نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن المعلومات الإستخباراتية الخاطئة التي قالت إنه تم القضاء على قادة من حركة "حماس" خلال حرب غزة الأخيرة، لكن ما تبيَّن هو العكس تماماً. وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ إسرائيل قد تشهدُ ظهور المزيد من قادة "حماس" الذين تمَّ الحديث عن اغتيالهم خلال الحرب، وقال: "في إطار وقف إطلاق النار في غزة، ظهر اثنان من قيادات حماس في مقاطع فيديو جديدة من القطاع، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن تصفيتهما.
كان آخر هؤلاء قائد كتيبة الشاطئ هيثم الحواجري، الذي شارك في تحرير الرهينة كيث سيجل". وأضاف: "في 3 كانون الأول 2023، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تصفية قائد لواء الشاطئ الحواجري. ورغم ذلك، ظهر الأخير يوم السبت الماضي خلال مراسم تحرير سيجل والتقط صوراً مع جنوده وتجوَّل بحرية من دون إخفاء وجهه. هذه هي المرة الثالثة على الأقل التي يظهر فيها قائد كبير في حماس زعمت إسرائيل أنها قضت عليه في مرحلة لاحقة". وتابع: "لقد اعترف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالخطأ المحرج، زاعمين أن الإعلان الذي أصدراه بشأن الأمر قبل عدة أشهر كان مبنياً على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها خاطئة". وأكمل: "سبق ذلك مقطع فيديو ظهر الشهر الماضي لقائد كتيبة بيت حانون التابعة لحماس حسين فياض في أثناء جنازة في شمال قطاع غزة. أيضاً، لقد أتى هذا الأمر بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء على فياض في أيار الماضي في جباليا. وفي ذلك الوقت، قال متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي إن فياض كان مسؤولاً عن توجيه العديد من الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقت على الأراضي الإسرائيلية أثناء الحرب، فضلاً عن إطلاق قذائف الهاون باتجاه المستوطنات الشمالية المحيطة بالقطاع". وفي الجنازة، تحدث فياض عن "انتصار غزة على الجيش الإسرائيلي في الحرب"، وما قاله يشير في الواقع، وفق "يديعوت"، إلى أن الفيديو حديث، وأنه تم تصويره بعد وقف إطلاق النار. إثر هذا الأمر، اضطر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إلى الاعتراف بأنهما كانا مُخطئين وأنَّ المعلومات الاستخباراتية حول وفاته في غارة جوية كانت غير صحيحة فيما يتعلق بعودة قائد كتيبة بيت حانون، إحدى الكتائب التي تعتبر الأضعف في "حماس"، وفق ما تقول "يديعوت". أيضاً، حدثت حالة مماثلة مع قائد كتيبة تل السلطان في رفح محمود حمدان، الذي كان يعمل أيضاً حارساً للقيادي في حركة "حماس" الراحل يحيى السنوار، حيث تم القضاء عليه في اشتباك مع قوات الجيش الإسرائيلي على بعد حوالى 200 متر من المكان الذي تم فيه القضاء على السنوار نفسه في أيلول 2024. وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن حمدان وبقية مركز قيادة كتيبة تل السلطان تم القضاء عليهم في غارة جوية، ولكن مع القضاء على السنوار، اتضح أن هذه المعلومات الاستخباراتية لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية، لذلك بقي حمدان على قيد الحياة حتى تم القضاء عليه في حادث آخر. وتُشير "يديعوت" إلى أنَّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعترفُ بأنه "من الممكن أن نشهد في المستقبل ظهور المزيد من قادة حماس الذين ظنت إسرائل أنها قضت عليهم فجأة". كذلك، ذكرت الصحيفة أنهُ "في "بعض الأحيان، لا تعرف حماس حتى نتائج هجوم شنه أحد قادتها كما أنه لا تكون عملية فحص نتائج الهجوم دقيقة بنسبة 100% دائماً".
قادة "مركزيون" لـ"حماس" وكان الجيش الإسرائيليّ أعلن رسمياً خلال الحرب أنه تم القضاء على أكثر من 100 من كبار القادة في حماس، من صفوف قادة السرايا والكتائب والألوية، وكذلك من قمة التنظيم مثل محمد ضيف ومروان عيسى ويحيى السنوار الذي قُتل عن طريق الخطأ في هجوم لكتيبة مشاة ومدرعات في رفح. وفي الوقت نفسه، وبغض النظر عن الأخطاء الاستخباراتية المحرجة التي تم اكتشافها الشهر الماضي، لا يزال لدى "حماس" قادة كبار في مختلف أنحاء قطاع غزة يلعبون دوراً مركزياً في إعادة بناء المنظمة التي لا تزال تسيطر على غزة في غياب البديل. وإلى جانب محمد السنوار الذي يبدو أنه حلَّ محل شقيقه في قيادة "حماس"، بقي على قيد الحياة أيضاً قادة ميدانيون كبار، من بينهم قائدان على الأقل لواءان: محمد شبانة من رفح، وعز الدين حداد من غزة. ويمكن الافتراض أنه كلما ارتفعت رتبة الضابط الكبير، يتم إطلاق المزيد من أطنان القنابل نحو موقعه لضمان القضاء عليه، فضلاً عن استثمار المزيد من موارد الاستخبارات في التحقيق في نتائج الهجوم، بحسب "يديعوت". وفي هذا الصدد، لم تكن إسرائيل سريعة في الإعلان عن نتائج محاولات الاغتيال التي طالت كبار مسؤولي حماس و "حزب الله"، وعادة ما كانت عملية التحقيق تستغرق أياماً عديدة أو حتى أسابيع، مع تعمد كلا الفصيلين الفلسطيني واللبناني عدم الإعلان بسرعة عما إذا كان قد تم القضاء على هؤلاء المسؤولين الكبار. هنا، يختم تقرير "يديعوت" بالقول: "على أية حال، فإن إسرائيل تعترف بأنه عشية وقف إطلاق النار، كان لدى حماس ما لا يقل عن 10 آلاف إرهابي مسلح ومسجل، من أصل نحو ثلاثين ألفاً كانت لديها في السابع من تشرين الأول، وكان بعضهم من القادة، بالإضافة إلى مئات عديدة من المسلحين الجدد الذين تم تجنيدهم وتدريبهم على عجل مؤخراً". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
الجیش الإسرائیلی
تم القضاء على
القضاء علیه
قائد کتیبة
المزید من
إقرأ أيضاً:
قصف ثاني يستهدف أصفهان وقم..و إسرائيل تغتال 3 قادة جديدة بالحرس الثوري
وحسب مصادر إيرانية فإن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف موقع أصفهان النووي، إلا أنه لا يوجد تسرب لمواد خطيرة، وفق ما نقلت وكالة فارس للأنباء.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية أحد المباني في مدينة قم على بعد نحو 157 كيلومتراً جنوب غرب طهران، وأدت إلى اغتيال شخصين وإصابة 4، حسب ما أفاد موقع «انتخاب» الحكومي.
وأعلن مسؤول إيراني اعتقال 22 شخصاً في قم بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان اغتيال قائد فيلق فلسطين التابع لفيلق القدس في الحرس الثوري في قم سعيد إيزادي، وأمين فور جودخي قائد الوحدة الثانية للمسيرات في الحرس الثوري، مضيفاً أن القيادي كان مسؤولاً عن تنسيق مئات عمليات إطلاق الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل من منطقة الأهواز جنوب غرب إيران.
وأوضح أنه بعد اغتيال طهار فور، قائد مقر الطائرات المسيّرة في 13 يونيو، تولى جودخي دوراً مركزياً في نشاطات الحرس الثوري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قيادي ثالث في الحرس الثوري، وهو هنام شهرياري قائد وحدة نقل الوسائط القتالية (الوحدة 190) التابعة لفيلق القدس. فيما تحدث الحرس الثوري عن مقتل 5 من عناصره في خرم آباد.
وكان الحرس الثوري أعلن في بيان سابق، اليوم (السبت)، أنه أطلق الموجة الـ18 من الصواريخ نحو تل أبيب ومطار بن غوريون، وضد أهداف عسكرية ومراكز دعم عملياتية للجيش الإسرائيلي.
وأكد أنه استخدم «عدداً كبيراً من طائرات شاهد 136 المسيرة الانتحارية والقتالية، وصواريخ دقيقة تعمل بالوقود الصلب والسائل».
وزعم أن أنظمة الدفاع الجوي لم تتمكن من اعتراض تلك المسيرات التي حلقت بحرية فوق المناطق الإسرائيلية.
وشدد على أن العمليات الصاروخية ستستمر بشكل متواصل. وشنت إسرائيل في 13 يونيو بشكل مباغت هجمات على مناطق عدة في إيران، مستهدفة منصات إطلاق صواريخ ومواقع عسكرية، فضلاً عن منشآت نووية.
واغتالت نحو 30 قائداً عسكرياً كبيراً، وفق ما أكد مسؤول إسرائيلي قبل يومين، على رأسهم رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وحسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني منذ 2019، فضلاً عن غلام علي رشيد قائد مقر «خاتم الأنبياء» العسكري، وأمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، إضافة إلى العميد طاهر بور قائد وحدة الطائرات المسيّرة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري، والعميد داود شيخيان قائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع للحرس الثوري، واللواء مهدي رباني نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني، الذي قُتل مع زوجته وأولاده.
واغتالت إسرائيل نحو 14 عالماً نووياً عبر غارات دقيقة على منازلهم أو تفجير سيارات مفخخة في طهران.
وردت إيران عبر إطلاق مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية نحو إسرائيل. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية مقتل 430 شخصاً وإصابة أكثر من 3500 منذ بدء الحرب