جنوب أفريقيا تدين حملة التضليل بعد تجميد ترامب المساعدات الأميركية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
دانت حكومة جنوب أفريقيا ما وصفتها بـ"حملة التضليل" بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بتجميد المساعدات الأميركية للبلاد، مدعيا أن قانون إصلاح الأراضي يمثل تمييزا ضد المزارعين البيض.
وقالت حكومة جنوب أفريقيا إنها قلقة بشأن ما يبدو أنها حملة تضليل ودعاية تهدف إلى "تشويه صورة أمتنا العظيمة".
كذلك، أشارت جنوب أفريقيا إلى أن القانون الذي أقره البرلمان يهدف إلى معالجة عدم المساواة في ملكية الأراضي، التي لا تزال معظمها مملوكة للبيض بعد عقود من انتهاء نظام الفصل العنصري.
ونفت الحكومة أي نية لمصادرة الأراضي من دون تعويض، مؤكدة أن القانون يسمح بالاستيلاء على الممتلكات فقط في ظروف استثنائية وبشروط عادلة.
وتعد قضية الأراضي في جنوب أفريقيا واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، حيث لا تزال معظم الأراضي الزراعية تملكها العائلات البيضاء، التي تشكل نحو 7% من السكان.
وقد أقر البرلمان قانونا يسمح للحكومة بمصادرة الأراضي للمصلحة العامة، لكنه يشترط أن تكون هذه الإجراءات "عادلة ومناسبة".
إعلان "الأميركانيرز"من جهته، اتهم ترامب جنوب أفريقيا بـ"مصادرة أراضي المزارعين البيض من دون تعويض"، ووصف القانون بأنه "تمييزي". كما أعلن عن نيته منح وضع اللاجئ في الولايات المتحدة للمزارعين البيض، الذين وصفهم بـ"الضحايا الأبرياء المستهدفين بسبب عرقهم".
وانضم الملياردير إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا، إلى الانتقادات، إذ اتهم حكومة الرئيس سيريل رامافوزا بدعم "قوانين ملكية عنصرية علنية".
وقد أثارت تصريحات ماسك وترامب ردود فعل ساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تساءل بعض المستخدمين عما إذا كان ينبغي تسمية المزارعين البيض بـ"الأميركانيرز".
كما أعربت منظمة "أفري فوروم"، التي تمثل مصالح الأفريكانرز (ذوي الأصول الهولندية)، عن تقديرها لترامب، لكنها أكدت أن مكان الجنوبيين البيض يكون في وطنهم.
ويأتي تجميد المساعدات الأميركية في وقت تعتمد فيه جنوب أفريقيا على الدعم الدولي لتمويل برامجها الصحية، خاصة برامج علاج فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز)، إذ تمول الولايات المتحدة نحو 17% من هذه البرامج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
مفتي جنوب أفريقيا: أعتز بانتمائي للأزهر الشريف وتدريبي في دار الإفتاء المصرية
تواصلت اللقاءات الثنائية للدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مع ضيوف مؤتمر الإفتاء العاشر، والمنعقد بالقاهرة خلال يومي 12 و13 أغسطس الجاري؛ حيث التقى الدكتور أرشد محمد، مفتي المجمع الوطني للإفتاء والشؤون الإسلامية، بجنوب أفريقيا.
وتناول اللقاء ترحيب مفتي الجمهورية بالضيف الكريم؛ معربًا عن شكره له لتلبيته دعوة حضور مؤتمر هذا العام، الذي يأتي بعنوان (صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي).
وأكد أن رسالة دار الإفتاء المصرية هي رسالة عالمية وليست مقتصرةً على المصريين فقط؛ وذلك انطلاقًا من رؤية تهدف إلى دعم الاعتدال والوسطية.
مستشار مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي فرصة وتحد في مجال الإفتاء
بين الاجتهاد البشري والذكاء الاصطناعي.. مؤتمر الإفتاء العالمي يناقش مستقبل الفتوى الرقمية
هل الصدقة تمحو كبائر الذنوب؟.. الإفتاء تجيب
ما معنى كفالة الطفل اليتيم شرعا؟.. الإفتاء توضح
من جانبه، أعرب مفتي المجمع الوطني للإفتاء والشؤون الإسلامية بجنوب أفريقيا عن اعتزازه بالانتماء للأزهر الشريف الذي كوّن شخصيته، ثم تدريبه في دار الإفتاء المصرية عام 2019م.
وأشار إلى أنه ناشد فضيلة المفتي بالعمل على المزيد من بحث سبل التعاون والدعم؛ لتصحيح الأفكار المغلوطة وإرساء الفكر الوسطي الرشيد الذي يسعى لحماية الأوطان ومقدراتها، مؤكدًا أنهم في جنوب أفريقيا يسعون إلى نقل تجارب المؤسسات الدينية المصرية لبلادهم.