نازحو غرب الفاشر يناشدون المنظمات السودانية و الأجنبية بمدهم بالغذاء
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
ناشد نازحو منطفة شقرة غرب الفاشر بإقليم دارفور، المنظمات الدولية والإقليمية بمدهم بالغذاء بعد نفاذ المواد التموينية التي بحوزتهم بعد تهجيرهم قسرا من مناطقهم بواسطة قوات الدعم السريع، ونوهوا إلى أن الأطفال يتضورون من الجوع في ظل نقص المؤن والغذاء .
شنت قوات الدعم السريع، قبل أيام هجوما على مناطق شقرة وماجاورها 7 كيلو متر غرب الفاشر، واحرقت بيوت المواطنين ونهبت عدد من الماشية واقتادت عدد من الشباب ما أجبر المئات من الأسر على النزوح إلى معسكر زمزم مشياً علي الاقدام، وسط ظروف إنسانية صعبة.
ويواجه المواطنون ظروف إنسانية صعبة خلال فصل الشتاء الحالى مع تفاقم مشكلة الجوع وانعدام الغذاء.
وكانت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب الجيش السوداني بقيادة الجنرال جاموس ،اعلنت مؤخرا السيطرة علي منطقة شقرة وخزان قولو وأكدت القوة المشتركة أن المنطقة خالية من الدعم السريع وقالت المشتركة انها تخوض معارك لتحرير بقية المناطق غرب شقرة بالفاشر.
وتشهد مدينة الفاشر مواجهات عنيفة منذ أكثر من عام بين قوات الجيش والقوات المشتركة ضد قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة علي عاصمة ولاية شمال دارفور.
ومن خمس أيام أيام قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في السودان إن قوات الدعم السريع منعت شاحنات مفوضية اللاجئين من الوصول إلى مخيم زمزم الذي يواجه مجاعة طاحنة.
و أكدت مصادر مطلعة من داخل وكالات الأمم المتحدة أن 40 شاحنة مساعدات إنسانية، كانت متجهة من معبر أدري إلى معسكر زمزم للنازحين، تم حجزها وتفتيشها من قبل قوات الدعم السريع وتوجيهها بدلاً من ذلك إلى مدينة نيالا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دارفور المنظمات الدولية والإقليمية قوات الدعم السريع الفاشر غرب الفاشر مدينة الفاشر قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر
البلاد (الخرطوم)
تمكنت القوات المسلحة السودانية، بدعم من القوة المشتركة، من صدّ هجوم مدرّع واسع شنّته قوات الدعم السريع صباح الأحد على مواقع الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في واحدة من أعنف المعارك التي تشهدها المدينة منذ اندلاع القتال بين الطرفين.
ووفق مصادر عسكرية مطلعة، فإن الهجوم بدأ عند الفجر بقصف مدفعي مكثف وطائرات مسيّرة استهدفت المواقع الأمامية للفرقة، تلاه تقدم بري عبر دبابات قتالية وعربات مصفّحة في محاولة لاختراق خطوط الدفاع التابعة للجيش.
لكن القوات السودانية – بحسب المصادر – تمكنت من احتواء الهجوم وإجبار المهاجمين على التراجع بعد تدمير دبابة وعدة عربات قتالية ومقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، فيما فرّ من تبقى منهم تاركين خلفهم جثث قتلاهم ومصابين.
ويُعد هذا الهجوم، بحسب مراقبين ميدانيين، جزءاً من خطة الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل القوات النظامية والحكومة المركزية في إقليم دارفور، إذ لا يزال الجيش يحتفظ بوجوده في المدينة رغم الحصار الخانق المفروض عليها منذ أشهر.
وتسعى قوات الدعم السريع، التي بسطت نفوذها على معظم أحياء الفاشر والأسواق الرئيسية، إلى إنهاء وجود الجيش داخل المدينة تمهيداً لإعلان السيطرة الكاملة على شمال دارفور.
في سياق متصل، أصدرت لجان مقاومة الفاشر بياناً قالت فيه: إن المدينة تتعرض لـ”قصف مدفعي مكثف” طال الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والطرقات العامة، ما أدى إلى اهتزاز المباني وتفاقم معاناة السكان.
وأكد البيان أن نفاد المواد الغذائية وتوقف التكايا والمطابخ الخيرية جعل آلاف الأسر مهددة بالجوع، خصوصاً بين الأطفال والنساء وكبار السن، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار الخدمات المدنية وتحول المدينة إلى منطقة منكوبة.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر منذ أسابيع، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الإنسانية بشكل شبه كامل، وارتفاع معدلات الوفيات اليومية بسبب الجوع ونقص الدواء. وتشير تقارير محلية إلى أن المدينة باتت معزولة تماماً عن العالم الخارجي، في ظل صمت دولي متزايد وتراجع واضح في استجابة المنظمات الإنسانية.