في مغدوشة.. حجار يفتتح مركزاً جديداً للخدمات الإنمائية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
افتتح وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجّار مركزاً جديداً للخدمات الإنمائيّة في بلدة مغدوشة.
حضر حفل الافتتاح النائب ميشال موسى ورئيس اتحاد بلديات صيدا-الزهراني ورئيس بلدية مغدوشة المهندس رئيف يونان وقائمقام مرجعيون الاستاذ وسام حايك وفاعليات المنطقة إلى جانب أهالي مغدوشة.
و شدّد حجّار خلال الاحتفال، على "أهمية افتتاح مركزٍ للوزارة في بلدة مغدوشة لخدمة اهلها والجوار والتكامل بين شبكة من مراكز الخدمات الإنمائيّة في الوزارة تبدأ من الصرفند مرورا بصيدا ومغدوشة وصولاً الى حارة صيدا وجزّين".
كما شكر "كل من ساهم في انطلاق عمل المركز في من رئيس البلدية الى كل الجهات المحليّة والدوليّة المانحة، ومنها جمعية خادمي الغد التي جهّزت المركز بنظام للطاقة الشمسية، وجمعية شيلد التي نفّذت مجموعة من الدورات التدريبيّة، وصندوق الامم المتحدة الانمائي ال UNFPA ونقابة الاخصائيين الاجتماعيين عبر تخصيص المركز بعيادة نقّالة مخصّصة للصحّة الانجابيّة". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مارسيل خليفة غنّى في مهرجان صيدا انتصارا على الموت في غزة ولبنان
لبنان "أ.ف.ب": تخلّى الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة في الحفلة التي أحياها مساء السبت في مدينة صيدا الجنوبية وأرادها "انتصارا على الموت"، عن الوشاح الأزرق الذي كان يطلّ به خلال السنوات الأخيرة، وارتدى وفرقته ثيابا سوداء، موجِّها ببرنامجه تحيات إلى "أهل غزة" وضحايا انفجار مرفأ بيروت.
وبـ"نشيد الموتى"، استهلّ خليفة حفلته التي اختتم بها مهرجانات صيدا، على مسرح أقيم قرب القلعة الأثرية البحرية للمدينة، احتضن نحو 2200 شخص من كل الأعمار.
وبين هؤلاء نحو 20 شخصا حضروا خصيصا من غزة، فقد بعضهم أجزاء من أجسامهم أو باتوا مقعدين بفعل تعرضّهم لإصابات خلال الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ نحو سنتين في القطاع الفلسطيني ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
وتأتي حفلة خليفة الذي ارتبط قسم كبير من أعماله بفلسطين، واستندت إلى قصائد شعرائها وفي مقدّمهم محمود درويش، في ظل إعلان إسرائيل نيتها احتلال القطاع بأكمله.
كذلك اكتسبت حفلة خليفة في صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، دلالة رمزية، إذ تأتي بعد حرب بين إسرائيل وحزب الله دامت من سبتمبر إلى نوفمبر 2024، كان الجنوب مسرحا رئيسيا لها، بعد سنة من المواجهات الحدودية بين الطرفين.
وقال خليفة إن "الأغنية والموسيقى وسط هذا المشهد المرعب من الدمار والأنقاض والركام وبعد عشرات ألوف الشهداء والجرحى واللاجئين هما الخلاص، رغم الموت والحرب والوحشيّة والابادة الروحيّة والجسديّة" في غزة ولبنان.
ورأى أن "كل نوتة وكل أغنية وكل قصيدة هي اليوم شمس كبيرة تعيد إلينا الحب والكرامة والحريّة، تعيدنا إلى الحياة، تنقذنا، وهي انتصار على الموت" وتُظهر "أن ثمة أملا بعد في هذا الزمن الاجراميّ".
وقال خليفة لوكالة فرانس برس "هذه الحفلة تحية لصيدا وأهلها في هذا الظرف الصعب، واخترنا المكان الذي نقدم فيه ما يحتاج إليه الناس، قليل من الأمل ولو كان الأمل مستحيلا".
وفي ضوء قمر مكتمل وعلى وقع هدير أمواج البحر التي أحاطت من كل ميل بالمسرح، رافقت فرقة موسيقية ضمت 11 عازفا وجوقة من ثمانية منشدين خليفة في أداء "نشيد الموتى"، قبل أن يقدّم "في البال أغنية" للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
ووجّه خليفة "تحية من القلب إلى هذا الشاعر الكبير" الذي توفي في اليوم نفسه قبل 17 عاما، في 9 أغسطس 2008، وتستند أغنيات عدة لخليفة إلى قصائده، من بينها "ريتا والبندقية" التي كانت أيضا ضمن برنامج الحفلة الصيداوية، وسبق الجمهور خليفة إلى تردادها ورافقه خلالها.
وعلى أوتار عودِه، واكبَ خليفة نجله رامي خلال عزفه على البيانو بأسلوبه الديناميكي مقطوعة قال الفنان الأب إنها "تحية لفنان كبير" هو زياد الرحباني الذي توفي في 26 يوليو الفائت عن 69 عاما.
ثم توالت الأغنيات من "بغيبتك نزل الشتي" و"سجر البن" و"ركوة عرب" للشاعر اللبناني طلال حيدر، وموشح "يا نسيم الريح" لجلال الدين الرومي عن الحب والتصوف.
وعزفَ نديم روحانا على الأكورديون موسيقى ألّفها مارسيل خليفة بعنوان "تانغو تشي غيفارا"، الثوري الكوبي الماركسي الأرجنتيني المولد.
وفي تحية "إلى الشهداء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت" في الرابع من أغسطس 2020، عزَف رامي خليفة مقطوعة من تأليفه، بدت أشبه بلوحة متعددة المشاهد والأبعاد في الذكرى الخامسة لهذه الكارثة التي أودت بحياة ما يزيد عن 220 شخصا وأدت لإصابة الآلاف، ودمرت أجزاء من العاصمة.
وإلى "أهل غزة"، وجّه خليفة تحية أخرى، من خلال أغنيته الشهيرة "منتصب القامة أمشي" التي أنشدها الجمهور بأكملها قبل أن يفعل الفنان، وكرر "إني اخترتك يا وطني" نزولا عند طلب الجمهور الذي شاركه غناءها في المرة الأولى.
وبلغت حماسة الحاضرين ذروتها عندما اقتربت مراكب صيادي السمك الصيداويين من المسرح رافعة الأعلام اللبنانية على وقع "يا بحريّة هيلا هيلا" التي غنّاها مارسيل للمرة الأولى في صيدا خلال سبعينات القرن العشرين.
وذكّر خليفة في تصريح لوكالة فرانس برس بأن هذه الأغنية هي "للصيادين ولمعروف القلعة"، اللقب الذي كان يُطلق في إشارة إلى قلعة صيدا البحرية.
وتكمن أهمية حفلة خليفة في صيدا أيضا في ارتباط "عاصمة الجنوب" اللبناني ببداياته الفنية. وقال في هذا الصدد لوكالة فرانس برس "صيدا هي أرض أغنيتي. أنا أعود إليها اليوم، وأعود مثل البحّار العتيق إلى مينائها".
وذكّر بأنه غنّى في صيدا للمرّة الأولى "وعود من العاصفة"، وهي قصيدة لمحمود درويش أيضا شكّلت أيضا عنوانا لألبوم خليفة الأول عام 1976.