مناقشة التحديات التنموية واستعراض المشاريع المقترحة ضمن ملتقى "في ضيافة المحافظ" بالداخلية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أدم - ناصر العبري
نظّمت محافظة الداخلية النسخة الثالثة من ملتقى "في ضيافة المحافظ"، والذي أقيم في القاعة متعددة الأغراض بمكتب والي أدم؛ بحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية، وسعادة الدكتور محمد بن علي بن سعيد زعبنوت المهري والي أدم، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي وممثلي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى المشايخ والرُشداء وأبناء الولاية.
وهدف الملتقى إلى مناقشة التحدّيات التنموية التي تواجه ولاية أدم، واستعراض المشاريع والمبادرات المستقبلية التي تتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال تكامل الجهود بين مختلف القطاعات؛ إذ يُشكّل الملتقى منصة حوارية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحفيز المؤسسات على تبنّي مبادرات تنموية تخدم المجتمع المحلي وتسهم في تطوير البنية الأساسية والخدمات العامة.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية، أن الملتقى يأتي ضمن استراتيجية التواصل المباشر مع المجتمع المحلي، بهدف رصد القضايا التنموية، ومناقشة الحلول المبتكرة التي تلبي تطلعات أبناء الولاية، مشيرا إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يعدّ ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة؛ حيث يسهم في تسريع تنفيذ المشاريع ذات الأولوية ويدعم استدامة المبادرات التي تحقق أثرًا إيجابيًا طويل الأمد.
وشهد الملتقى تقديم سلسلة من العروض المرئية، منها عرض مرئي حول مخرجات النسختين السابقتين لملتقى في ضيافة المحافظ، أعقبه عرض تقديمي من مكتب متابعة تنفيذ "رؤية عُمان 2040" بمحافظة الداخلية، سلَّط الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تكامل القطاعات المختلفة، كما قدم مكتب والي أدم عرضًا تفصيليًا حول المشاريع التنموية المقترحة في الولاية، كما قدم الشيخ علي بن ناصر المحروقي والمهندس عماد بن محمد المحروقي مقترحات حول مشاريع مبادرة "أدم تنمو وتزدهر"، والتي تتضمن حزمة من المشاريع التنموية الهادفة إلى تعزيز جاذبية الولاية الاستثمارية والسياحية، وتشمل هذه المبادرة مشروع تجميل مدخل ولاية أدم لتحسين المشهد البصري وإبراز الهوية الجمالية للولاية، ومشروع متنزه أدم الطبيعي الذي يوفر مساحة ترفيهية متكاملة تخدم السكان والزوار، إضافةً إلى مشروع شلال أدم الذي يسعى إلى استغلال المقومات الطبيعية وتحويلها إلى وجهة سياحية مميزة.
واستعرض الدكتور ماجد بن ناصر المحروقي مشروع استثمار حصن أدم الذي يهدف إلى تطوير المعلم التاريخي واستثماره في إطار يعزز الهوية التراثية للولاية، كما قدم زكريا بن يعقوب الشيباني استعراضا لمشروع تطوير حارة بني شيبان الذي يركز على إعادة تأهيل الحارة التراثية بما يحافظ على أصالتها ويجعلها نقطة جذب ثقافية وسياحية.
واشتمل الملتقى على جلسة نقاشية مفتوحة، شارك فيها ممثلو المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، وشهدت تفاعلاً إيجابياً من جميع الحاضرين، وقد استمع سعادة الشيخ المحافظ والمسؤولون في المحافظة إلى آراء ومقترحات أبناء الولاية، مما أسهم في تعزيز أجواء الحوار البنّاء وتبادل الأفكار.
وتناولت المناقشات أبرز التحدّيات التنموية التي تواجه الولاية، مثل تحسين الخدمات العامة، وتعزيز الفرص الاستثمارية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وفي ختام الجلسة، تم التأكيد على أهمية العمل المشترك بين جميع الأطراف لتعزيز التنمية المحلية، مع الالتزام بتطبيق المقترحات القابلة للتنفيذ وتطوير خطط عمل واضحة تخدم الصالح العام.
وأوضح سعادة الدكتور محمد بن علي المهري والي أدم، أن الملتقى يمثل فرصة حقيقية لمناقشة أولويات التنمية في الولاية، وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الواعدة.
وخرج الملتقى بعدد من التوصيات التي من شأنها تعزيز جهود التنمية المستدامة في الولاية، مثل تكثيف التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتبني مشاريع مبتكرة تواكب التوجهات الحديثة في مجال البنية الأساسية والخدمات، بالإضافة إلى ضرورة إشراك المجتمع المحلي في جميع مراحل تنفيذ المشاريع لضمان تحقيق الفائدة الأكبر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الحضور الجماهيري ولياقة اللاعبين.. إليك أبرز التحديات التي ستواجهها كأس العالم للأندية
(CNN) -- عندما يتم ركل الكرة في ملعب "هارد روك" في ميامي خلال مباراة بين رفاق ليونيل ميسي والأهلي المصري سوف تدخل الولايات المتحدة الأمريكية التاريخ، باعتبارها أول دولة تستضيف أهم بطولة في لعبة كرة قدم تمّ إنشاؤها في هذا القرن.
تعد البطولة الّتي ستقام من 14 يونيو/ حزيران إلى 13 يوليو/ تموز هي بلا شكّ الرهان الأكثر جرأةً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ زمن طويل، فلأول مرة، سيتنافس 32 فريقاً كلّ 4 سنوات بنظامٍ مشابهٍ للّذي استُخدم في المنتخبات الوطنية بين عامي 1998 و2022، 8 مجموعات، تضمّ كلّ منها 4 فرق، ويتأهل الفريقان الأوائل من كلّ مجموعة إلى دور الـ 16، تليها مباريات فاصلة من دور واحد.
على الصعيد الرياضي، تُعدّ هذه البطولة واعدة للغاية، سيشارك فيها 12 فريقًا أوروبيًا عملاقًا: ريال مدريد وأتلتيكو مدريد من إسبانيا، وإنتر ميلان ويوفنتوس من إيطاليا، ومانشستر سيتي وتشيلسي من إنجلترا، وباريس سان جيرمان الفرنسي، الفائز مؤخراً بدوري أبطال أوروبا، وبايرن ميونخ الألماني، كما ستشارك 10 فرق من الأمريكتين، مثل بوكا جونيورز وفلامنغو وريفر بليت وبالميراس وبوتافوغو وباتشوكا وإنتر ميامي، وتكتمل البطولة بمشاركة 4 فرق من آسيا، و4 فرق من إفريقيا، وفريق واحد من أوقيانوسيا، وهو فريق هواة.
ومع ذلك، يواجه هذا المشروع الطموح العديد من الأسئلة الّتي تستحق النظر إليها بشكل أعمق.
ملايين مضمونة وشكوك حول حضور الجماهير في الملاعب
يزعم (فيفا) أن البطولة في طريقها لتحقيق نجاح مالي كبير، كما هو متوقع في أحدث تقرير مالي له صدر في أبريل/ نيسان الماضي، ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن تُدرّ البطولة ما يصل إلى 21.1 مليار دولار أمريكي على الناتج المحلي الإجمالي العالمي، منها 9.6 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها.
كما ستُوزّع البطولة جوائز إجمالية مغرية بقيمة مليار دولار أمريكي، إذ سيحصل الفائز على ما يصل إلى 125 مليون دولار أمريكي، وبالنسبة للعديد من الفرق المشاركة الّتي تفتقر إلى القوة المالية الّتي تتمتع بها نظيراتها في العالم المتقدم، تُمثّل هذه البطولة فرصةً لتعزيز مواردها المالية بشكل كبير.
على سبيل المثال، بلغ مؤخراً سعر أرخص تذكرة لحضور المباراة الافتتاحية بين إنتر ميامي والأهلي حوالي 69 دولاراً، وهو أقل بكثير من سعرها الأصلي، أما بالنسبة لمباراة باريس سان جيرمان ضدّ أتلتيكو مدريد في لوس أنجلوس، فقد بلغ أقل سعر 61 دولارًا، بينما بدأ سعر أول مباراة لريال مدريد ضدّ الهلال السعودي من 265 دولارًا، بينما بلغ سعر تذكرة حضور أول مباراة لبوكا جونيورز ضدّ بنفيكا 41 دولارًا فقط.
نظراً لعدد التذاكر المتاحة قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، ونظام التسعير الديناميكي في الولايات المتحدة، والّذي يتكيف مع الطلب، فمن المرجح أن يدفع من ينتظرون حتّى اللحظة الأخيرة لشراء التذاكر أسعاراً أقل، ويبدو للوهلة الأولى أن الأسعار الأولية المرتفعة ربما تكون قد أبعدت بعض المشجعين.
بالإضافة إلى ذلك، بخلاف كأس العالم التقليدية، إذ يُمثل كلّ منتخب بلداً بأكمله، تُمثل الفرق المشاركة في هذه البطولة شريحةً سكانيةً محددةً فقط، وقد لا يملك الكثيرون في هذه الفئة المال أو الوقت الكافي لحضور البطولة.
إرهاق عند اللاعبين
من التحديات الأخرى جدول المباريات المزدحم، والّذي يُعيق لاعبي أنجح الفرق، على سبيل المثال، لعب برادلي باركولا أكبر عدد من الدقائق مع باريس سان جيرمان، مسجلاً 3643 دقيقة في 58 مباراة.
في المتوسط، لعبت الفرق الأوروبية الّتي شاركت في دوري أبطال أوروبا، مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي، 50 مباراة خلال العام في الدوري والكأس المحلية والمسابقات الأوروبية، هذا بالإضافة إلى 10-12 مباراة إضافية لعبها العديد من النجوم مع منتخباتهم الوطنية.
قال النجم البرازيلي السابق رونالدو مازحاً، خلال قرعة البطولة في ديسمبر/ كانون الأول 2024: "كنتُ أتمنى المشاركة في بطولة كهذه...مع أنني متأكد من أنها كانت ستأخذ بضعة أيام من إجازتي"، مضيفاً: "أعتقد أننا جميعاً بحاجة إلى التحدث وإيجاد حل لجدول المباريات، العديد من اللاعبين يشتكون، وهناك العديد من الإصابات، والمتطلبات كبيرة جدًا، علينا احترام اللاعبين والاستماع إليهم".
في هذا الصدد، يبدو أن الإجراء الوحيد الّذي اتخذه الفيفا لتقليل عدد المباريات هو إلغاء مباراة تحديد المركز الثالث.
خلال مقابلة مع CNN Sport في أبريل/ نيسان الفائت، قال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو: "لكننا نولي اهتمامًا بالغًا لجدول المباريات وصحة اللاعبين، أعني، نريد أن نبذل قصارى جهدنا ليكون اللاعبون في أفضل الظروف لأداء أفضل".
هل جميع أفضل الفرق مشاركة في البطولة؟
من جوانب التحسين الأخرى في هذه البطولة الأولى أن نظام التأهل يستبعد بعضاً من أفضل فرق العالم الحالية، على سبيل المثال، تأهل تشيلسي بصفته بطل دوري أبطال أوروبا 2021، بينما لم يتأهل آخر بطلين محليين لاثنين من أفضل الدوريات العالمية، ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز وبرشلونة في الدوري الإسباني.
أنهى تشيلسي البريميرليغ في المركز الـ12 موسم 2023/2022، والـ6 موسم 2024/2023 والـ 4 في آخر موسم، وتختلف تشكيلة الفريق الحالية اختلافًا كبيرًا عن التشكيلة الّتي تُوجت بطلةً لأوروبا قبل 4 سنوات.
رغم ما قد تثيره هذه البطولة الجديدة من شكوك وتساؤلات، فإن رهان الفيفا كبير وجذاب بلا شك، ربما، بعد بضع سنوات، ستبدأ الأندية بخياطة نجوم على قمصانها لتمثيل عدد بطولات العالم الّتي فازت بها، وسيصبح هذا عاملاً مهماً في نقاشات الجماهير حول أي نادٍ هو "الأكبر" في العالم.
أمريكاكأس العالم للأنديةنشر السبت، 14 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.