أبرز خروقات الاحتلال لبنود البروتوكول الإنساني ضمن اتفاق غزة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
عقد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الجمعة، 07 فبراير 2025، مؤتمرًا صحفيا حول خروقات الاحتلال لبنود البروتوكول الإنساني والتلكؤ في إدخال الاحتياجات الإنسانية للقطاع.
وقال إن نحو 8500 شاحنة مساعدات فقط دخلت قطاع غزة خلال 20 يوما، مضيفًا، "الاحتلال يتلاعب في إدخال المساعدات ويتجاهل الأولويات".
وزاد، "نحتاج إلى 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل لم يصل منها سوى عدد محدود".
وفيما يلي نص المؤتمر الصحفي للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة:
بسم الله الرحمن الرحيم
رغم مرور 20 يومًا على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا تزال الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة تتدهور بشكل خطير، في ظل استمرار الاحتلال في بالمماطلة والتلكؤ في تنفيذ البروتوكول الإنساني من الاتفاق، رغم وضوح بنوده وتحديد الاحتياجات والأولويات المطلوبة والنص بشكل واضح على مواقيت محددة.
ومن خلال رصد وتوثيق سلوك الاحتلال فإن التعهدات التي نص عليها الاتفاق لم تُنفذ بالشكل المحدد، ما يفاقم معاناة أكثر من ٢،٤ مليون إنسان في قطاع غزة.
فالاتفاق في شقه الإنساني ورغم أنه يمثل الحد الأدنى من مقومات الاغاثة والإيواء المطلوبة بشكل عاجل، لتخفيف معاناة شعبنا بعد حرب الإبادة والتطهير العرقي التي عاشوها خلال ١٥ شهرا، عبر إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا، بينها 50 شاحنة وقود، إلى جانب البدء في ادخال مستلزمات الايواء من خلال توفير 60 ألف وحدة متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة لإيواء النازحين، والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات وبدء إدخال مواد إعادة إعمار القطاع، وإدخال معدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرضى والجرحى والحالات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي.
لكن الواقع يثبت أن الاحتلال لا يترك فرصة للتنصل من التزاماته بتنفيذ الاتفاق بشكل عام والشق الإنساني منه بشكل خاص، ويمكن توثيق ذلك في النقاط التالية:
١. من حيث العدد فإن حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة لا يزال بعيدًا عن الحد الأدنى المطلوب، حيث لم يتجاوز عدد الشاحنات 8,500 شاحنة دخلت القطاع منذ بدء تنفيذ الاتفاق، من اصل ١٢ الف شاحنة يفترض دخولها.شمال غزة ٢٩١٦ شاحنة بدلا من ٦٠٠٠.
٢. من حيث طبيعة ونوعية هذه المساعدات فان غالبيتها يحمل طرود غذائية وخضار وفواكه وسلع ثانوية كالاندومي والشيكولاتة والشيبس، على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعب واضح بالاحتياجات وأولويات الاغاثة والإيواء .
٣. على صعيد المأوى، فالحاجة الفعلية تصل إلى ٢٠٠ ألف خيمة و٦٠ الف بيت متنقل، إلا أن ما تم إدخاله لم يتجاوز ١٠٪، من الخيام ولم يدخل اي بيت متنقل، ما يعني أن مئات الآلاف من المواطنين يواجهون فصل الشتاء القاسي دون مأوى مناسب.
٤. فيما يتعلق بالوقود، رغم النص بشكل واضح على ادخال ٥٠ شاحنة وقود يوميًا لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، لكن ما وصل فعليًا لم يتجاوز ١٥ شاحنة يوميًا، مما تسبب في تفاقم أزمة الكهرباء وشلّ عمل المستشفيات والقطاعات الخدماتية المختلفة.
٥.يمنع الاحتلال بشكل تام ادخال بقية مستلزمات الايواء مالمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك وخزانات المياه ويمنع التنسيق لادخال مستلزمات الترميم الجزئي لشبكات المياه والصرف الصحي في شمال القطاع كما أخبرتنا مؤسسات وجهات دولية.
٦. على الصعيد الصحي يتلكأ الاحتلال في ادخال المعدات والأجهزة الطبية والوقود الطبية والمستشفيات الميدانية ولم يلتزم بإخراج الجرحى والمرضى وقد مات ١٠٠ طفل مريض جراء المماطلة في اخراجهم كما توفي ٤٠٪ من مرضى الكلى بسبب عدم قدرة المستشفيات على غسيل الكلى.
امام هذا الواقع فاننا نؤكد على ما يلي:
١.نحمل الاحتلال مسئولية هذا الواقع الإنساني المنكوب ونحذر من تداعيات هذا المنع والتلكؤ والتلاعب من قبل الاحتلال على الواقع الإنساني الكارثي داخل قطاع غزة، وقد شهد العالم اجمع معاناة مئات الآلاف من ابناء شعبنا بالخيام في ظل هذا المنخفض وكيف باتوا في العراء بعد ان اقتلعت الرياح خيامهم البالية وأغرقتها الأمطار الغزيرة.
٢. نطالب الوسطاء بالضغط لإلزام الاحتلال بتنفيذ ما ورد نصا في الاتفاق خاصة بنود البروتوكول الإنساني، الذي يمثل الحد الادنى من الاحتياجات العاجلة المقبولة والمطلوبة لشعبنا في هذه المرحلة.
٣. ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته وعدم الاكتفاء بدور المتفرج على هذه المأساة الإنسانية التي يسعى الاحتلال عبرها للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا ولكن بأشكال اخرى اقل دموية كالحصار ومنع ادخال الاحتياجات الحياتية.
٤. منع ادخال المعدات الثقيلة والاليات اللازمة لرفع الركام ٥٥ مليون طن يعني عدم القدرة على اخراج جثامين الشهداء و فتح الشوارع وسيؤثر بلا شك على قدرة المقاومة استخراج قتلى الاحتلال من الاسرى الذين قصفهم من تحت هذا الركام.
٥. نطالب بالإسراع بعقد مؤتمر دولي لاعادة اعمار قطاع غزة والشروع بشكل عاجل في توفير كل الاحتياجات الانسانية التي يحتاجها شعبنا تثبيتا لصموده ولإفشال مخططات الترحيل والتهجير.
المكتب الإعلامي الحكومي
غزة_فلسطين
الجمعة ٧فبراير ٢٠٢٥
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: البروتوکول الإنسانی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
52 شهيدا في غزة منذ فجر الأحد منهم 17 من منتظري المساعدات
أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 52 شخصا، منهم 17 شخصا من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس الأحد.
وقد وثقت صور خاصة حصلت عليها الجزيرة، استشهاد 4 فلسطينيين ووقوع عدد من المصابين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات قرب مركز الشركة الأميركية في منطقة العلم غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقد تمكنت سيارات الإسعاف من نقل عشرات المصابين إلى مستشفى ناصر ومستشفيات ميدانية أخرى في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع.
كما استشهدت مساء أمس الأحد، فلسطينية وأصيب عدة أشخاص في غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة المخابرات شمال غربي مدينة غزة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مستشفى العودة في قطاع غزة أمس الأحد، أنها استقبلت 11 شهيدا و35 مصابا جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا يقع خلف صالة عابدين على شارع صلاح الدين وسط القطاع.
كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف منتظري المساعدات في مواقع عدة داخل قطاع غزة، في ظل تفاقم المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
شهداء الجوعوأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس الأحد، أن 300 فلسطيني استشهدوا وأصيب 2649، بينما لا يزال 9 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو/ أيار الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ"الآلية الأميركية-الإسرائيلية".
إعلانوأضاف أن هذه المراكز الأميركية الإسرائيلية "مصايد موت" تستدرج الجوعى نحو الاستهداف المباشر، مشيرا إلى أن الاعتداءات تقع في رفح جنوبا ووادي غزة وسط القطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، في تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية بما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك، بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار بشكل محكم معابر قطاع غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.
ولم تسمح إسرائيل إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 184 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.