أعد الزميل الصحفي النابه المتميز “عبد الرؤوف طه علي” تقريراً مفصلاً زاخر بالمعلومات عن مقتل قادة بارزين بصفوف الدعم السريع نُشر في موقع “الجزيرة نِت”.
أخطر ما ورد في التقرير على لسان مصدر (ضابط بالجيش)، هي معلومة أن الدعم السريع يعاني من خلافات داخلية وصلت قمة هرم القيادة بين “حميدتي” و شقيقه “القوني” من جهة و “عبد الرحيم” من جهة أخرى، ورأى المصدر أن الخلافات ساهمت في مقتل عدد من القادة الميدانيين مؤخراً عبر توفير معلومات للجيش للتخلص من بعض الموالين لـ”حميدتي” ويرفضون توجيهات “عبد الرحيم دقلو”.
حسناً ـ ربما نجد تأكيداً لما ذهب إلى التقرير في هذه الجزئية الخطيرة ـ في الأيام القليلة الماضية شن الناشط “ميسرة بوب” الداعم للمليشيا، هجوماً عنيفاً على “حميدتي”، كان هجومه مفاجئاً للجميع، خاصة في أوساط المليشيا و داعميها الذين يعتبرون “حميدتي” شيئاً مقدساً لا يجوز تصويبه ولا يجرؤ أحد على مخاطبته بلغة فظة كالتي خاطبه بها “بوب” إذا ربطنا هجوم “بوب” الذي يعيش في أوروبا بما ذكره المصدر حول الخلافات نجد أن “ميسرة بوب” تربطه علاقة قوية بـ”القوني” الشقيق الأصغر لـ”حميدتي”، وظهر معه في هولندا على خلفية ندوة سياسية نظمتها إحدى الجامعات هناك فضحتها فتاة سودانية، واعتذرت الجامعة لاحقاً عن إستضافة “القوني”.
الهجوم المثير للاستغراب الذي اتهم فيه “حميدتي” بتعطيل سير العمليات العسكرية خوفاً من الأمم المتحدة، ربما يفتح الباب على مصراعيه بأن “بوب” وجد (ضوء أخضر) من “القوني” لتنفيذ خطة جديدة للضغط على “حميدتي” عبر ناشطين مؤثرين في ميدان (الأشاوس) مثل “بوب”، لإنعاش روح المليشيا التي بلغت الحلقوم، أو إبعاد “حميدتي” عن قيادة العمليات العسكرية و الاستعاضة عنه بقائد ميداني جديد يكون مساعداً لـ “عبد الرحيم” مثل السافنا الذي ألمح إليه “بوب” في خضم هجومه على “حميدتي”.
محمد أزهري
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الطيار أحمد عادل: تحديث أنظمة الاتصال عبر الشراكة مع SITA يُعد استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل العمليات التشغيلية
شهد الطيار أحمد عادل، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة لمصر للطيران، وسليم بوري، رئيس شركة سيتا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، حفل توقيع اتفاقية استراتيجية بين مصر للطيران وشركة "سيتا"، الشركة العالمية الرائدة في تكنولوجيا النقل الجوي. حيث وقع الاتفاقية كلٌ من المهندس ياسر عمران، رئيس قطاع المعلومات بالشركة القابضة لمصر للطيران، وحسام دكروب، رئيس المبيعات لمنطقة شمال إفريقيا الناطقة بالفرنسية في سيتا.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستحصل مصر للطيران على اتصال أسرع، وأكثر مرونة، وقابلية للتوسع لدعم احتياجاتها المتطورة من حيث عرض النطاق الترددي، الأمان، والأتمتة من خلال النظام المعروف باسم SITA Connect Go. كما ستستفيد عمليات مصر للطيران أيضًا من نظام التحكم المجتمعي في المغادرة (Community Departure Control System - DCS) من سيتا، الذي سيساعد في تبسيط العمليات الأرضية وتحسين الكفاءة من حيث التكلفة عبر شبكتها، كما ستعزز الشركة من بنيتها التحتية الأساسية من خلال اتصال ءامن بالمطارات، حماية للبنية التحتية، إدارة الوصول الآمن (Secure Service Edge - SSE)، وتحسين نظام الرسائل وضمان جودة الخدمة، حيث ستساعد هذه التحسينات على تقليل اعتماد مصر للطيران على الأنظمة القديمة، زيادة الرؤية الشبكية، والحد من المخاطر التشغيلية.
وفى هذا السياق أوضح الطيار/ أحمد عادل، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران: "نحن حريصون على تبني أحدث الحلول التكنولوجية العالمية لتعزيز أنظمة الاتصالات لمواكبة النمو المتزايد في السياحة والسفر، وتُعد هذه الشراكة ركيزة أساسية في استراتيجية التحول الرقمي الشاملة التي تنتهجها مصر للطيران، ويعتمد مستقبل صناعة النقل الجوي بشكل كبير على التحول الرقمي وتبني الحلول الذكية، وهو ما نعمل على ترجمته إلى واقع ملموس من خلال هذه الشراكات النوعية في هذا المجال، لا سيما في ظل التحديات التقنية المتزايدة، وأضاف عادل أن تحديث الأنظمة من خلال شراكتنا مع شركة سيتا يُعد استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل العمليات التشغيلية والبنية التحتية الرقمية، مما يعكس التزامنا بتقديم خدمات بأعلى مستويات الكفاءة والجودة."
ومن جانبه قال سليم بوري، رئيس شركة سيتا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: "تواجه شركات الطيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا فترة من التغيير السريع، إن الطلب على الركاب يتزايد، المطارات تزداد ازدحامًا، والضغط للعمل بكفاءة، أمان، واستدامة لم يكن أكبر من قبل، وفي ظل هذه الظروف تتخذ مصر للطيران خطوة جريئة لتحويل بنيتها التحتية للشبكة، مما يمنح شركة الطيران السرعة، المرونة، والقدرة على مواكبة نمو السوق وتوقعات المسافرين المتزايدة من خلال تبني الاتصال من الجيل التالي، تقوم مصر للطيران بتأمين عملياتها المستقبلية وتعزيز قدرتها على المنافسة في قطاع الطيران الإقليمي الديناميكي بشكل متزايد."
كما أنه من المتوقع أن تُحدث الشراكة بين الجانبين نقلة نوعية في أنظمة اتصالات الشركة، مما يُمكّنها من مواصلة خطط نموها على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل خبرة سيتا الواسعة في الخدمات الرقمية، حيث تمتد شبكتها المعلوماتية إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.
ورغم أن هذا المشروع ليس الأول من نوعه لشركة سيتا على مستوى العالم، إلا أنه يؤكد التزام الشركة بدعم شركات الطيران الرائدة مثل مصر للطيران في تحويل عملياتها والاستعداد للنمو على المدى الطويل.