تُعرف الغواصات اليوم بأنها واحدة من أهم الأسلحة البحرية في العالم، لكنها لم تكن دائمًا بهذا الشكل المتطور.

 ومن بين أولى المحاولات التاريخية لاستخدام الغواصات في الحروب، تأتي تجربة الدولة العثمانية في القرن السابع عشر، والتي تعد واحدة من أقدم محاولات الغوص العسكري المسجلة.
 

الغواصة العثمانية الأولى: أسطورة أم حقيقة؟


تعود القصة إلى عهد السلطان أحمد الأول (1603-1617)، حين وردت بعض الروايات التي تشير إلى قيام العثمانيين بتجربة غواصة بدائية في مياه إسطنبول.

ووفقًا لبعض المؤرخين العثمانيين، فقد ابتكر المخترع “إبراهيم أفندي” نموذجًا بسيطًا لسفينة قادرة على الغوص تحت الماء، في استعراض أقيم أمام السلطان نفسه.
 

تجربة الغواصة في القرن السابع عشر

أُجريت التجربة في مضيق البوسفور، حيث نزلت الغواصة تحت سطح الماء وأعادت الظهور بعد مسافة قصيرة. لم تكن الغواصة تعمل بمحركات بالطبع، لكنها اعتمدت على تقنيات بسيطة تجعلها تغوص لفترة قصيرة قبل أن تطفو مجددًا.

رغم عدم وجود أدلة قاطعة على نجاح التجربة عمليًا في القتال، فإن الفكرة بحد ذاتها كانت ثورية في ذلك الوقت، ما يعكس مدى تطور الفكر الهندسي العثماني في المجال البحري.

الغواصة العثمانية في القرن التاسع عشر

على الرغم من أن تجربة القرن السابع عشر لم تؤدِ إلى تطوير غواصات قتالية، فإن الدولة العثمانية واصلت سعيها لامتلاك هذه التقنية. وفي عام 1887، أصبحت البحرية العثمانية واحدة من أوائل البحريات في العالم التي امتلكت غواصات حربية حديثة.


تم بناء الغواصتين “عبد الحميد” و”عبد المجيد” في بريطانيا لصالح الدولة العثمانية، حيث كانت هاتان الغواصتان تعملان بمحركات تعمل بالهواء المضغوط. تُعد “عبد الحميد” أول غواصة في العالم تطلق طوربيدًا تحت الماء، مما جعلها نقطة تحول في تاريخ الحروب البحرية.
 

أهمية الابتكار العثماني


رغم أن الغواصة الأولى في القرن السابع عشر لم تتطور إلى نموذج قتالي فعال، فإنها كانت دليلًا على الطموح العثماني في استكشاف التكنولوجيا العسكرية الجديدة. أما في القرن التاسع عشر، فقد أثبتت الغواصات العثمانية قدرتها على المنافسة عالميًا، لتصبح الدولة العثمانية واحدة من رواد هذا المجال قبل حتى العديد من الدول الأوروبية الكبرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولة العثمانية مضيق البوسفور العثمانية البحرية العثمانية المزيد الدولة العثمانیة القرن السابع عشر واحدة من فی القرن

إقرأ أيضاً:

أحمد عبد العزيز: العالم شهد نقلة تكنولوجية هائلة في أواخر القرن العشرين

أكد الفنان أحمد عبد العزيز أن عنصر الإنتاج يعد الأساس في أي عمل درامي، موضحًا أن الإنتاج هو الذي يجلب النصوص ويوفر الإمكانات اللازمة للتنفيذ، مضيفًا: «أذكر أنه كان في قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري إدارة كاملة لقراءة النصوص ومراجعتها».

وأشار، خلال استضافته ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، وتقدمه الإعلامية منة فاروق، إلى أن الإنتاج عنصر محوري في صناعة الدراما، لافتًا إلى أنه عندما دخل التلفزيون شابًا صغيرًا بعد تخرجه من الجامعة، وكان قد عمل في المسرح لأكثر من 5 سنوات، تربّى على أيدي خبراء هذا المجال، مؤكدًا أن من يتأمل تلك الفترة سيجد على الشاشة عددًا كبيرًا من الممثلين المتميزين، أساتذة في فنهم.

وتابع عبد العزيز: «لا يوجد عصر يختفي تمامًا، فالحياة دائمًا في تقدم وتتحول من حال إلى حال، وتختلف الظروف باختلاف الأزمنة، وهذه سنة الحياة»، موضحًا أنه في أواخر القرن العشرين شهد العالم نقلة تكنولوجية هائلة في وسائل الاتصال، مع ظهور الإنترنت الذي أتاح لملايين الأشخاص استخدام وسائط تعبيرية متعددة وانتشارها على نطاق واسع، حتى أصبح في يد كل شخص جهاز إذاعة وتلفزيون وإمكانات البث المباشر.

وأكد أن هذه طبيعة العصر، لكن كان لا بد من مراقبة هذه الوسائط ومتابعتها وتنظيمها، لأن تركها دون ضوابط قد يخرج الأمور عن السيطرة.

علي الشامل: سعيد بالتمثيل مع الفنان أحمد عبد العزيز في فهد البطل |فيديو

إطلالة ساحرة لـ ياسمين رئيس في حفل زفافها على رجل الأعمال أحمد عبد العزيز (صور)

بسبب رانيا يوسف.. أحمد عبد العزيز يكشف السر وراء تأجيل «جريمة منتصف الليل» (فيديو)

مقالات مشابهة

  • ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
  • أحمد عبد العزيز: العالم شهد نقلة تكنولوجية هائلة في أواخر القرن العشرين
  • عدد الصحفيين القتلى في غزة يرتفع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 238.. هؤلاء أبرزهم!
  • ترقّب للتمديد لليونيفيل ومخاوف مننسخة مموّهة عن الفصل السابع
  • «جي بي إس» يظهر في سباقات الدراجات
  • تسرب إشعاعي قرب جلاسكو يهدد الغواصات النووية البريطانية
  • تسرب إشعاعي يُهدّد الغواصات النووية البريطانية .. تفاصيل
  • كاتب سياسي: المملكة تصدت لخطة إسرائيل لاحتلال غزة منذ السابع من أكتوبر
  • هكذا تسبب أحد الضحايا في مقتل الجميع.. مفاجأة صادمة وراء كارثة الغواصة تيتان
  • الأهلي يتصدر التصنيف الأفريقي والزمالك في المركز السابع