عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يبدو أن العاصمة المؤقتة عدن ستغرق مجددا في الظلام بعد فشل الاستجابة للمناشدة العاجلة التي اطلقتها مؤسسة كهرباء عدن لقيادة حضرموت بتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطة الرئيس، وتحذيرها من غرق العاصمة المؤقتة في الظلام خلال الساعات القادمة.
حيث أعلن حلف قبائل حضرموت، اليوم الأحد، منع خروج النفط الخام من المحافظة اعتبارًا من يوم غد الاثنين، وذلك بعد ساعات من مناشدة مؤسسة الكهرباء في عدن.
وأمس السبت، ناشدت مؤسسة الكهرباء في عدن، عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني، ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، ورئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، بالتدخل الفوري والطارئ لضخ كميات كافية من النفط الخام إلى محطة الرئيس، تجنبًا لدخول العاصمة المؤقتة في ظلام دامس خلال الساعات القادمة.
الحلف قال في بيان نشره على صفحته في الفيسبوك، إن رئيسه الشيخ عمرو بن حبريش، وجه قيادة اللجنة الأمنية بالحلف بتوقيف خروج النفط الخام اعتبارًا من يوم غد الاثنين الموافق 3 فبراير 2025م.
وأضاف أن هذا التوجيه "حفاظًا على ثروات حضرموت وبعد أن أعطى أهل حضرموت مجلس القيادة الرئاسي الوقت الكافي للبت في تنفيذ استحقاقات حضرموت المشروعة".
وأكد الحلف أن "اتخاذ هذه الإجراءات حتى الاستجابة وإعطاء حضرموت مكانتها المستحقة كطرف مستقل ضمن المعادلة اليمنية".
وقالت المؤسسة في بيان إن محطة الرئيس ستخرج عن الخدمة خلال الـ 24 ساعة القادمة، الأمر الذي سيؤدي إلى دخول عدن في ظلام دامس جراء الانطفاء الكلي لكافة منظومة الكهرباء.
وأشارت إلى أنه بعد توقف جميع محطات التوليد ذات وقود الديزل والمازوت، تعتمد عدن حاليًا على محطة الرئيس التي تعمل بقدرتها الجزئية 65 ميجا جراء محدودية الوقود، إلى جانب محطة الطاقة الشمسية نهارًا.
وحذرت من أنه "ومع استمرار عدم تأمين إمدادات جديدة من النفط الخام، فإن توقف المحطة بات وشيكًا، مما يعني توقف جميع المرافق الحيوية، بما فيها المستشفيات، ومحطات ضخ المياه، والقطاعات الخدمية، وهو ما سيضاعف من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها".
وكان حلف قبائل حضرموت أعلن في الـ 25 من يناير الفائت، تمديد تزويد كهرباء عدن بالنفط الخام لمدة أسبوع إضافي اعتبارًا من الأحد، 26 يناير، رغم انتهاء المهلة التي حددها في اجتماعه السابق يوم 11 من الشهر نفسه، وذلك للضغط على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتلبية ما وصفوها بـ "مطالب حضرموت".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: حلف قبائل حضرموت النفط الخام محطة الرئیس
إقرأ أيضاً:
الانتقالي يعلن بسط سيطرته شرقي اليمن ووفد سعودي يبحث التهدئة
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اليوم الثلاثاء، استكمال سيطرة قواته على محافظة المهرة ووادي حضرموت شرقي البلاد، في حين وصل وفد سعودي إلى محافظة حضرموت ضمن جهود الوساطة التي تقوم بها المملكة.
وفي حديث له خلال اجتماع موسع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، أبلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الحاضرين بما وصفها انتصارات القوات المسلحة الجنوبية (التابعة للانتقالي) باستكمال تحرير وادي حضرموت والمهرة، حسب تعبيره.
وحسب الموقع الإلكتروني للمجلس، ضم الاجتماع أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء هيئات الأمانة العامة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين.
يذكر أن الزبيدي هو رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المطالِب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وأحد النواب السبعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي يمثل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
وقال الزبيدي إن "الجنوب اليوم يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي والعسكري، وشعب الجنوب قدم تضحيات جسيمة للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة". ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء مؤسسات ما أسماها دولة الجنوب العربي الجديدة.
والأحد الماضي، سيطر المجلس الانتقالي على مساحات واسعة من محافظة المهرة، بعد دخول قوات كبيرة إلى ثاني أكبر محافظة في اليمن بعد حضرموت، وبها مطار الغيضة الدولي وموانئ بحرية.
ولم يصدر تعليق فوري من قِبل السلطات الحكومية بشأن تصريحات الزبيدي، لكن العليمي، اتهم الاثنين، المجلس الانتقالي باتخاذ إجراءات أحادية تشكل تهديدا مباشرا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
في غضون ذلك، التقى الوفد السعودي الزائر لمحافظة حضرموت برئاسة اللواء محمد القحطاني أعيان مديريات وادي وصحراء حضرموت، بعد استكمال اجتماعاته في مدينة المكلا ومديريات الساحل.
إعلانونقلت وكالة سبأ عن القحطاني أنه تم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات "لدعم الأمن والاستقرار والتهدئة مع جميع الأطراف بما في ذلك المجلس الانتقالي".
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من عملية عسكرية واسعة لقوات المجلس الانتقالي في وادي حضرموت سيطرت خلالها على مدن ومواقع عسكرية ونفطية رئيسية، وامتداد نفوذ تلك القوات شرقا إلى المهرة.