5 درجات تحت الصفر.. أمطار غزيرة وثلوج غدا الأربعاء
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
ستبقى الأجواء باردة غدا الأربعاء مع أمطار متفرقة تكون أحيانا غزيرة على المناطق الوسطى والشرقية .وتساقط للثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن 1200 متر.
وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية، أن تكون الأجواء مغشاة في الصبيحة ببعض الضباب المحلي على المناطق الداخلية والهضاب العليا. لتميز الأجواء بعض السحب العابرة التي
تتخللها فترات من الصفاء.
بينما على المناطق الوسطى والشرقية، سحب عابرة، تكون كثيفة أحيانا، مع تساقط بعض الأمطار المحلية. والتي تكون على شكل زخات، راعدة ومعتبرة على المناطق الساحلية والداخلية مساء وكذا منطقة الأوراس. مع بعض الضباب المحلي يميز المناطق خلال الصبيحة، خاصة الداخلية منها والهضاب العليا. بالإضافة كذلك إلى تساقط بعض الثلوج على قمم مرتفعات الهضاب العليا ومنطقة الأوراس.
على المناطق الجنوبية، أجواء من مغشاة غالبا إلى غائمة محليا. على أقصى الجنوب نحو الهقار والطاسيلي وكذا جنوب الصحراء الشرقية. مع تساقط بعض الأمطار المحلية أواخر الليل، لتتلبد السماء على شمال الصحراء ومنطقة الواحات. فيما تبقى الأجواء صافية على العموم على باقي المناطق الجنوبية.
درجات الحرارة تبقى منخفضة، لتتراوح مابين -5 و0 درجة ليلا على المناطق الداخلية ومن 4 إلى 10 درجات على المناطق الساحلية. أما درجات الحرارة القصوى فتتراوح مابين 13 و18 درجة على المناطق الساحلية. ومن 7 إلى 14 درجة على المناطق الداخلية. ومابين 14 و31 درجة بالجنوب.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: على المناطق
إقرأ أيضاً:
رغم انتعاش السدود بأمطار 2025.. تونس تواجه شحاً مائياً مستمراً
رغم التحسن الملحوظ في نسب امتلاء السدود بعد الأمطار الأخيرة، إلا أن تونس لم تتجاوز بعد أزمتها المائية التي استمرت لسنوات، وفق ما أكده خبراء في المناخ والموارد المائية، مشددين على ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية عميقة لضمان الأمن المائي في البلاد.
وعانت تونس في السنوات الأخيرة من أزمة مائية غير مسبوقة، تفاقمت بسبب توالي سنوات الجفاف وندرة الأمطار، ما أدى إلى انخفاض حاد في مستويات مخزون السدود، خاصة في المناطق الشمالية الغربية التي تضم معظم المنشآت المائية الكبرى.
بدوره، الخبير في علم المناخ عامر بحبة أوضح في تصريح لـ”سبوتنيك” أن الأعوام 2020 إلى 2023 سجلت أدنى نسب لمخزون السدود، الأمر الذي دفع الحكومة لاعتماد إجراءات استثنائية العام الماضي، من بينها نظام الحصص في توزيع مياه الشرب، حظر ري المساحات الخضراء وغسل السيارات، وقطع المياه ليلاً في بعض المناطق الكبرى.
من جهته، أكد الخبير في التنمية والموارد المائية حسين الرحيلي أن الأمطار التي شهدتها تونس هذا العام ساهمت في رفع نسبة امتلاء السدود إلى نحو 43%، مقارنة بـ19.6% في نوفمبر 2024. واعتبر الرحيلي أن هذه النسبة وإن لم تكن عالية، فإنها “تبعث على قدر من الطمأنينة” قبل دخول موسم الصيف.
لكنه في المقابل حذر من الإفراط في التفاؤل، مشيرًا إلى أن البلاد لا تزال ضمن مرحلة “الشح المائي”، داعيًا إلى تجاوز الحلول الظرفية والتوجه نحو إصلاحات طويلة الأمد.
كما شدد الرحيلي على ضرورة تبني سياسة وطنية لترشيد استغلال الموارد المائية، مع تعزيز ثقافة التكيف مع الندرة، والعودة إلى أساليب التخزين التقليدية مثل الفسقيات والمواجل. كما دعا إلى فتح حوار مجتمعي شامل حول الملف المائي وإعادة النظر في سياسات تعبئة الموارد السطحية وتوزيع الإنتاج الفلاحي.
ودعا الخبراء أيضًا إلى مراجعة خارطة الإنتاج الفلاحي ومنع زراعة الأصناف الهجينة المستهلكة للمياه، والعمل على تأهيل المناطق السقوية التي تستحوذ على 77% من الموارد المائية في تونس.
بدوره، أكد عامر بحبة أن الأزمة المائية لا ترتبط فقط بالعوامل المناخية، بل تشمل أيضًا سوء إدارة الموارد، داعيًا إلى صياغة استراتيجية وطنية متكاملة، تشمل تشريك كل الهياكل المختصة، وإعادة تأهيل شبكة توزيع مياه الشرب، التي تعاني من تسربات كبيرة تؤدي إلى فقدان نحو 40% من المياه قبل وصولها إلى المستهلك.
ورغم التحسن النسبي في المؤشرات المائية بعد أمطار 2025، لا يزال الطريق طويلاً أمام تونس للخروج من أزمتها المائية، في ظل الحاجة إلى إصلاحات جذرية تشمل التخطيط الفلاحي، ترشيد الاستهلاك، وتحسين البنية التحتية المائية، من أجل ضمان أمن مائي مستدام في مواجهة التغيرات المناخية والضغوط الديموغرافية.