فض الارتباط في (تقدم) نهاية منطقية للخلاف

مدني عباس مدني

الإعلان عن فض الارتباط في تقدم بين من يرفض تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع وبين الذين يدعمون هذا الاتجاه يعتبر نهاية منطقية لخلاف حول هذه القضية منذ قيام المؤتمر التأسيسي لتقدم في يونيو 2024، فهو ليس تباين عادي في وجهات النظر بل هو اختلاف حول الموقف الرئيسي الذي تشكلت على أساسه تقدم كمشروع لتوحيد القوى المدنية الرافضة للحرب والداعية للسلام وهي بالضرورة إذن غير منحازة لأحد من أطرافها، إذن فإن مقترح تشكيل حكومة في مناطق الدعم السريع ومهما تدثر بالحجج فهو في النهاية انحياز لأحد أطرافها، وما يعزز رفض هذا الاتجاه أنه يمضي بشكل تلقائي ليدعم المعسكر الآخر والذي يعزز من فكرة الانقسام والتشظي الوطني عبر سياسات التمييز على أساس الإقليم والقبيلة التي يقوم بها في مناطق سيطرة الجيش، أتمنى أن تكون تخوفاتي حول ضرر تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع على وحدة البلاد مبالغ فيها، ولكن لا اظن منطق الاشياء يقود إلى غير ذلك.

القوى المدنية والتي رفضت قيام الحكومة ليست مطالبة بأن تعيد استئناف تحالفها بدون القوى التي دعمت تشكيل الحكومة وكان الأمر فقط انتهى على هنا، ولكن المطالبة أكبر بأهمية أن يكون هنالك توحيد للقوى المدنية واستيعاب لدروس التحالفات السابقة، وان يكون هنالك تصحيح لمسار العمل وسط الناس بحيث لا يتحول العمل التحالفي إلى عمل فوقي، والعمل بفعالية لإيقاف الحرب والتعافي الاجتماعي عبر تشكيل أكبر كتلة حرجة من أجل ذلك، ودا يحتاج إعادة النظر في الأدوات وطرق العمل البنستخدمها للحوار أو التنظيم.

الوسومالجيش الدعم السريع المؤتمر التأسيسي تنسيقية تقدم حكومة مدني عباس مدني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع المؤتمر التأسيسي تنسيقية تقدم حكومة مدني عباس مدني الدعم السریع فی مناطق

إقرأ أيضاً:

غارات مدمّرة تُفشل حصار الدعم السريع للفاشر.. وتحذيرات من سقوط آخر معاقل الدولة

وتزامنت الهجمات الجوية مع تحركات مكثفة للميليشيا باتجاه مداخل الفاشر، خاصة من جهة الميناء البري الحيوي شرق المدينة، كما استهدفت غارة بطائرة مسيّرة فعالية لـ"الدعم السريع" في مدينة كاس بجنوب دارفور، كان يحضرها قائدها الثاني عبد الرحيم دقلو الذي نجا بأعجوبة.

وبينما تتفاقم المعاناة الإنسانية تحت الحصار، تتزايد التحذيرات من انهيار الفاشر، باعتبارها "آخر خط دفاع عن وحدة السودان"، وفقاً لتنسيقية لجان المقاومة التي طالبت بتدخل عسكري عاجل لإنقاذ المدينة من السقوط.

من جهتها، اتهمت السلطات المحلية قوات "الدعم السريع" بتدمير منظومة إمدادات المياه في المدينة، ما ضاعف من معاناة السكان الذين يواجهون الجوع والعطش وانعدام الرعاية الصحية في ظل غياب الممرات الإنسانية ورفض الميليشيا لمبادرات التهدئة.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، تهدد أكثر من 300 ألف مدني داخل المدينة، بينهم نازحون من النزاع السابق في دارفور.

سياسياً، تواجه الحكومة الانتقالية تعثراً في تشكيلها بسبب الخلافات حول تقاسم السلطة مع حركات دارفور، بينما أعلن "تحالف تأسيس" بقيادة محمد حمدان دقلو، ونائبه عبدالعزيز الحلو، عزمه على "تفكيك الدولة القديمة وبناء سودان جديد".

في المقابل، شددت الحكومة الانتقالية على التزامها بإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة رغم التحديات، فيما تستمر الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، ما يعمّق أزمة البلاد التي تقف على حافة الانهيار.

مقالات مشابهة

  • الصراع يبدأ.. “الدعم السريع” تستولي على منطقة تتبع لـ”الحلو”
  • “الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان
  • الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة
  • “المشتركة” ترد على أكاذيب “الدعم السريع”
  • الاحتلال يخطط لاتفاق شامل في غزة يعيد المختطفين ويتيح تشكيل حكومة بعيدا عن حماس
  • لميس جابر: السفيرة الأمريكية السابقة عرضت على الإخوان تشكيل حكومة موازية
  • الجبهة التركمانية تطالب بإعادة تشكيل حكومة كركوك لتحقيق ” التوازن”
  • غارات مدمّرة تُفشل حصار الدعم السريع للفاشر.. وتحذيرات من سقوط آخر معاقل الدولة
  • الجبهة التركمانية تدعو السوداني لإعادة تشكيل حكومة كركوك لتحقيق التوازن
  • عقوبات رادعة بحق متهمين بالتعاون مع “الدعم السريع”