افتتاح فعاليات المؤتمر الخامس للمدارس الكاثوليكية الفرانكفونية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي افتتاح فعاليات المؤتمر الخامس للمدارس الكاثوليكية الفرانكفونية فى الشرق الأوسط والذى تنظمه هيئة عمل الشرق "Œuvre d’Orient" برعاية السفارة الفرنسية بالقاهرة بمقر مدرسة كولاج دى لاسال بالقاهرة وذلك بحضور غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك والمطران نيقولا تيفينين السفير البابوى فى مصر والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، و"إيريك شوفالييه" سفير فرنسا لدى مصر، وجورج عبسي رئيس مدرسة لاسال ومدير مؤسسة هيئة عمل الشرق، وعدد من السفراء والأساقفة والحضور.
وأعربت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالتواجد فى انطلاق فعاليات هذا المنتدى المهم والذي يتناول واحدة من أهم القضايا وهى دور الأسرة فى التعليم ونقل القيم فى إطار الصعوبات والأزمات الاجتماعية والإنسانية.
وأشارت صاروفيم إلى دور المدارس الفرانكفونية في بناء المجتمع وتعليم الأجيال الجديدة، حيث أدت دورًا محوريًا في نشر القيم الأخلاقية والدينية إلى جانب التعليم الأكاديمي المتميز وأن هذه المدارس، ولا تزال، صرحًا تربويًا وتعليميًا يقدم الأمل للأجيال القادمة ويزرع فيهم بذور العلم والإيمان .. ولعبت دورًا مهما في تعليم الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الأكاديمية إلى جانب القيم الدينية، كما ساهمت في نشر الثقافة الفرنسية في العالم العربي، وتقدم هذه المدارس التعليم الأكاديمي المتكامل وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية، كما تدعم الطلاب، وتمكنهم من الاهتمام بالمجتمع وتحفزهم على العمل التطوعي وتطوير شخصيتهم وقدراتهم.
وأكدت صاروفيم أنه فى ضوء رؤية الوزارة وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة عملت الوزارة على محور التعليم، وتحقيق عدالة الفرص عبر برنامج تكافؤ الفرص التعليمية ؛ وخلال السنوات العشر الاخيرة دعمت الوزارة 5 ملايين طالب من غير القادرين من أبناء أسر تكافل وكرامة وغيرهم من الطلاب المتعثرين وتحملت دفع المصروفات الدراسية لهم بتكلفة إجمالية 882 مليون جنيه مصري سنويا.
وانطلاقا من التأكيد على أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في حياة الطفل منذ الميلاد وحتى 4 سنوات؛ كان البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة بوزارة التضامن الاجتماعي والذي يرتبط بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي صدقت عليها مصر في عام 2016 الخاصة بتنمية الطفولة المبكرة، استجابة للهدف الرابع "ضمان التعلم مدى الحياة" الذي ينص على التنشئة والتعليم كأساس لتنمية الطفل ونجاحه الأكاديمي وزيادة إنتاجيته.
وقامت الوزارة بتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ووزارتى التنمية المحلية والتربية والتعليم والتحالف الوطني للعمل الأهلي لتنفيذ مشروع إسناد عدد من مراكز تنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وإقامة حضانات وفق المعايير بالإضافة إلى استغلال الأدوار العليا لإنشاء صفوف رياض أطفال.. وغير ذلك من الجهود العديدة التى استهدفت العمل على تعزيز التعليم فى اطار الاستثمار فى البشر.
وأشارت صاروفيم إلى أن الوزارة تدعم الاسرة المصرية عبر عدد من آليات العمل والبرامج وفى مقدمتها برنامج مودة الذى يعمل على تأهيل الشباب لبناء أسرة قوية ناضجة قادرة على مواجهة العديد من التحديات.
وفى نهاية كلمتها، أكدت صاروفيم على سعادتها بالمشاركة في هذا النقاش الحيوي حول دور الأسرة في التعليم ومواجهة التحديات الثقافية.. حيث تعد الأسرة العامل الأساسي في بناء الأجيال وتهيئتها لمواجهة التحديات المتزايدة في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيير ويتسم بالتنوع الثقافي والتطور السريع خاصة أن هذه التحديات الثقافية التي نواجهها اليوم تتطلب منا الوعي والقدرة فى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية والتراث والأصالة والتأقلم مع التنوع وقبوله والانفتاح على الاخر واحترام الاختلافات وتأهيل الأبناء على كل هذا من خلال الدور الحيوي الذى تلعبه المدرسة بالشراكة مع الأسرة وكافة المؤسسات المعنية بالمجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نائب الوزير وزيرة التضامن الاجتماعي المزيد
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يطلق فعاليات أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، فعاليات «أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي»، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بجانب مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء والأكاديميين من الجانبين المصري والأوروبي ورؤساء الجامعات وقيادات الوزارة.
ويُعد هذا الأسبوع، الذي يمتد حتى 9 ديسمبر 2025، الأكبر من نوعه منذ انضمام مصر كدولة شريكة في برنامج «أفق أوروبا» (Horizon Europe)، ويأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عامًا على اتفاق التعاون المصري- الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا، بما يمثل محطة جديدة في مسار التعاون العلمي بين الجانبين.
وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن تعزيز منظومة البحث العلمي والابتكار أصبح ضرورة وطنية تتماشى مع رؤية الدولة، موضحًا أن الحكومة تعمل على ربط المعرفة بصنع القرار وتحويل نتائج البحوث إلى تطبيقات عملية تُسهم في تحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المواطنين. وأضاف أن أسبوع البحث والابتكار يُعد منصة عملية لتعميق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي عبر جلسات تخصصية وورش عمل وزيارات ميدانية تعزز الشراكات الفاعلة في مجالات البحث والابتكار.
وأشار الوزير إلى أن مصر شاركت خلال السنوات الماضية في العديد من البرامج الأوروبية مثل Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ وMSCA، التي ساهمت في دعم الباحثين وربطهم بشبكات البحث العالمية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستركز على مجالات الصحة العامة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي والمائي، والتحول الرقمي، والابتكار الموجّه لخدمة المجتمع.
من جانبه، أوضح الدكتور أيمن عاشور أن حضور هذا الجمع من الخبراء والباحثين يعكس اهتمامًا مشتركًا بتعزيز التعاون العلمي بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن مصر شاركت في أكثر من 300 مشروع بحث وابتكار ممول من الاتحاد الأوروبي، و92 مشروعًا ضمن مبادرة PRIMA بين عامي 2018 و2024، بما يعكس جاهزية مصر للانخراط في شراكات علمية تنافسية ذات تأثير عالٍ.
وأكد الوزير أن برنامج «أفق أوروبا» يتيح للباحثين المصريين إمكانية الوصول إلى التقنيات المتقدمة وشبكات المعرفة العالمية، موضحًا أن توقيع مصر على اتفاقية الشراكة في البرنامج - التي شهدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية - يمثل خطوة تاريخية في مسار الشراكة المصرية الأوروبية، تعزز الاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة عبر الجوار المشترك.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية» تعمل على إنشاء خارطة وطنية للتجمعات الإنتاجية التي توحد الجامعات ومراكز البحوث والصناعة والحكومة، لتفعيل دور البحث والابتكار وتحقيق تأثير اقتصادي واجتماعي ملموس، مؤكدًا أن الأولوية الاستراتيجية المستقبلية تتمثل في تعظيم مشاركة مصر في برنامج "أفق أوروبا" ورفع تنافسية الجامعات والمراكز البحثية للقيادة في الائتلافات الدولية.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الدولة ملتزمة بدعم البحث العلمي والابتكار كمسار رئيسي لبناء المستقبل، مشيرة إلى أن تطوير رأس المال البشري هو جوهر خطة التنمية الشاملة. وأضافت أن مصر تسعى إلى خلق بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وتحديث السياسات لضمان دعم الشركات الناشئة، مؤكدة أن الشراكة المصرية الأوروبية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار الصناعي والتكنولوجي.
كما أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تهدف إلى دعم رؤية الدولة لأن تكون مركزًا إقليميًا للبحث العلمي والابتكار، موضحًا أن التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والبيئة ينسجم مع أهداف رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الدولة ملتزمة بتأمين إمدادات مستدامة للطاقة وتحقيق تنمية شاملة.
ومن جانبها، أشادت السفيرة أنجلينا أيخهورست بعمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن التعاون بين الجانبين أثمر عن أكثر من 300 مشروع مشترك في مجالات الصحة والمناخ والطاقة والمياه، وأن الاتحاد الأوروبي ومصر يتحركان معًا نحو بناء منظومة إقليمية متكاملة للبحث والابتكار، مشيرة إلى أن انضمام مصر لبرنامج "أفق أوروبا" جعلها أول شريك كامل العضوية في البرنامج الطموح.
وتتضمن فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي (EU- Egypt R&I Week) سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تُسلط الضوء على التحول الأخضر، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي، وإدارة المياه، وتنمية المهارات الأكاديمية والمهنية، وتطوير قدرات الباحثين المصريين، مع معرض موسع لعرض المشروعات البحثية المشتركة وقصص النجاح.
كما يشهد الأسبوع ورش عمل تعريفية ببرامج Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ والمجلس الأوروبي للابتكار، إلى جانب فعاليات في عدة محافظات تشمل القاهرة، وأكاديمية البحث العلمي، ووكالة الفضاء المصرية، وسفارات الدول الأوروبية، وتُختتم الفعاليات بمائدة وزارية مستديرة بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان «تشكيل المستقبل معًا»، بمشاركة قادة وخبراء من مصر والاتحاد الأوروبي لمناقشة آفاق التعاون خلال السنوات المقبلة.