رسالة ماجستير تناقش "تفعيل ممارسات قيادة التَّغيير لدى مديري المدارس الحكومية"
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
ناقشت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية التربية، رسالة ماجستير للباحث سند بن ساعد بن جميل الجابري حول "تفعيل ممارسات قيادة التَّغيير لدى مديري المدارس الحكومية بسلطنة عُمَان في ضوء نموذج جون كوتر من وجهة نظر المعلمين في تخصص القيادة والإدارة التربوية".
أشرف على الدراسة كل من الدكتورة نسرين صالح محمد صلاح الدين الأستاذة المشاركة بكلية التربية، والدكتور محمد عبد الحميد لاشين الأستاذ المشارك بكلية التربية.
وسعت الدراسة إلى التَّعَرُّف على درجة ممارسة مديري المدارس الحكومية في سلطنة عُمَان لقيادة التَّغيير في ضوء نموذج جون كوتر من وجهة نظر المعلمين.
وعرفت الدراسة قيادة التغيير بأنها: الممارسات المُخَطَّطَة والمُنَظَّمَة التي يقوم بها مديرو المدارس بهدف إحداث التَّغيير وقيادته؛ من خلالِ مراحلَ عِدَّةٍ هي: الشعور بالمشكلة وضرورة التَّغيير، وتشكيل فريق تَحَالُف مُؤَثِّر، وصياغة رُؤْيَة التَّغيير، وتوصيل ونَشْرُ رُؤْيَة التَّغيير، وتمكين العاملين في العمل، وتحقيق المكاسب على المستوى القصير، وتوحيد المكاسب وإحداث المزيد من التَّغيير، وتَبَنِّي وإضفاء الطَّابع المؤسسي على المَنَاحِي الجديدة.
وأشارت الدراسة إلى أن التَّعليم والتَّعَلُّم والبحث العلمي والقدرات الوطنية من الأولويَّات الوطنية لرؤية عمان 2040، كما تتضح جهود سلطنة عُمَان نحو قيادة التَّغيير في المدارس من خلال سعى وزارة التربية والتعليم إلى تطوير الكفاءة الإدارية لمديري المدارس اقتناعًا منها بالدور القيادي والريادي الذي يقومون به في تجويد التعليم، وأيضًا بأهمية القيادات المدرسية في التعامل مع المُستجدَّات التربوية وتحقيق أهداف التعليم في السلطنة.
وتكمن أهمية الدراسة من خلال تقديمها لإجراءات ومقترحات تساعد مديري المدارس في ممارسة قيادة التَّغيير، وأهمية مواكبة إدارات المدارس لِلتَّطوُّرات والمُتَغَيِّرات المتسارعة في الجانب التعليمي، والتَّكيُّف معها، كما ستثري الدراسةُ المكتبةَ العمانية وتفتح آفاقًا واسعة للباحثين والمهتمين لإجراء دراسات مستقبلية تتعلق بقيادة وإدارة التغيير في مختلف المؤسسات، ويمكن لنتائج الدراسة أن تكون دليلًا استرشاديًا لدى المسؤولين عن التعليم في السلطنة لتحسين الأداء المدرسي وتحقيق الأهداف المَرْجُوَّة.
وقدمت الدراسة العديد من الإجراءات المقترحة لتفعيل ممارسات قيادة التغيير في المدارس العمانية أبرزها: إبراز وزارة التربية والتعليم لمبادرات التَّغيير المدرسية الناجحة إعلاميًّا من خلال وسائل الإعلام التربوي وموقع البوابة التعليمية ومواقع التَّواصُل لِبَثِّ رُوحِ التنافس والحماس بين العاملين، وتدريب مديري المدارس في سلطنة عُمَان لتطوير أدائهم ومهاراتهم في ضوء نموذج جون كوتر لقيادة التَّغيير من خلال عقد ورش عمل وتقديم دورات بالمعهد التَّخَصُّصِي للتدريب المهني للمعلمين، ووَضْعُ مديري المدارس خُطَطًا لتنمية المسار الوظيفي للعاملين ولإعداد صَفٍّ ثانٍ من قادة التَّغيير؛ من خلال الاهتمام بالتخطيط للتَّعَاقُب الوظيفي في المؤسَّسات، وعملَ مديري المدارس على تكوين تحالفاتٍ وفرق عمل مساندة لهم في قيادة التَّغيير تتمتَّعُ بجودة عالية في الأداء، ولديهم الرغبة في تطوير وتحسين أدائهم باستمرار؛ لنجاح أهداف التَّغيير المطلوبة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم: 87.5% نسبة حضور الطلاب بالمدارس
كشف محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن متوسط حضور الطلاب في المدارس بلغ نحو 87.5 في المائة.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع مديري مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية، لمتابعة انتظام العملية التعليمية، وتطبيق معايير الجودة والانضباط داخل المدارس، ومتابعة تنفيذ خطط المتابعة الميدانية وتقييم التزام المديريات التعليمية بتلك المعايير خلال سير الدراسة الفعلية.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن هذا التقدم الملحوظ يعكس جهود المديريات التعليمية في الميدان، لافتًا إلى أن نسب الحضور كانت في العام قبل الماضي لا تتجاوز 15%، وارتفعت العام الماضي إلى ما بين 80 % و85%، لتصل هذا العام إلى ما بين 85% و90%.
وزير التربية والتعليم يشدد على تطبيق اللائحة المدرسيةونبه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بالتطبيق الصارم للائحة الانضباط المدرسي في جميع المدارس بمنتهى الحسم والجدية، لضمان استقرار اليوم الدراسي وتعزيز قيم الانضباط والمسؤولية لدى الطلاب والمعلمين على حدٍّ سواء.
ونبه وزير التربية والتعليم على عدد من التوجيهات بشأن الانضباط والمظهر العام للمدارس وتنمية مهارات القراءة والكتابة.
وأشار الوزير إلى أن مصر تستحق مكانة متقدمة في مؤشرات التعليم، مؤكدًا أن مديري المديريات التعليمية مسؤولون مسؤولية مباشرة عن التعليم المصري وجودة أدائه، وأن الوزارة تعمل على تحقيق نموذج منضبط للعملية التعليمية يعكس صورة مشرفة للدولة.
ونوه وزير التعليم بأهمية المتابعة الدقيقة لمديري المديريات للانضباط داخل المدارس، والالتزام الكامل بتعليمات النظافة العامة وصيانة المدارس، موجهًا بضرورة الاهتمام بنظافة جدران المدارس، وصيانة المقاعد الدراسية والسبورات بشكل دوري، والتأكد من أن تكون الديسكات بحالة جيدة، ورفع علم مصر في مظهر لائق وعلى ساري يعكس المظهر الحضاري للمدرسة، مشيرًا إلى أن ذلك يعزز قيم الانتماء الوطني لدى الطلاب.
وأكد وزير التربية والتعليم أن كل مدير مدرسة مسؤول مسؤولية كاملة عن مستوى الانضباط والمظهر العام داخل مدرسته، وأن الوزارة تتابع تنفيذ هذه التعليمات ميدانيًا بصفة مستمرة.
ولفت وزير التربية والتعليم إلى أهمية التشجير داخل المدارس، والعناية بالمساحات الخضراء بما يحقق بيئة تعليمية صحية ومحفزة للتعلم، كما دعا إلى الاستعانة بمدارس التعليم الفني في أعمال الصيانة والتجميل داخل المدارس بالتعاون مع المحافظات.
وأضاف أن المدرسة المنضبطة هي عنوان التعليم الجيد، وأن على جميع المدارس أن تعكس صورة تليق بمكانة مصر من خلال نسب حضور مرتفعة، وتقييمات دقيقة للطلاب موزعة على مدار خمسة أيام أسبوعيًا، وأن التقييمات يجب أن تكون حقيقية ومعبرة عن أداء الطلاب الفعلي، حفاظًا على مصلحتهم التعليمية، وكذلك ضرورة الالتزام بتطبيق أعمال السنة وربطها بالحضور والمشاركة الفعلية للطلاب داخل الفصول، مشددًا على التعامل مع هذا الملف بأقصى درجات الحسم والانضباط.