شركات شحن دولية تعاود الابحار عبر باب المندب
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
وقالت صحيفة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة بشؤون الشحن البحري: إن “شركات الشحن أبدت اطمئنانًا تجاه إعلان الجمهورية اليمنية عن رفع العقوبات على السفن غير المملوكة للكيان الصهيوني، بعد وقف إطلاق النار في غزة”.
وأضافت الصحيفة، في تقرير صادر عنها بالقول: إن “تحليلات عبور باب المندب تظهر أن بعض مالكي السفن والمشغلين أصبحوا مطمئنين بدرجة كافية بعد تصريحات اليمنيين، في إشارة إلى الرسائل التي بعثتها صنعاء لشركات الشحن والتي أبلغت برفع العقوبات عن السفن غير المملوكة لـ “إسرائيل” ولا ترفع العَلَم الصهيوني، تزامنًا مع سريان وقف إطلاق النار في غزة”.
وَأَضَـافَ التقرير أن “من بين 225 سفينة أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، يبدو أن 16 سفينة عادت إلى المضيق بعد أن كانت قد غيَّرت مسارها”، موضحًا أن “هناك 15 سفينةً أُخرى قامت برحلتها الأولى عبر المضيق، ولم يسبق لها أن قامت بمثل هذا العبور خلال العامين الماضيين”.
ويرى محللون أن تجاوب شركات الشحن مع صنعاء يكرِّسُ مصداقيتها لدى قطاع الشحن، وهو ما يتحدى الرواية التي تحاول الولايات المتحدة و”إسرائيل” ترويجها بشأن زعم وجود خطر تشكله القوات المسلحة اليمنية على الملاحة الدولية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
باحث علاقات دولية: ما يحدث بين إسرائيل وإيران حرب مفتوحة ولا مؤشرات للتهدئة
قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن التصعيد الراهن بين إسرائيل وإيران بلغ مرحلة غير مسبوقة، واصفًا إياه بـ"الحرب المفتوحة" التي لم تعد تقتصر على الاشتباكات غير المباشرة أو الرسائل العسكرية المحدودة، بل تطورت إلى مواجهة عسكرية مكتملة الأركان.
وأضاف عثمان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن ما نشهده حاليًا لا يمكن وصفه إلا بأنه حرب إسرائيلية حقيقية ضد إيران، موضحًا أن التصعيد يتخذ منحنى متسارعًا وخطيرًا، مع تزايد الهجمات والاستهدافات المتبادلة بين الطرفين، سواء عبر الأراضي أو الوسائط البحرية والجوية.
وأكد أن جميع السيناريوهات المطروحة حاليًا تشير إلى استمرار التوتر، ولا توجد أي مؤشرات واضحة على حدوث تهدئة في المدى القريب، خاصة في ظل غياب أفق دبلوماسي واضح، وتعقيد المشهد الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن هناك رؤية أمريكية واضحة ترى أن الضغط العسكري المتواصل هو السبيل الوحيد لإجبار إيران على القبول بالشروط الأمريكية، سواء فيما يتعلق ببرنامجها النووي أو نفوذها الإقليمي.
وختم الدكتور محمد عثمان حديثه بالتأكيد على أن تداعيات هذه الحرب قد تتجاوز حدود المواجهة الثنائية بين إسرائيل وإيران، وتهدد بجرّ المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار الواسع إذا لم يتم احتواء الموقف بشكل عاجل.