لغز الملك الشاب.. لماذا لم تصب لعنة الفراعنة مَن يدخل الأهرامات؟
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
واحدة من القصص المرعبة التي صنعت أسطورة «لعنة الفراعنة» هي حكاية مقبرة توت عنخ آمون، وعلى الرغم من أن العديد من المقابر والأهرامات في مصر تم فتحها بشكل طبيعي ويتم زيارتها أيضاً، إلا أن أسطورة اللعنة ظلت مقتصرة على الملك الشاب فقط، وأثارت الحيرة حول السر الذي جعل هذا المكان وحده هو السبب في وفاة كل مَن دخله، ولماذا لم تصبح الأهرامات بعد الدخول لغرفها السرية واكتشاف العديد من الأماكن المغلقة فيها بمثل الرعب الذي دار حول مقبرة توت عنخ آمون؟
لماذا لم تصب «لعنة الفراعنة» مَن يدخل الأهرامات؟الباحث الأثري عماد مهدي نفى في تصريحاته لـ«الوطن»، فكرة لعنة الفراعنة، وأن الحوادث التي ارتبطت بـ«توت عنخ آمون» ولم ترتبط بالأهرامات أو أي مكان آخر هي بسبب حداثة مقبرة الملك الشاب، موضحاً: «هناك فترة زمنية كبيرة بين فترة توت عنخ آمون الذي كان في نهاية الأسرة 18 وعصر بناة الأهرامات، في فترة توت عنخ آمون كانت فكرة التحنيط قد تطورت، والمقبرة لم يكن فيها أثاث جنائزي لكن كان فيها بقوليات وعطور ومواد طبية وأكلات كثيرة جدا، ومع عوامل الزمن تفاعلت هذه المواد وتسببت في ظهور البكتريا المجهرية، أصابت كل من دخل المقبرة من أثريين أو باحثين أو عمال أصيبوا بالبكتيريا وتوفوا، جو المقبرة كله ملوث ومن هنا جاءت فكرة لعنة الفراعنة».
والمواد التي كانت موجودة في مقبرة الملك الشاب هي مواد عضوية وزيوت التحنيط الراتنجية التي تحللت ونتج عنها الجراثيم المجهرية.
عبارة مرعبة على تابوت الملك الشاب«لا تفتح التابوت.. فسيضرب الموت بجناحيه كل مَن يُعكر صفو المَلِك».. كانت هذه العبارة المرعبة التي كُتبت على جدار مقبرة الملك توت عنخ آمون، مجرد عبارة عادية لتخويف اللصوص، لكنها بعدما اكتشفها العالم الإنجليزي هاورد كارتر في منطقة وادي الملوك بالأقصر عام 1922 تحوَّلت لنسج من حكايات الغرب عن اللعنة التي وضعها ملوك مصر القديمة في مقابرهم.
وأضاف مهدي أن توت عنخ آمون هو الملك الوحيد في الحضارة المصرية الذي اكتشفت مقبرته كاملة، ولم تفتح من قبل وتحتوي على كل الأساس الجنائزي، موضحا: «بسبب المواد التي تحللت ونتج عنها جراثيم سامة مع وجود الهواء داخل المقبرة المغلقة منذ آلاف السنين تسبب في أن أي شخص سيستنشق من هواء المقبرة ويقترب منها سيهلك ومع وجود نص الحماية بالمقبرة أن الموت يضرب بجناحيه كل من يحاول يقترب من الملك، وفي اعتقادي أن المصري استطاع ربما صناعة سلاح بيولوجي داخل المقبرة لحمايتها من اللصوص لأنه برع في الطب والزراعة فكان على دراية كامله بالمواد والنباتات اللي صنع منها ربما سلاح بيولوجي لحماية مقبرة».
حكايات الغرب عن لعنة الفراعنةالكاتب أنيس منصور تحدث عن لعنة الفراعنة في اعتقاد الغرب في كتاب يحمل الاسم السابق، قائلاً: «كتاب لعنة الفراعنة للمؤلف الألماني فيلب فاندنبرج روى مأساة لعنة الفراعنة على كل العلماء والباحثين، يقول المؤلف الألماني أنه في أحد الأيام جلس مع دكتور جمال محرز مدير الآثار في فندق عمر الخيام في الزمالك، وجاء الكلام عن لعنة الفراعنة وضحك دكتور محرز وهو يقول إنها شيء عجيب ولكني لا أصدق شيئا من ذلك».
وكان رد المؤلف الألماني بحد وصف أنيس منصور: «لكن كيف تفسر عشرات الحوادث التي أذهلت الطب والكيمياء ورجال الآثار ورجال الدين»، وكان مقتنعا بشكل كبير بوجود لعنة ما في حياة هذا الملك، والمفارقة التي عرضها «منصور» أن الدكتور محرز توفي بسكتة قلبية في رحلة مصر إلى لندن للاحتفال بمرور خمسين عاما على الاكتشاف الانجليزي لمقبرة توت عنخ آمون، وعرض أيضا حكايات المستكشفين الأجانب الذين لقوا حتفهم بعد دخول مقبرة الملك الشاب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لعنة الفراعنة توت عنخ آمون الأهرامات لعنة الفراعنة توت عنخ آمون الملک الشاب مقبرة الملک
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يدخل فحص القيادة في الأردن وتحويل الرخص إلى إلكترونية قريباً
صراحة نيوز- كشف العميد عمر القرعان، مدير إدارة ترخيص السواقين والمركبات، عن توجه جديد لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل موسع في فحص القيادة العملي، بالإضافة إلى التحول الكامل نحو الرخص الإلكترونية للمركبات والسائقين بدلاً من القسائم البلاستيكية التقليدية.
ووصف القرعان المشروع بأنه “ضخم”، موضحاً أنه سيُنفذ باستخدام مركبات خاصة مزوّدة بكاميرات ومستشعرات وتقنيات ذكاء اصطناعي لمراقبة وتقييم المتقدمين لفحص القيادة، وذلك ضمن المسارات المعتمدة حاليًا في الشوارع العامة. وأكد أن التقييم سيتم وفق 32 معيارًا محددًا، بحيث تعتمد نسبة 80% من التقييم على الأنظمة الإلكترونية، مقابل 20% يتم عبر التقييم البشري، دون تحديد موعد رسمي لبدء تنفيذ المشروع.
وفي جانب آخر، أشار القرعان إلى مشروع رقابي جديد يستهدف مركبات تدريب السواقين، عبر تركيب أجهزة تحقق حيوية في مراكز التدريب لتوثيق بيانات المتدربين، بالإضافة إلى تجهيز المركبات بأنظمة إلكترونية لمتابعة الحصص التدريبية وضمان الشفافية في العملية التعليمية.
وفيما يخص الرخص، أكد القرعان أن العمل جارٍ لتحويل رخص المركبات والسائقين إلى إلكترونية “في وقت قريب جداً”، حيث يجري التخلي التدريجي عن القسائم الورقية، ضمن مشروع يتم تنفيذه على مرحلتين:
المرحلة الأولى تتضمن إطلاق القسائم الإلكترونية بالتوازي مع استمرار إصدار القسائم التقليدية، بينما تشمل المرحلة الثانية إلغاء القسائم الورقية نهائيًا والاعتماد الكامل على الصيغة الرقمية.
وسيتم إرسال القسيمة الإلكترونية للمستفيدين عبر رسالة نصية تتضمن رابطاً يحتوي على نسخة بصيغة PDF، مزودة برمز QR وعلامات مائية رقمية لضمان أمان الوثيقة وسهولة التحقق منها، حيث يمكن عرضها بشكل مباشر وآمن عند الضغط على الرابط.
كما أعلن القرعان عن مشروع لأتمتة عمليات الدفع الإلكتروني لكافة الخدمات المقدمة من الإدارة، بحيث يتم الدفع إلكترونياً من خلال منصات مثل “مدفوعاتكم” و”إي فواتيركم”، على أن يُرسل إيصال الدفع إلى المستفيد عبر رابط إلكتروني.
وسيتم تطبيق منظومة الدفع الإلكتروني على مرحلتين، تبدأ الأولى بإتاحة الدفع الإلكتروني إلى جانب الدفع النقدي، ثم تُستكمل لاحقًا بالتحول الكامل إلى الدفع الإلكتروني فقط.