دراسة: كبار السن في إنجلترا أكثر سعادة بعد جائحة كوفيد-19
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كوليدج لندن (UCL) أن كبار السن في إنجلترا أصبحوا أكثر سعادة بعد جائحة كوفيد-19 مقارنة بما كانوا عليه قبل انتشار الفيروس. ومع ذلك، أظهرت النتائج ارتفاعًا طفيفًا في معدلات الاكتئاب بين هذه الفئة العمرية.
واعتمدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Aging & Mental Health"، على بيانات استطلاعية شملت حوالي 4 آلاف شخص تبلغ أعمارهم 50 عامًا وما فوق، وذلك خلال الفترة من 2012 إلى 2023.
وقام الباحثون بقياس مؤشرات السعادة، والرضا عن الحياة، والإحساس بالمعنى والهدف، بالإضافة إلى أعراض الاكتئاب.
وقد أظهرت النتائج تراجعًا في الصحة النفسية لكبار السن وارتفاعًا في معدلات الاكتئاب خلال أواخر عام 2020، بالتزامن مع ذروة القيود المفروضة بسبب الجائحة.
إلا أن الوضع تحسن بشكل ملحوظ منذ أواخر 2021 إلى 2023، حيث تجاوزت مستويات الرضا عن الحياة والإحساس بالمعنى ما كانت عليه قبل الجائحة.
وعلقت البروفيسور باولا زانينوتو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الإحصاء الطبي والاجتماعي في UCL، بأن هذه النتائج قد تعكس "تقديرًا متجددًا للروابط الاجتماعية والأنشطة ذات المعنى، بالإضافة إلى زيادة المرونة النفسية بعد فترة من التحديات".
ارتفاع نسبة كبار السن الذين يعانون من أعراض الاكتئابوقد عرّفت الدراسة السعادة بأنها مزيج من المشاعر الإيجابية، والعلاقات الجيدة، والإحساس بالهدف والتحكم في الحياة، مما يسمح للأفراد بالازدهار. وقد يساعد هذا التعريف في تفسير سبب عدم تحسن معدلات الاكتئاب بالتوازي مع تحسن الصحة النفسية بعد الجائحة.
ووفقًا للدراسة، ارتفعت نسبة كبار السن الذين يعانون من أعراض الاكتئاب كبيرة من 11.4% قبل الجائحة إلى 27.2% في أواخر 2020، قبل أن تنخفض إلى 14.9% في الفترة من 2021 إلى 2023.
وأرجع الباحثون هذا الارتفاع إلى آثار انقطاع الرعاية الطبية والخدمات الأخرى لكبار السن خلال الجائحة.
ولم يستفد جميع كبار السن من التحسن في الصحة النفسية بعد الجائحة. فقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص في الخمسينيات من العمر وأولئك الأقل ثراءً كانوا أقل رضا عن حياتهم مقارنة بكبار السن الأكثر ثراءً.
كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص فوق 75 عامًا شهدوا تحسنًا أقل في مستويات الاكتئاب والرفاهية، ربما بسبب "الضعف المستمر" الناتج عن المشكلات الصحية والتكيف العقلي الأبطأ مع الأزمة.
وأكدت زانينوتو أن هذه الفوارق تُظهر "أهمية توفير سياسات دعم مخصصة للتعامل مع الآثار المباشرة والمستمرة للجوائح على رفاهية كبار السن".
Relatedواحدة تكفي لتجنب الوفاة بأمراض القلب.. دراسة تكشف فوائد تناول البيض لدى كبار السنرياضة في المقابر بدل الصالات.. كبار السن في زمبابوي يحافظون على لياقتهم بين رفاة الموتى تقرير بريطاني ينفي إعطاء"مكافآت نقدية" للعائلات التي تنهي حياة كبار السن فيها بالقتل الرحيميُذكر أن الدراسة لها بعض القيود، حيث أن غالبية المشاركين كانوا من البيض، ونحو نصفهم متقاعدون، مما يعني أن النتائج قد لا تعكس تجارب جميع الفئات.
ومع ذلك، تتوافق هذه النتائج مع أبحاث سابقة أظهرت ارتفاعًا طفيفًا في الرضا عن الحياة في المملكة المتحدة منذ أوائل الثمانينيات.
ووفقًا لتقرير السعادة العالمي الصادر عن جامعة أكسفورد لعام 2024، احتلت المملكة المتحدة المرتبة العشرين بين 143 دولة.
وأشار التقرير إلى أن كبار السن في المملكة المتحدة أصبحوا "أكثر سعادة بشكل ملحوظ من الشباب"، وهي ظاهرة لوحظت أيضًا في دول مثل النرويج والسويد وألمانيا وإسبانيا وفرنسا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: حصص تايكوندو لكبار السنّ في النرويج تلاقي نجاحاً ملحوظاً دراسة: جرعة رابعة من لقاح فايزر/ بيونتيك توفر حماية لكبار السن لكنها تتراجع سريعاً ألمانيا: لجنة التطعيم الدائمة توصي بجرعة معززة ثانية لكبار السنّ والفئات المعرّضة للخطر كوفيد-19المملكة المتحدةكبار السنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل الاتحاد الأوروبي أوروبا دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل الاتحاد الأوروبي أوروبا كوفيد 19 المملكة المتحدة كبار السن دونالد ترامب حركة حماس غزة إسرائيل الاتحاد الأوروبي أوروبا قطاع غزة إسبانيا معرض مرضى الصحة روسيا کبار السن فی یعرض الآنNext لکبار السن
إقرأ أيضاً:
دراسة تُحذّر: الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي قد يضر الذاكرة ويُضعف قدرات التعلم
حذّرت دراسة حديثة من أن الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT قد يؤدي إلى ضعف في الذاكرة وتراجع في التفكير النقدي. اعلان
حذّرت دراسة جديدة صادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) من أن الاستخدام المفرط لأدوات الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، قد يؤدي إلى تدهور في القدرات المعرفية وتراجع في الأداء الذهني على المدى الطويل.
وأجرى الباحثون في مختبر المعهد تجربة شملت تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: إحداها استخدمت ChatGPT فقط لكتابة مقالات، والأخرى اعتمدت على محركات البحث، فيما قامت المجموعة الثالثة بالكتابة من دون الاستعانة بأي أدوات تقنية. وتم قياس النشاط الدماغي للمشاركين أثناء عملية الكتابة، ثم جرى تقييم جودة المقالات من قبل مراجعين بشريين وأدوات ذكية.
وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اعتمدت كليًا على ChatGPT سجلت أقل مستويات التنشيط العصبي في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة والتفكير التحليلي. كما واجه أفرادها صعوبة في تذكّر ما كتبوه أو التعرف إليه لاحقًا، مقارنة بالمجموعة التي كتبت دون أي مساعدة.
Relatedقد يساعد على النجاة.. الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في علاج سرطان البروستاتاتقرير يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد وظائف النساء أكثر من الرجال بثلاثة أضعاف"استراتيجي الذكاء الاصطناعي" يهزم أقرانه في أول بطولة للروبوتات الشبيهة بالبشروفي جلسة لاحقة، طُلب من مجموعة ChatGPT أداء نفس المهمة بدون استخدام الأداة، فكانت النتائج ضعيفة بشكل ملحوظ، إذ بدت كتاباتهم "سطحية ومنحازة"، بحسب وصف التقرير.
وخلصت الدراسة إلى أن الاعتماد المتكرر على أدوات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى ما سمّته "دينًا معرفيًا" يضعف مهارات التفكير المستقل ويزيد من قابلية الفرد للتأثر بالمعلومات المضللة، مع انخفاض واضح في الإبداع والقدرة على التعلم.
كما لفتت الدراسة إلى أن المشاركين الذين كتبوا مقالاتهم اعتمادًا على قدراتهم الذهنية فقط، أظهروا درجات أعلى من الرضا الشخصي وشعورًا بالملكية الفكرية لما كتبوه، مقارنة بالمجموعات الأخرى التي عجز بعض أفرادها حتى عن تذكّر مضمون ما كتبوه أو إعادة صياغة فقرات منه عند الطلب.
وفي ختام التقرير، أوصى الباحثون بضرورة إجراء مزيد من الدراسات المعمقة لفهم التأثيرات العصبية والمعرفية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مشدّدين على أهمية التريث في تبنّي هذه التكنولوجيا بوصفها تطورًا إيجابيًا مطلقًا في حياة البشر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة