«تريندز» يختتم مشاركته في قمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء» بإطلاق «روبوت المعرفة»
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته النوعية في أعمال القمة العالمية «الذكاء الاصطناعي في كل شيء» 2025، والمؤتمر والمعرض المصاحب، باعتباره شريكاً معرفياً، بإطلاق «روبوت المعرفة» أو «Tech Bot»، الذي يقوم بمجموعة واسعة من المهام المبتكرة والمتنوعة، حيث يعمل على نشر المعرفة، ويقدم معلومات مفيدة حول مختلف الموضوعات، كما يعزز البحث العلمي، من خلال عرض شرح واضح ومبسط حول الدراسات والابتكارات.
وشارك «تريندز» في القمة، التي عقدت على مدار ثلاثة أيام في أبوظبي ودبي، بمجموعة من الفعاليات البحثية، وجناح فريد قائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أطلق في اليوم الافتتاحي كتاباً جديداً باللغة الإنجليزية تحت عنوان: «عصر الذكاء الاصطناعي الجديد.. تحولات في الحوكمة والمجتمع»،
ويسلط الكتاب الضوء على تأثير تحولات الذكاء الاصطناعي في المجتمع والحوكمة والابتكار، كما يستعرض انتشار التزييف العميق، والمعلومات المضللة، والدور المزدوج للذكاء الاصطناعي في التحولات الجيوسياسية والمجتمعية.
ريادة دولة الإمارات
كما أطلق المركز، على هامش مشاركته في القمة، تقريراً بحثياً باللغة الإنجليزية تحت عنوان «الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة»، والذي يركز على ريادة دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي والاستثمار، حيث تبرز دولة الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي.
بينما دعم «تريندز» المؤتمر والمعرض المصاحب للقمة بجناح تقني قائم على أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة، حيث ضم مجموعة واسعة من الابتكارات والتقنيات الحديثة، منها المكتبة الذكية وتقنية تجول بالزوار حول العالم لتعرفهم على مكاتب «تريندز» الخارجية، إلى جانب تقنية ذكية عرفت الجمهور بـ«تريندز» وإنجازاته ومسيرته العلمية والبحثية، فضلاً عن تسجيل عدد من سلسلة حلقات «TRENDINGECHOES»، مع متخصصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
روبوت المعرفة
إلى ذلك، أطلق «تريندز»، ضمن مشاركته في أعمال القمة العالمية «الذكاء الاصطناعي في كل شيء»، «روبوت المعرفة» أو «Tech Bot»، والذي يمتلك تقنيات متطورة تمكنهم من القيام بمهام مبتكرة ومتنوعة، حيث يحوي قدرات ذكية تمكنه من تحليل الاتجاهات العالمية، ورصد التطورات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما يمتاز «Tech Bot» أيضاً بإمكانيات المتابعة الآنية للأحداث والأخبار والتطورات العالمية المهمة. ويقدم الروبوت الجديد رؤى وتصورات حول البيئة والسياسات والذكاء الاصطناعي، ويمتلك أيضاً مهارات التفاعل اللحظي مع الجمهور، والإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مشاركة المركز في القمة العالمية «الذكاء الاصطناعي في كل شيء» 2025، بوصفه شريكاً معرفياً، تعكس دور مراكز الفكر في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستشراف مستقبلها وتحديد مآلاتها.
وأضاف أن المركز ساهم في إنجاح القمة، حيث أطلق كتاباً وتقريراً بحثياً جديدين حول عصر الذكاء الاصطناعي الجديد وتأثيراته على اقتصادات الدول، كما شارك بجناح مميز، عرض من خلاله أحدث التقنيات والابتكارات المعززة بالذكاء الاصطناعي.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» أن مشاركة المركز في القمة تعكس جهوده المستمرة لتعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يُعد أحد أبرز محركات التحول الرقمي والاقتصادي في العالم، مبيناً أن إطلاق الكتاب والتقرير الجديدين بهدف تقديم رؤى استشرافية دقيقة يسهم في صياغة سياسات واستراتيجيات فعالة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
شراكة معرفية جديدة
وشهد جناح «تريندز» في المؤتمر والمعرض المصاحب لقمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء»، توقيع مذكرة تفاهم بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات ومركز دبي التجاري العالمي، ليصبح مركز «تريندز» بموجبها شريكاً معرفياً للقمة والمعرض العالمي للتصنيع المتقدم والخدمات اللوجستية (WAM)، التي تعقد في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2025.
بينما قدم جناح «تريندز» تجارب تفاعلية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أتاح للزوار فرصة الاطلاع على تطبيقات عملية لهذه التقنيات في مجالات علمية وبحثية ومعرفية متنوعة، كما شهد الجناح إقبالاً واسعاً من كبار الشخصيات والمسؤولين والمتخصصين والمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تنظيم سلسلة من اللقاءات والجلسات الحوارية تركزت حول آليات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة البحث العلمي والمعرفة، فضلاً عن أهمية الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات واستشراف المستقبل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي
مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسيوفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.
قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة".
وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.
خطر على خصوصية المرضىأحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.
وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.
أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.
في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.