الاحتلال يدمر الضفة.. والغزاويون يعيشون على أنقاض منازلهم
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
البلاد- جدة، رام الله
يومًا بعد آخر تتكشف المزيد من الجرائم والانتهاكات لكيان الاحتلال وجيشه وقادته، حيث يقوم الاحتلال حاليًا بتدمير الضفة الغربية، ووسع أوامر إطلاق النار إلى ما يشبه الإعدامات الميدانية، وفي غزة فوجئ المواطنون، خاصة في محور نتساريم، بحجم الدمار الهائل، ورغم ذلك، يتدفقون للعيش على أنقاض منازلهم.
واصلت قوات الاحتلال، أمس (الاثنين)، عدوانها على مخيم الفارعة جنوب طوباس، لليوم التاسع على التوالي، ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية وتوسعت في تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
كما واصلت قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين وتدمير محتوياتها، فضلًا عن التحقيق ميدانيًا مع عشرات المواطنين، واعتقال آخرين، وما زالت قوات الاحتلال تجبر العائلات على النزوح قسرًا من منازلها، في الوقت الذي نزح فيه المئات بشكل جماعي إلى خارجه، في ظروف صعبة للغاية وتحت التهديد والتنكيل.
ويعيش المواطنون داخل المخيم ظروفًا إنسانية في غاية الصعوبة، بسبب استمرار انقطاع المياه، وعرقلة الاحتلال إدخال المواد التموينية والأساسية، بما فيها أدوية المرضى وحليب الأطفال.
ويتمادى الاحتلال في القتل والقمع والتدمير في الضفة تكرارًا لسيناريو غزة، ودفعًا لتهجير الفلسطينيين وإفراغ أرضهم لمزيد من المستوطنين، وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة “هآرتس”، أمس، إن جيش الاحتلال وسع أوامر إطلاق النار بالضفة الغربية المحتلة، بشكل يشبه الإعدامات الميدانية، ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة، نقلًا عن قادة وحدات في جيش الاحتلال، إن ما تسمى “قيادة المنطقة الوسطى” لديها قررت تطبيق آلية إطلاق النار التي كانت تتبعها في قطاع غزة لقتل أي فلسطيني غير مسلح سواء يشتبه به أو لا في الضفة الغربية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي شنها على قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر 2023، صعد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 910 مواطنين بينهم 183 طفلا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين.
وفي غزة، يواصل سكان شمال القطاع بالعودة إلى منازلهم وسط الركام بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من حاجز نتساريم، أمس الأول، وامتدت طوابير السيارات والمركبات على هذا الممر الضيق، أمس الاثنين، بانتظار العودة إلى شمال القطاع بعد نزوح مضني دام نحو 14 شهرًا.
وفيما انتشر الدمار على جانبي شارع الشهداء محور “نتساريم” ومنطقتي الزيتون جنوب المفترق، والمغراقة في شماله، حيث المنازل والمباني ومقرات خمس جامعات فلسطينية مدمرة بالكامل، رغم ذلك يتدفق المواطنون لمواصلة العيش على أنقاض منازلهم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
خارجية النواب ترفض قرار الاحتلال الإسرائيلي إنشاء مستوطنات في الضفة الغربية
أعلنت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة النائب كريم عبد الكريم درويش، عن بالغ رفضها واستنكارها لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، لما يمثله هذا القرار من تصعيد خطير يتعارض مع قواعد القانون الدولي ومبادئ العدالة والشرعية الدولية.
الجهود الدولية الرامية إلى إحياء مسار السلاموأكدت اللجنة أن مثل هذه الممارسات تُعد تقويضاً مباشراً لكل الجهود الدولية الرامية إلى إحياء مسار السلام، كما تُشكل تحدياً لإرادة المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار رقم 2334، الذي يُدين الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويعتبرها غير قانونية.
كما شددت اللجنة على أن مواصلة سياسات التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، يُعد انتهاكاً واضحاً لحقوق الشعب الفلسطيني، وهي محاولة خبيثة لإفشال المساعي الجادة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية.
تحقيق سلام عادل وشاملوجددت اللجنة دعوتها إلى المجتمع الدولي، والاتحاد البرلماني الدولي، وجميع المؤسسات التشريعية حول العالم، باتخاذ موقف واضح إزاء هذه الانتهاكات، والعمل على وقفها فورًا، حفاظًا على فرص تحقيق سلام عادل وشامل يُلبي تطلعات الشعوب في الأمن والاستقرار، ويُعيد الحقوق المشروعة إلى أصحابها.