الأسبوع:
2025-06-26@07:33:36 GMT

«بلاغة الحواس في الشعر المعاصر».. ندوة بمعرض الكتاب

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

«بلاغة الحواس في الشعر المعاصر».. ندوة بمعرض الكتاب

في إطار فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت قاعة "فكر وإبداع" في بلازا 1، ضمن محور "كاتب وكتاب"، ندوة لمناقشة كتاب "بلاغة الحواس في الشعر المعاصر.. مفاهيم البلاغة الجديدة بين النظرية والتطبيق" للناقد الدكتور محمد زيدان.

شارك في الندوة الناقد الدكتور أسامة البحيري، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بكلية الآداب بجامعة طنطا، والدكتور محمد الخولي، وأدارها الدكتور أحمد منصور.

في بداية الندوة، رحب الدكتور أحمد منصور بالحضور وأشار إلى أهمية معرض القاهرة للكتاب كمعلم حضاري سنوي ينتظره الجميع في مصر، حيث يمثل هذا الحدث رمزًا للشخصية الثقافية المصرية. كما قدم الدكتور منصور لمحة عن موضوع الندوة، الذي تناول مناقشة كتاب "بلاغة الحواس"، الذي صدر مؤخرًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأوضح أن الكتاب يعرض رؤية جديدة في البلاغة العربية، ويعد قراءة مغايرة تسلط الضوء على الأسلوبيات والبلاغة كعلم خاص.

وأضاف أن هذا العمل يعد محاولة لتوسيع مفاهيم البلاغة في الوقت الذي توقفت فيه البلاغة العربية التقليدية عن التطور، خاصة بعد اعتقاد البعض بأنها قد اكتملت.

كما أكد أن كتاب "بلاغة الحواس" يفتح أفقًا جديدًا في فهم البلاغة وعلاقتها بالشعر الحديث، ويعيد الربط بين البلاغة والنقد الأدبي، موضحًا أن الدكتور محمد زيدان يقدم مشروعًا أدبيًا كبيرًا يعيد الحياة لهذه الحقول المعرفية.

ومن جهته، أكد الدكتور محمد زيدان أن البلاغة العربية الحديثة لم تتبع تطورات هذا العلم بشكل كافٍ، حيث أن معظم الكتب المعاصرة لم تقدم جديدًا في هذا المجال بل اكتفت بتقليد المناهج الغربية دون الإبداع في هذا السياق.

وأضاف أن كتابه "بلاغة الحواس" يسعى إلى دراسة النص الأدبي من خلال أدوات متصلة بالنص نفسه وليس من خلال الأفكار النظرية البعيدة عنه، مؤكدًا أن الهدف من الكتاب هو اقتحام باب جديد في فهم البلاغة باعتبار النص الأدبي حالة جمالية تستنزف ذاكرة الإنسان وحواسه.

أما الدكتور أسامة البحيري فقد أعرب عن سعادته بمشاركته في فعاليات معرض القاهرة للكتاب، مؤكدًا على أهمية كتاب "بلاغة الحواس" في إطار الدراسات البلاغية الحديثة، فهو عمل متميز. وتناول البحيري مفهوم البلاغة في التراث العربي، مشيرًا إلى تطور البلاغة وتنوع أشكالها عبر العصور، لافتًا إلى أن الدكتور محمد زيدان يقدم في كتابه تصورات جديدة لتطوير البلاغة، ويؤكد على ضرورة النظر إلى النص الأدبي في سياقه الكامل، وألا تقتصر البلاغة النقدية على المعايير القديمة.

كما أثنى على جهود زيدان في بناء رؤية حديثة في البلاغة التي تتجاوز القطيعة المعرفية بين القديم والحديث، بوضعه 4 تصورات بين صفحات الكتاب لتطوير البلاغة، وتؤسس لنظرية في البلاغة النقدية مع التطبيق على الشعر.

وعبّر الدكتور محمد الخولي عن سعادته بمناقشة هذا الكتاب المتميز، واصفًا إياه بأنه دراسة ورؤية جديدة في البلاغة العربية. وأكد الخولي أن الكتاب يطرح أسئلة أكثر مما يجيب عليها، ويقدم رؤية متجددة حول البلاغة، من خلال تطوير الجماليات الجزئية وتحويلها إلى أدوات نقدية تضاف إلى الأدوات الحديثة. كما أوضح أن الكتاب يعد خطوة مهمة في إعادة النظر في النصوص الأدبية بمختلف أشكالها، سواء كانت شعرًا، قصة، رواية أو عملًا مسرحيًا.

اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية هذا الكتاب كمساهمة في تطوير علم البلاغة ودعوة للنقد الأدبي لتوسيع آفاقه والابتعاد عن القوالب الجامدة، وذلك بما يتناسب مع المتغيرات والتطورات الأدبية والفكرية في العصر الحديث.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب بلاغة الحواس في الشعر المعاصر ندوة بمعرض الكتاب الدکتور محمد زیدان البلاغة العربیة فی البلاغة

إقرأ أيضاً:

التقطيع الثقافي للسرد.. مقاربة معرفية جديدة في الخطاب الأدبي الجزائري

الجزائر "العُمانية": يُشكّل كتاب "التقطيع الثقافي للسرد" للباحث الدكتور اليامين بن تومي إضافة نوعية في مجال تحليل الخطاب الأدبي، حيث يطرح المؤلف مفاهيم جديدة تعيد مساءلة الرواية الجزائرية ضمن منظومة ثقافية ممتدة، تراوح بين الإشكال النظري والتأصيل المفاهيمي.

ينطلق الباحث في عمله من فرضية مركزية مفادها بأن فهم التاريخ السردي يتطلّب تقطيع الحقب الثقافية إلى وحدات قابلة للدراسة والتحليل، باعتبارها وحدات دالة تحمل رؤى متباينة، يعبّر عنها السرد ضمن شروطه التاريخية والمعرفية. وقد ركّز المؤلف على العلاقة الجدلية بين السرد والسلطة، وأثر المفاهيم الرسمية والمؤسساتية في تشكيل الخطاب الأدبي.

وفي تصريحٍ لوكالة الأنباء العُمانية، وضح الدكتور بن تومي أن "الحق التفسيري الكامل للخطاب الأدبي لا يتحقق إلا عبر كفاية مفهومية تتجاوز المتعارف عليه، وهو ما يحفّز على إعادة تشكيل الفهم النقدي بعيدًا عن منطق اليقينيات"، مضيفًا أن أي مقاربة معرفية جادة تطالب بتفكيك سلطة الخطاب ومساءلة المسلمات التي بُني عليها الوعي الثقافي.

ويتناول الكتاب قضايا محورية منها: "علاقة الرواية بالتاريخ الوطني"، و”"لحكاية من الأسفل"، و"إشكالية التحقيب"، ويرى المؤلف أنّ التقطيع الثقافي يمكّن من قراءة أنظمة العبارة والسياقات المفهومية لكل حقبة، بما يدعم فكرة الأدب الوطني بوصفه كيانًا متعدّد الجذور والأصوات.

كما يؤكد الباحث في طروحاته على أن التقطيع الثقافي لا يكتفي بإعادة بناء الجغرافيا الفكرية، بل يُعيد ترتيب الأصوات الثقافية المهمشة وإدماجها في بنية الخطاب الأدبي، على نحوٍ يُمكّن من استعادة المواطن مكانته الرمزية داخل السرد التاريخي.

يُشار إلى أن الدكتور اليامين بن تومي يُعد من الأصوات الأكاديمية البارزة في حقل السرديات والنقد الثقافي في الجزائر، وهو أستاذ تحليل الخطاب والنظرية النقدية بجامعة سطيف 2، وله إسهامات علمية متميزة في عدد من الدوريات العربية، فضلا عن مؤلفات متنوعة في الرواية والنقد المعاصر.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن الدكتور محمد الغالي يعلن إكتمال المرحلة الأولى لتأهيل القصر الجمهوري
  • «دارَةُ الشعر» وهالته المضيئة
  • تكريم الدكتور عمرو الليثي في جناح هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية بمعرض اتحاد اذاعات الدول العربية بتونس
  • آليات حماية المستهلك في ظل التطور التكنولوجي .. ندوة تثقيفية بـ إعلام الداخلة
  • الوزير كريم زيدان يمثل الملك محمد السادس في القمة الـ 17 للأعمال الأمريكية-الإفريقية
  • "ثورة 30 يونيو وبناء الجمهورية الجديدة" فى ندوة لمجمع إعلام أسيوط
  • ندوة تثقيفية بطنطا: «القيم الدينية ودورها في غرس الولاء لدى الشباب» ضمن حملة تعزيز الانتماء الوطني
  • قضاء زيدان يطلق سراح ( محمد الغزي) محافظ ذي قار السابق بعد إدانته بالفساد
  • هيئة الكتاب تصدر رواية «جبل الشوع» لـ زهران القاسمي
  • التقطيع الثقافي للسرد.. مقاربة معرفية جديدة في الخطاب الأدبي الجزائري