إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي للبقاء متحدا لمواجهة ضد تهديدات ترامب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أكد وزير الاقتصاد الإسباني، كارلوس كويربو، اليوم الاثنين، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يبقى متحداً للرد على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على منتجات التكتل.
ووفقا لوكالة “رويترز”، قال كويربو، في مقابلة مع محطة "آر.إن.إي" الإذاعية الإسبانية إنَّ الاتحاد الأوروبي منفتح على التجارة ويؤيد سوقاً عالمية قائمة على العولمة، غير أن التكتل يجب ألا يكون "ساذجاً" وأن يحمي شركاته ويتأكد من أنها في وضع يسمح لها بمنافسة نظرائها من الدول الأخرى في ظل ظروف عادلة.
وأمر ترامب يوم السبت بفرض رسوم جمركية على سلع مكسيكية وكندية وصينية.
وتعهد ترامب، في وقت سابق، بفرض رسوم جمركية على السلع الأوروبية أيضاً، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قالت يوم الجمعة إنَّه لم يتخذ قراراً بشأن موعد تطبيق هذه الرسوم.
في السياق، حذر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الولايات المتحدة من مغبة الانخراط في حرب تجارية، واصفاً إياها بأنها "بديل سيء للغاية".
وقال- السياسي الذي ينتمي إلى حزب الخضر- في فعالية استضافتها صحيفة "كولنر شتات أنتسايجر": "باعتبارنا أوروبيين، نحن مستعدون لفرض رسوم جمركية مضادة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الاتحاد الأوروبي الرئيس الأمريكي تهديدات الرئيس الأمريكي وزير الاقتصاد الإسباني المزيد رسوم جمرکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يفرض رسوماً جمركية واسعة تشمل كندا وسويسرا
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية جديدة تطال منتجات عشرات الدول، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية العالمية، مع توقع أن تكون تداعياتها الأشد على كندا وسويسرا.
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن دخول الرسوم حيّز التنفيذ تقرر في السابع من أغسطس، بعد منح الجمارك بضعة أيام لتنظيم آلية التطبيق، بدلاً من الأول من الشهر كما كان متوقعاً.
واعتبرت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد «إيجيا سوسايتي بوليسي»، أن هذه القرارات والاتفاقيات المرتبطة بها "تبتعد عن القواعد التي حكمت التجارة الدولية منذ الحرب العالمية الثانية".
ويرى خبراء أن الرسوم الجديدة قد تؤدي إلى تقييد المبادلات التجارية وزيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع الأسعار، مما قد ينعكس على وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، رغم أن صندوق النقد الدولي بدا أقل تشاؤماً مقارنة بتوقعاته السابقة.
الأسواق المالية تفاعلت سريعاً مع القرارات، إذ افتتحت البورصات الأوروبية على تراجع الجمعة، فيما أغلقت الأسواق الآسيوية على انخفاض طفيف.
وبالنسبة لبعض الشركاء الذين تفاوضوا مع واشنطن، تم تثبيت الرسوم عند مستويات أقل، مثل 15% على منتجات الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، و10% على منتجات المملكة المتحدة، مع إعفاءات لقطاعات أساسية. في المقابل، أبقت الإدارة الأميركية على رسوم مشددة في مجالات مثل المشروبات الكحولية، ما أثار قلق المصدرين الفرنسيين.
أما سويسرا، فقد فوجئت بفرض رسوم إضافية بنسبة 39%، وهي أعلى من النسبة التي كانت واشنطن قد ألمحت إليها سابقاً (31%)، وهو ما دفع حكومتها إلى التعبير عن أسفها مع التأكيد على السعي لإيجاد حل تفاوضي، خاصة أن السوق الأميركية تعد وجهة رئيسية لصادراتها من الأدوية والساعات والأجبان والشوكولاته.
وفي كندا، ارتفعت الرسوم الجمركية على بعض المنتجات من 25% إلى 35%، ما أثار خيبة أمل رئيس الوزراء مارك كارني الذي دعا في المقابل إلى تعزيز استهلاك المنتجات المحلية وتنويع أسواق التصدير.
كما فُرضت أعلى الرسوم على سوريا بنسبة 41%، تليها لاوس بنسبة 40%. بينما جاءت الرسوم أخف على دول آسيوية أخرى مثل تايلاند (19% بدلاً من 36%) وكمبوديا (19% بدلاً من 49%)، وهو ما لاقى ترحيباً من حكوماتها.
في المقابل، اعتبرت الصين أن هذه الإجراءات "حمائية" وتضر بجميع الأطراف، فيما تواصل مفاوضاتها مع واشنطن لتمديد الهدنة التجارية الجارية حتى 12 أغسطس. أما المكسيك، فقد حصلت على مهلة 90 يوماً قبل أي رفع محتمل للرسوم.
وبشأن البرازيل، فرضت واشنطن رسوماً إضافية بنسبة 50% على منتجاتها، مع بعض الاستثناءات، وذلك على خلفية الملاحقات القضائية بحق الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
ترامب برر قراراته بأنها تهدف إلى حماية الاقتصاد الأميركي وتعزيز التوازن التجاري، في خطوة يرى خبراء أنها ستزيد حدة التوترات في النظام التجاري العالمي.