فض الارتباط في (تقدم) نهاية منطقية للخلاف
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
فض الارتباط في (تقدم) نهاية منطقية للخلاف
مدني عباس مدني
الإعلان عن فض الارتباط في تقدم بين من يرفض تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع وبين الذين يدعمون هذا الاتجاه يعتبر نهاية منطقية لخلاف حول هذه القضية منذ قيام المؤتمر التأسيسي لتقدم في يونيو 2024، فهو ليس تباين عادي في وجهات النظر بل هو اختلاف حول الموقف الرئيسي الذي تشكلت على أساسه تقدم كمشروع لتوحيد القوى المدنية الرافضة للحرب والداعية للسلام وهي بالضرورة إذن غير منحازة لأحد من أطرافها، إذن فإن مقترح تشكيل حكومة في مناطق الدعم السريع ومهما تدثر بالحجج فهو في النهاية انحياز لأحد أطرافها، وما يعزز رفض هذا الاتجاه أنه يمضي بشكل تلقائي ليدعم المعسكر الآخر والذي يعزز من فكرة الانقسام والتشظي الوطني عبر سياسات التمييز على أساس الإقليم والقبيلة التي يقوم بها في مناطق سيطرة الجيش، أتمنى أن تكون تخوفاتي حول ضرر تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع على وحدة البلاد مبالغ فيها، ولكن لا اظن منطق الاشياء يقود إلى غير ذلك.
القوى المدنية والتي رفضت قيام الحكومة ليست مطالبة بأن تعيد استئناف تحالفها بدون القوى التي دعمت تشكيل الحكومة وكان الأمر فقط انتهى على هنا، ولكن المطالبة أكبر بأهمية أن يكون هنالك توحيد للقوى المدنية واستيعاب لدروس التحالفات السابقة، وان يكون هنالك تصحيح لمسار العمل وسط الناس بحيث لا يتحول العمل التحالفي إلى عمل فوقي، والعمل بفعالية لإيقاف الحرب والتعافي الاجتماعي عبر تشكيل أكبر كتلة حرجة من أجل ذلك، ودا يحتاج إعادة النظر في الأدوات وطرق العمل البنستخدمها للحوار أو التنظيم.
الوسومالجيش الدعم السريع المؤتمر التأسيسي تنسيقية تقدم حكومة مدني عباس مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع المؤتمر التأسيسي تنسيقية تقدم حكومة مدني عباس مدني الدعم السریع فی مناطق
إقرأ أيضاً:
أطباء السودان ميليشيات الدعم السريع قتلت 4 أشخاص بينهم طفل
أشارت شبكة أطباء السودان إلى أن ميليشيات الدعم السريع قتلت 4 أشخاص بينهم طفل بحي الدرجة بالفاشر.
وأضافت الشبكة :" هذه الانتهاكات تهدد حياة المدنيين".
وأكد الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أنه أحرز تقدماً في عدة محاور بولاية جنوب كردفان.
وياتي تأكيد الجيش السوداني بعد أن زعمت ميليشيات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة.
وفي وقتٍ سابق قال عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السودان، للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة استعداد الحكومة السودانية التعامل مع الأمم المتحدة وجميع وكالاتها.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على المواد الإغاثية التي تصل إلى إقليم دارفور.
وأضافت المصادر بالقول إن قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين في إقليم دارفور وعدد كبير مصيرهم مجهول.
وقال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، إن ملايين السودانيين على شفا كارثة.
وأضاف البرنامج :"السودان يواجه إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم".
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم شبكة أطباء السودان أن فرق المنظمة الميدانية منتشرة في جميع أنحاء البلاد لتقديم تقارير دقيقة حول الأوضاع الإنسانية، مع التركيز على توفير الرعاية الصحية الأولية للنازحين.
وشدد على أهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من آثار الحرب وسوء التغذية، مشيراً إلى أن عدد كبير من النازحين يتكدسون في مدينة الفاشر.
وأفاد المتحدث باسم شبكة أطباء السودان بأن ميليشيا الدعم السريع حولت بعض المستشفيات إلى ثكنات عسكرية وجعلتها أهدافاً عسكرية، في انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية.
وأضاف في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن مدينة الفاشر شهدت حصاراً مطبقاً وقصفاً ممنهجاً من قبل ميليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وقالت وزيرة التنمية الهولندية، في وقتٍ سابق، إن أكثر من 21 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأضافت :" السودان يشهد أسوأ أزمة إنسانية عالميا والمجاعة ثبت وقوعها في بعض المناطق".
وقالت دينيس براون، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان، إن المساعدات التي قدمناها للناجين بالفاشر بعيدة عن تلبية احتياجات السكان.
وأضافت :"لا نملك الغذاء الكافي وعلى المجتمع الدولي التحرك".
وقالت مديرة الاتصال في منظمة "أنقذوا الأطفال"، إن السودان يشهد واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلي في العالم، حيث وصل عدد النازحين إلى 10 ملايين شخص منذ اندلاع الصراع.