المصريون يرفضون التهجير.. ودار الإفتاء: لن نسمح بتصفية القضية الفسطينية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
بمجرد إعلان المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يتطرق إلى تهجير الفلسطينيين وخاصة سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مصر والأردن، أعلنت القيادة السياسية المصرية رفضها، وأيدها في ذلك الموقف الشعبي المصري، فضلاً عن التصريحات التي صدرت عن المؤسسات الدينية برفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني مع تأكيد حقهم في العيش على أرضهم.
وأدان الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المساعي الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية قضيته العادلة، مشددًا أن هذه المحاولات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وخرقًا لقرارات الشرعية الدولية.
رفض تهجير سكان غزة وتهويد فلسطينوقال مفتي الجمهورية إنَّ فلسطين بكل أرضها المباركة، هي قضية مركزية للأمة الإسلامية والعربية، وتابع: «لن يُسمح لأي طرف مهما كانت الظروف والتحديات، بمحاولة طمسها أو تجاهلها، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والإنسانية، والانتصار للحق الفلسطيني».
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ العدالة والمساواة هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وأنَّ الشعب الفلسطيني الذي عانى ويلات القتل والتجويع والتدمير والمبيت في العراء، لن يساوم على حقه في الحرية والكرامة وسيظل صامدًا أمام هذه المحاولات الخبيثة، متمسكًا بكل ذرة من تراب أرضه.
وواصل: «بل إن هذه المحن لن تزيده إلا قوة وعزيمة في مواصلة نضاله حتى يستعيد حقوقه المغتصبة، ويشهد على ذلك تلك الجموع التي لم ترهبها المحن ولم تكسرها الآلام، إذ عادت من الجنوب إلى الشمال، متجهة إلى ديارها المدمرة، عازمة على إعادة بنائها وإحيائها من جديد، في مشهد يجسد إرادة الحياة وعظمة الإيمان بالحق، لتكتب بذلك صفحة خالدة في سجل الصمود والتحدي، مقدمة أروع الأمثلة وأسمى النماذج في التمسك بالأرض والهوية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية للشباب: اجعلوا التقنية لخدمتكم ولا تصبحوا رهائن لها
أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، خلال حواره مع “صدى البلد”، على سؤال يقول: “ما نصيحتكم للشباب بشأن الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الفتوى؟”.
وقال مفتي الجمهورية، إنه ينصح الشباب بأن يتعاملوا مع تطبيقات الفتوى القائمة على الذكاء الاصطناعي بقدر كبير من الوعي والحذر.
وأضاف مفتي الجمهورية: صحيح أن هذه التطبيقات قد توفر إجابات سريعة، لكنها لا تغني عن الرجوع إلى العلماء الثقات وأهل الاختصاص الشرعي، فينبغي للشاب المسلم أن يُفرِّق بين أدوات المعرفة العامة المتاحة له، وبين أدوات الإفتاء الشرعي الموثوق.
وأوضح مفتي الجمهورية: لقد دعوتُ غير مرّة إلى التمييز بين ما هو معلومات دينية عامة وما هو فتوى شرعية ملزمة، فبرامج الذكاء الاصطناعي قد تقدِّم أحيانًا فتاوى غير دقيقة أو خاطئة؛ لأنها تعتمد على ما تغذَّت به من بيانات، وقد تنتشر بذلك فوضى فكرية؛ إذا أخذ الناس بكل ما تقوله الآلة دون تمحيص.
ووجه مفتي الجمهورية، رسالة للشباب: استخدموا التقنية الحديثة للبحث المبدئي والاستزادة من المعلومات، ولكن عندما يتعلَّق الأمر بحكم شرعي يخصُّكم أو سؤال ديني دقيق؛ تأكدوا من مراجعة أهل العلم الموثوقين، فقد أمرنا الله- تعالى- بقوله: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ ، وهذا توجيه صريح بأن المرجعية الأخيرة في ديننا هي للعلماء الربانيين.
وأضاف: كما يمكن للتطبيقات أن تكون وسيلة مساعدة نافعة؛ إذا كانت تحت إشراف جهة دينية معتبرة، وتأكدنا من صحة معلوماتها، أما الاعتماد الكلي عليها؛ فغير مقبول.
كما نصح الشباب بعدم الانبهار الأعمى بالتقنية؛ فالفتوى ليست مجرد معلومة يجيب بها التطبيق، بل بصيرة دينية تحتاج فهمًا واسعًا للمقاصد وحكمةً في التنزيل على الواقع.
وأكد أن دار الإفتاء ترحِّب دائمًا بتساؤلات الشباب واستفساراتهم عبر قنواتها الرسمية الموثوقة، وهي تطوِّر من أدواتها التقنية أيضًا لتقديم خدمة الفتوى بشكل عصري وآمن في نفس الوقت، لذا، فخلاصتي للشباب: “اجعلوا التقنية في خدمتكم، ولا تجعلوا أنفسكم رهائن لإجاباتها المجردة دون وعي أو استشارة للعلماء”.