أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الذكاء الاصطناعي» يحدد المرض والعلاج "بميزة "التفكير".. جوجل تدفع بـ Gemini 2.0 في سباق الذكاء الاصطناعي

اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مشاركته النوعية في أعمال القمة العالمية «الذكاء الاصطناعي في كل شيء» 2025، والمؤتمر والمعرض المصاحب، باعتباره شريكاً معرفياً، بإطلاق «روبوت المعرفة» أو «Tech Bot»، الذي يقوم بمجموعة واسعة من المهام المبتكرة والمتنوعة، حيث يعمل على نشر المعرفة، ويقدم معلومات مفيدة حول مختلف الموضوعات، كما يعزّز البحث العلمي، من خلال عرض شرح واضح ومبسط حول الدراسات والابتكارات.

وشارك «تريندز» في القمة، التي عُقدت على مدار ثلاثة أيام في أبوظبي ودبي، بمجموعة من الفعاليات البحثية، وجناح فريد قائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أطلق في اليوم الافتتاحي كتاباً جديداً باللغة الإنجليزية تحت عنوان: «عصر الذكاء الاصطناعي الجديد.. تحولات في الحوكمة والمجتمع»، ويسلط الكتاب الضوء على تأثير تحولات الذكاء الاصطناعي في المجتمع والحوكمة والابتكار، كما يستعرض انتشار التزييف العميق، والمعلومات المضللة، والدور المزدوج للذكاء الاصطناعي في التحولات الجيوسياسية والمجتمعية.

ريادة دولة الإمارات
كما أطلق المركز، على هامش مشاركته في القمة، تقريراً بحثياً باللغة الإنجليزية تحت عنوان «الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة»، والذي يركّز على ريادة دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي والاستثمار، حيث تبرز دولة الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي. بينما دعم «تريندز» المؤتمر والمعرض المصاحب للقمة بجناح تقني قائم على أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة، حيث ضم مجموعة واسعة من الابتكارات والتقنيات الحديثة، منها المكتبة الذكية وتقنية تجول بالزوار حول العالم لتعرفهم على مكاتب «تريندز» الخارجية، إلى جانب تقنية ذكية عرفت الجمهور بـ«تريندز» وإنجازاته ومسيرته العلمية والبحثية، فضلاً عن تسجيل عدد من سلسلة حلقات «TRENDINGECHOES»، مع متخصصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

روبوت المعرفة
إلى ذلك، أطلق «تريندز»، ضمن مشاركته في أعمال القمة العالمية «الذكاء الاصطناعي في كل شيء»، «روبوت المعرفة» أو «Tech Bot»، الذي يمتلك تقنيات متطورة للقيام بمهام مبتكرة ومتنوعة، حيث يحوي قدرات ذكية تمكنه من تحليل الاتجاهات العالمية، ورصد التطورات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما يمتاز «Tech Bot» أيضاً بإمكانيات المتابعة الآنية للأحداث والأخبار والتطورات العالمية المهمة. ويقدم الروبوت الجديد رؤى وتصورات حول البيئة والسياسات والذكاء الاصطناعي، ويمتلك أيضاً مهارات التفاعل اللحظي مع الجمهور، والإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم.

استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مشاركة المركز في القمة العالمية «الذكاء الاصطناعي في كل شيء» 2025، بوصفه شريكاً معرفياً، تعكس دور مراكز الفكر في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستشراف مستقبلها، وتحديد مآلاتها.
وأضاف أن المركز ساهم في إنجاح القمة، حيث أطلق كتاباً وتقريراً بحثياً جديدين حول عصر الذكاء الاصطناعي الجديد وتأثيراته على اقتصادات الدول، كما شارك بجناح مميز، عرض من خلاله أحدث التقنيات والابتكارات المعزّزة بالذكاء الاصطناعي.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» أن مشاركة المركز في القمة تعكّس جهوده المستمرة لتعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يُعد أحد أبرز محركات التحول الرقمي والاقتصادي في العالم، مبيناً أن إطلاق الكتاب والتقرير الجديدين بهدف تقديم رؤى استشرافية دقيقة، يسهم في صياغة سياسات واستراتيجيات فعالة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.

شراكة معرفية جديدة
وشهد جناح «تريندز» في المؤتمر والمعرض المصاحب لقمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء»، توقيع مذكرة تفاهم بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات ومركز دبي التجاري العالمي، ليصبح مركز «تريندز» بموجبها شريكاً معرفياً للقمة والمعرض العالمي للتصنيع المتقدم والخدمات اللوجستية (WAM)، التي تعقد في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2025.

تجارب تفاعلية
قدم جناح «تريندز» تجارب تفاعلية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أتاح للزوار فرصة الاطلاع على تطبيقات عملية لهذه التقنيات في مجالات علمية وبحثية ومعرفية متنوعة، كما شهد الجناح إقبالاً واسعاً من كبار الشخصيات والمسؤولين والمتخصصين والمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تنظيم سلسلة من اللقاءات والجلسات الحوارية تركزت حول آليات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة البحث العلمي والمعرفة، فضلاً عن أهمية الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات واستشراف المستقبل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز قمة عالم الذكاء الاصطناعي محمد العلي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن أن تعمل حوكمة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟

جايانت سينها

قبيل انعقاد قمة تأثير الذكاء الاصطناعي في الهند في فبراير، من الواضح أن معظم البلدان لا تزال تفتقر إلى نموذج عملي لحوكمة هذه التكنولوجيا. 

فبينما تترك الولايات المتحدة الأمور إلى حد كبير لقوى السوق، يعتمد الاتحاد الأوروبي على الامتثال التنظيمي المشدد، وتعتمد الصين على سلطة الدولة المركزة. 

ولكن لا يمثل أي من هذا خيارًا واقعيًا إذا كنت من بين كثير من الدول التي يجب أن تحكم الذكاء الاصطناعي دون هياكل تنظيمية ضخمة أو قدرات حوسبة هائلة. بدلا من ذلك، نحن في احتياج إلى إطار عمل مختلف، إطار يدمج الشفافية، والموافقة، والمساءلة مباشرة في البنية الأساسية الرقمية. 

يتعامل هذا النهج مع الحوكمة كخيار تصميمي يمكن دمجه في أسس الأنظمة الرقمية ذاتها. عندما تكون الضمانات جزءا من البنية الأساسية، يصبح السلوك المسؤول هو السلوك المفترض. تكتسب الهيئات التنظيمية رؤية فورية لكيفية تصرف البيانات والأنظمة التي تعمل آليا، ويتمتع المستخدمون بتحكم واضح في معلوماتهم. إنها طريقة أكثر قابلية للتطوير والشمول من تلك التي تعتمد على التنظيم وحده. 

ولكن كيف يجب أن يبدو ذلك في الممارسة العملية؟ تقدم تجربة الهند مع البنية الأساسية العامة الرقمية عددا كبيرا من الدروس المستفادة. 

إذ تُـظهِر منصات الهند لتوثيق الهوية (Aadhaar)، والمدفوعات (UPI)، والسفر (DigiYatra)، والتجارة الرقمية (ONDC)، كيف قد تعمل المعايير العامة والإبداع الخاص معا على نطاق وطني. 

على سبيل المثال، تُظهر منصة DigiYatra -وهي مبادرة مشتركة بين القطاعين العام والخاص تعمل على تبسيط إجراءات تسجيل الوصول في شركات الطيران، والوقوف في طوابير الانتظار، وغير ذلك من عناصر السفر-، كيف تُدار بروتوكولات التحقق من الهوية وبروتوكولات الموافقة لحظيا عبر مجموعات كبيرة من المستخدمين بطريقة آمنة ويمكن التنبؤ بها. 

توضح هذه الأنظمة كيف يمكن أن تعمل البنية الرقمية على توسيع نطاق القدرة على الوصول، وزيادة الثقة، وتعزيز ازدهار الأسواق. 

لن تتمكن بمفردها من حل تحديات حوكمة الذكاء الاصطناعي، لكنها تُظهر أيضا إمكانية التوفيق بين المعايير التقنية والغرض العام حتى في أكبر المجتمعات وأكثرها تنوعا. تعتمد بنية تمكين البيانات وحمايتها في الهند على هذه الدروس، ويجري بالفعل تطبيقها في عدد كبير من القطاعات. 

ولأنها تسمح للأفراد بتفويض أو سحب الإذن باستخدام بياناتهم من خلال قنوات واضحة وقابلة للتدقيق، فإن الشفافية مدمجة فيها، على النحو الذي يمكّن الهيئات التنظيمية من متابعة تدفقات البيانات دون الحاجة إلى مؤسسات إشرافية جديدة. 

مرة أخرى، مبدأ التصميم الأساسي واضح ومباشر: تُـصبِح الحماية الدائمة أكثر فعالية عندما تكون مدمجة في بنية النظام، بدلًا من فرضها فقط من خلال عمليات الامتثال. 

لكي يصبح من الممكن تطبيقه عالميًا، يجب أن يعطي النهج المعماري الأولوية للسيادة على الحوسبة. 

من الواضح أن قدرة الحوسبة هي عنق الزجاجة الاستراتيجي لعصر الذكاء الاصطناعي، ولهذا السبب تنفق الولايات المتحدة والصين مئات المليارات من الدولارات سنويًا على مراكز البيانات المتقدمة ورقائق الذكاء الاصطناعي الإلكترونية. ولكن بما أن معظم الدول لا يمكنها أن تأمل في مجاراة هذه الاستثمارات، فيتعين علينا أن نتجنب سيناريو تتطلب فيه حوكمة الذكاء الاصطناعي ذاتها الحوسبة، حيث لن يكون لمعظم الدول سلطة حقيقية على الأنظمة التي تشكل مجتمعاتها. 

إن الحفاظ على سيادة الحوسبة لا يستلزم بالضرورة بناء كل مركز بيانات محليًا. لكنه يعني أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعمل داخل بلد ما يجب أن تظل خاضعة لقوانينها ومسؤولة أمام السلطات المحلية، بصرف النظر عن مكان حدوث الحوسبة. سوف يكون لزاما على شركات التكنولوجيا المتعددة الجنسيات الإبقاء على حواجز قانونية وتشغيلية واضحة مع جدران حماية تقنية وضوابط قابلة للتدقيق. 

هذه الضمانات ضرورية لمنع البيانات من عبور الحدود دون إذن، وضمان عدم دمج البيانات المحلية في النماذج المتاحة عالميا دون موافقة صريحة. في غياب حواجز قابلة للتنفيذ، ستواجه الحكومات صعوبة في الحفاظ على الرقابة على الأنظمة الرقمية التي تؤثر على التمويل المحلي، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والإدارة العامة. 

هذا يؤكد على موطن القوة الرئيسي الكامن في النهج المعماري: فهو يسمح لكل دولة بتحديد التوازن المفضل لديها بين المخاطر، والإبداع، والتجارة. 

تختلف المجتمعات في وجهات نظرها بشأن الخصوصية، والتجريب، وانفتاح السوق، والسلامة، وعلى هذا فمن غير الممكن أن يستوعب أي نموذج تنظيمي منفردا تفضيلات الجميع. لكن الأساس المعماري المشترك القائم على تدفقات البيانات الشفافة، وسلوك النموذج القابل للتتبع، ومبدأ «السيادة على الحوسبة» يمنح كل دولة المرونة اللازمة لمعايرة معاملاتها بنفسها. قد تكون الخطوط مشتركة، ولكن تظل السيادة للسياقات الوطنية. 

بالمقارنة بالنُهُج العالمية الحالية، يوفر النموذج المعماري مسارا أكثر توازنا وواقعية للمضي قدما. يشجع النظام الأميركي التجريب السريع لكنه لا يعترف بالضرر إلا بعد حدوثه. ويوفر النظام الأوروبي ضمانات قوية لكنه يتطلب قدرة عالية على الامتثال. ويحقق النظام الصيني السرعة من خلال المركزية، وهذا يجعله غير مناسب للحوكمة الموزعة. 

من خلال تضمين الشفافية والموافقة في الأنظمة الرقمية منذ البداية، يتيح النهج المعماري للإبداع الانطلاق إلى الأمام على نحو متوقع مع ضمان المساءلة العامة. 

تُعَد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الهند فرصة مناسبة لكل الدول للنظر في مثل هذا الإطار. 

فالعالم في احتياج إلى نظام حوكمة مشترك مدمج في أسس هذه التكنولوجيا القوية. هذه هي الطريقة التي سنحمي بها المستخدمين، ونحافظ على السيادة، ونمنح كل دولة القدرة على إيجاد التوازن بين المخاطر والإبداع. 

في وقت حيث يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل كل قطاع من قطاعات الاقتصاد، يوفر النهج المعماري المسار الأكثر مصداقية وإنصافا إلى الأمام. 

 جايانت سينها وزير الدولة السابق للمالية ووزير الدولة للطيران المدني في الهند، وأستاذ زائر في كلية لندن للاقتصاد 

مقالات مشابهة

  • شركة عالمية تُطمئن: الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً للإنسان في كل الوظائف
  • كيف يمكن أن تعمل حوكمة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • مستقبل الفضاء الإذاعي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟
  • أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
  • أوبن أيه آي تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5.2 بعد تحسينات واسعة
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • سايمون شيمانسكي رئيس قسم النمو في شركة إكس تي بي العالمية: الذكاء الاصطناعي شريك ومساعد في الرحلة المالية وعملية الاستثمار
  • %76 نسبة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية