القلوب
  • كهربا يدعو للاعب الراحل أحمد رفعت في ذكرى ميلاده
  • في ذكرى ميلاده.. محطات فنية هامة في حياة حسن حسني
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع “عابرة” ملك الطمبور ود النصري
  • شاهد بالفيديو.. وسط تصفيق وزغاريد وتفاعل الحضور.. عازف العود الشهير عوض أحمودي يفاجئ المعازيم بحفل زواج بالقاهرة ويردد رائعة الهرم وردي “أقابلك”