هلوسات نتانياهو... ومغامرات بعض قومنا
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
كلام بنيامين نتانياهو عن تهجير الفلسطينيين لدول عربية، كلامٌ بلا مضمونٍ سياسي منطقي، ولا شحنة أخلاقية، هو كلامٌ متهوِّر ككلام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تحويل غزة إلى منتجع سياحي و«ريفيرا» والبحث لنحو مليونين ونصف المليون من أهالي غزة عن دولة جديدة تستقبلهم!
ربّما يُعتبر كلام نتانياهو، وقبله ترامب، من باب التهويش و«التلويش» كما في الدارجة المصرية، لكنّ أي تأخير في صناعة موقف عربي ثم إسلامي ثم دولي، للدفع بالحلّ السلمي وحلّ الدولتين، سيجعل هذا التهويش خطّة خطيرة ذات ملامح عملية.الكلام الغبي عن تهجير الفلسطينيين، مجنّحٌ في خياله، لكن مبدأ التهجير نفسه، ربَّما ليس لكل سكان غزة بل لقسمٍ منهم، هو المبدأ الخطير، ومصر والأردن، في المحيط العربي، هما الأكثر تضرّراً من هذه الخطّة، التي تبدو - حتى الآن - ضرباً من الهلوسة السياسية.
بيان الخارجية السعودية في الردّ على كلام نتانياهو كان معبّراً كاشفاً عن أصل الداء، حين أكّد البيان السعودي أن «الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي».
نعم لا حلَّ إلا بالسلام للطرفين، الفلسطيني وكيان الاحتلال الإسرائيلي، لكن، وحسب البيان السعودي: «أصحاب هذه الأفكار المتطرّفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنَّتها الدول العربية».
المواقف المساندة للسعودية توالت من مصر والعرب والمسلمين، وغيرهم، لكن هذا التدهور في مسار الأمور حول مستقبل الوضع في فلسطين، وبلاد الشام بصفة عامة، يكشف لنا جانباً من المشهد الخطير المنتظر، إذا لم يتم جمع الفلسطينيين على كلمة سواء، المسألة أكبر من منظمة «حماس»، ويجب اجتراح تنظيم فلسطيني جديد، على مستوى الخطر القائم اليوم، في ثنائية نتانياهو - ترامب.
كفى مجاملات وعتباً خفيّاً بين السطور، فما أوصل قطاع غزّة لهذا المصير المخيف، ومن خلفه القضية الفلسطينية كلها بل والأمن العربي، هي «مغامرة» حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بدفعٍ إيراني وتحريض من أذرعها في المنطقة، والنتيجة ما ترون!
يتوهّم كثيراً غلاةُ يمين كيان الاحتلال الإسرائيلي، ومن يساندهم في أمريكا والغرب، أن شطب الشعب الفلسطيني، وإعدام المسألة، أمرٌ ميسورٌ، في هذا العصر، لكن في المقابل، يجب علينا نحن عرباً ومسلمين، ألا نجامل المتهورين من رهناء الأجندة العقائدية الأجنبية، كـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي» اليوم، ومن قبلهم جماعات حبش وحداد... إلخ.
المطلوب هو العمل على جهتين، الخارج الإسرائيلي والداخل الفلسطيني، بنفس الحزم والمثابرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني يُعزي قطر في ضحايا الحادث المروري بشرم الشيخ
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تعازيه إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري بحادث سير في شرم الشيخ.
وقال الرئيس الفلسطيني في برقية التعزية: "نشارككم الحزن بهذا المصاب الجلل، ونتقدم باسم دولة فلسطين وبالأصالة عن نفسي، بأسمى عبارات التعازي القلبية والمواساة الأخوية، لسموكم ومن خلالكم لعائلات الشهداء الكريمة وللشعب القطري الشقيق كافة، ونسأل الله عز وجل أن يتغمد الراحلين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم وبلدكم وشعبكم بخير وسلام".
حماس تُعزي قطر في وفاة 3 من دبلوماسييها بحادث شرم الشيخ
أبدت حركة "حماس" تعازيها لأمير وحكومة وشعب قطر في وفاة ثلاثة من دبلوماسييها جراء حادث مروري في شرم الشيخ.
وجاء في بيان حركة "حماس": "نتقدّم بخالص التعازي والمواساة إلى دولة قطر الشقيقة، أميرا وحكومة وشعبا، في وفاة ثلاثة من الدبلوماسيين ضمن الوفد القطري في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إثر حادث أليم في مدينة شرم الشيخ، بجمهورية مصر العربية".
وأضاف البيان: "سائلين الله تعالى أن يتغمّدهم بواسع مغفرته ورحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يلهم عائلاتهم الكريمة والشعب القطري الشقيق جميل الصبر وحسن العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
واختتم البيان: "نعرب عن تضامننا المطلق مع دولة قطر الشقيقة وعائلات المتوفين والجرحى في هذا المصاب الأليم، وندعو الله تعالى أن يحفظ دولة قطر الشقيقة وشعبها الكريم من كل مكروه وسوء".
حماس تؤكد: لن نحكم غزة بعد انتهاء الحرب
قالت وكالة الأنباء الفرنسية AFP عن مصدرٍ لها داخل حركة حماس إن الحركة تخلت عن فكرة حكم غزة.
وقال المصدر: "حماس لن تحكم قطاع غزة في المرحلة الانتقالية بعد انتهاء الحرب".
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال يستعد لتدمير شبكة أنفاق حماس في غزة فور إتمام عملية إعادة المحتجزين الإسرائيليين.
أوضح كاتس، أن العملية ستُنفذ بإشراف آلية دولية بقيادة الولايات المتحدة، ضمن خطة لنزع سلاح حماس وتحييد قدراتها.
وأعلنت وكالة الأنباء رويترز أن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا سيحضر قمة شرم الشيخ للسلام غدًا.
ويترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي القمة الدولية في شرم الشيخ للإعلان عن اتفاق أسس السلام في غزة والشرق الأوسط، بحضور ترامب ولفيف من الرؤساء الدوليين.
وقالت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأحد، إن تعزيز ما تبقى من مستشفيات عاملة أولوية قصوى لا تحتمل الانتظار.
وأضافت: "توقف الخدمات التخصصية والتشخيصية يفاقم الوضع الصحي ويعوق التدخلات الجراحية المعقدة".
وتابعت الوزارة بيانها بالقول: "آلاف المرضى والجرحى بحاجة عاجلة إلى أماكن مؤهلة لتقديم الرعاية الصحية".
وأكملت: "الأوضاع الصحية والإنسانية تتطلب الاستجابة الطارئة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية".
وأعلنت المصادر الطبية في قطاع غزة، امس السبت، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 67,682 شهيدًا و170,033 مصابًا.
وأوضحت المصادر الفلسطينية داخل القطاع أن 151 شهيدًا – بينهم 116 جثمانًا جرى انتشالها من تحت الأنقاض – و72 مصابًا، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت، أن عدد شهداء لقمة العيش ارتفع إلى 2,615 شهيدًا وأكثر من 19,177 مصابًا.
كما بلغت حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم، نحو 13,598 شهيدًا و57,849 مصابًا، في استمرارٍ للكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ نحو عامين من الحرب والإبادة.