علق السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين وضم غزة.

تهديد للأمن القومي المصري

وقال حجازي خلال مداخلة عبر"zoom" مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود في برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد"، إن تصريحات الرئيس الأمريكي "خطيرة"، مؤكدًا أن أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين ليست فقط تهديدًا لهم، وأن مصر لن تقبل بأي تهديد لسيادتها أو أمنها القومي.

تصريحات ترامب تخالف القانون الدولي

ووصف السفير حجازي تصريحات ترامب بأنها "جريمة" تخالف قواعد القانون الدولي علنًا أمام العالم، مشددًا على أنه لا يمكن للأسرة الدولية أن تتجاهل هذا المشهد. 

وأكد أن الدفاع عن فلسطين والشعب الفلسطيني هو حق مشروع لجميع الدول.

المساس بالقانون الدولي يخل بعملية السلام

وتابع حجازي أن أي مساس بالقانون الدولي يشكل إخلالًا بحقوق الشعب الفلسطيني ويعرقل عملية السلام بين مصر وإسرائيل. معتبرًا أن هذا التصرف يؤثر بشكل سلبي على الاستقرار في المنطقة.

الدور العربي في مواجهة التصريحات الأمريكية

وأكد السفير أن الإدارة الأمريكية ستدرك، من خلال المبعوث الذي ستبعثه للشرق الأوسط أو من خلال مخرجات القمة الخماسية أو القمة العربية المقبلة، موقف الدول العربية وموقف مصر الثابت من هذه القضايا.

المحكمة الجنائية الدولية ودورها في حماية القانون الدولي

وفي ختام حديثه، شدد حجازي على أن المحكمة الجنائية الدولية ستظل في مكانها، وأنها تمثل الضامن الأساسي لاستقرار الأسرة الدولية.

وأشار إلى أن تصريحات ترامب لا تخدم الأمن الإسرائيلي بل تعرضه للخطر، لأن العنف يؤدي إلى ردود فعل عنيفة مضادة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر فلسطين الفلسطينيين محمد حجازي فاتن عبدالمعبود تهجير الفلسطينيين الأمن القومي المصري المزيد تصریحات ترامب

إقرأ أيضاً:

السفير البريطاني الأسبق: المنظمات الإنسانية حرّفت مواقف المجتمع الدولي لصالح الحوثيين

اتهم السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن، إدموند فيتون براون، منظمات إنسانية دولية بالعمل على تغيير توجه المجتمع الدولي في تعامله مع الصراع اليمني، بما يصبّ في مصلحة جماعة الحوثي.

وفي مقال نشره في منتدى الشرق الأوسط، وجّه الدبلوماسي البريطاني انتقادات حادة لمواقف بعض المنظمات، مثل أوكسفام، والعفو الدولية، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، مشيراً إلى أن هذه الجهات مارست ضغوطاً أفضت إلى تحوير السياسات الغربية تجاه اليمن وفرض قيود على العمليات العسكرية ضد الحوثيين.

وأشار فيتون براون، الذي تولّى منصب سفير بريطانيا لدى اليمن بين عامي 2015 و2017، إلى أن الاستجابة الدولية للنزاع كانت في بدايتها "صحيحة ومتماسكة" عام 2014، لكنها انحرفت تدريجياً، لتبلغ ذروتها في اتفاق ستوكهولم أواخر 2018، الذي وصفه بـ"المشين"، مؤكداً أنه منح الحوثيين فرصة للتموضع دولياً وممارسة الابتزاز.

وأوضح أن القرار الأممي رقم 2140، الصادر في نوفمبر 2014، قد شخص التهديدات المحدقة باليمن، وفرض عقوبات على شخصيات معرقلة، في وقت كانت الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي تحظى بدعم دولي واضح، باستثناء إيران.

وأكد أن التدخل العسكري الذي قادته السعودية في مارس 2015 جاء استجابة لطلب رسمي من الحكومة اليمنية، ووفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلّقة بحق الدفاع عن النفس، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي أقلية لا تعكس الطيف اليمني، وتتخذ مواقف طائفية معادية للأغلبية السنية في البلاد.

وانتقد فيتون براون ما اعتبرها "سيطرة للرؤية الإنسانية الضيقة" على دوائر صنع القرار في العواصم الغربية، موضحاً أن بعض وزارات التنمية والمنظمات الإغاثية مارست نفوذاً تجاوز في كثير من الأحيان تأثير وزارات الخارجية، ما أفضى إلى ضغوط كبيرة لتقييد أي عمل عسكري ضد الحوثيين، حتى عند ارتكابهم انتهاكات جسيمة، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل.

ووصف فيتون براون تحالف تلك المنظمات بـ"اللوبي الإنساني"، وقال إنه كان أكثر تأثراً بالغارات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية، مقارنةً بانتهاكات الحوثيين، وأن وسائل الإعلام الغربية عكست هذا التحيّز بصورة "غير دقيقة ومنحازة".

وأضاف أن مواقف عواصم غربية، مثل واشنطن ولندن، بدأت تتغير تدريجياً نتيجة ضغوط الرأي العام، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، وبتأثير من سلطنة عُمان، تبنّى نهجاً أكثر تساهلاً مع الحوثيين، وسعى للتوصل إلى تسوية "بأي ثمن".

وتطرق إلى محادثات الكويت عام 2016، قائلاً إنها كشفت انحياز المجتمع الدولي لمطالب الحوثيين، رغم غياب أي التزام جاد منهم بالحلول التفاوضية. كما أشار إلى أن اتفاق ستوكهولم ساعد الحوثيين في كسب الاعتراف الدولي، وتوسيع نشاطهم السياسي والإعلامي، دون أن يلزمهم بأي تنازلات حقيقية.

وفي تحليله للواقع الراهن، شدد الدبلوماسي البريطاني على أن ما ينقص القوى المناهضة للحوثيين هو التكاتف الجاد مع الحكومة الشرعية، وتوفير الإمكانات لاستئناف العمليات العسكرية، لا سيما في جبهة الساحل الغربي واستعادة مدينة الحديدة، والتي اعتبرها أولوية قصوى.

وحذر من أن تهديد الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر لن يتوقف ما لم يتم "تمزيق اتفاق ستوكهولم"، لافتاً إلى تراجع الحماسة السعودية لمواصلة الحرب، ما يتطلب – بحسب رأيه – تدخلاً أمريكياً مباشراً، خاصة من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اعتبره أكثر وضوحاً في دعمه لحلفاء واشنطن.

وأكد أن إيران تمثل المصدر الأكبر لزعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة، من خلال دعمها للحوثيين، وحزب الله، والمليشيات العراقية، داعياً إلى ضرورة دمج السياسة الأمريكية تجاه اليمن ضمن إطار أوسع لاحتواء النفوذ الإيراني.

وختم السفير البريطاني السابق مقاله بدعوة إلى ممارسة مزيد من الضغوط على طهران، بما يؤدي إلى تغيير سلوك النظام الإيراني، إن لم يكن إسقاطه، معتبراً أن الجمهورية الإسلامية تمر بـ"لحظة ضعف"، وأن التعامل معها عبر اتفاقيات مرحلية مثل "خطة العمل الشاملة المشتركة" يمنحها الوقت ولا يفضي إلى حل جذري.

مقالات مشابهة

  • تهديد أمريكي بضريبة جمركية 500% على واردات روسية.. وتركيا تتأثر
  • نتيجة ذكية أو عنيفة .. تهديد مبطن من ترامب لإيران
  • وزير خارجية ألمانيا من واشنطن: روسيا هي من تنتهك القانون الدولي
  • مسؤول إيراني: طهران قد تقبل بمفتشين أمريكيين من الذرية الدولية حال التوصل لاتفاق
  • السفير البريطاني الأسبق: المنظمات الإنسانية حرّفت مواقف المجتمع الدولي لصالح الحوثيين
  • "المسلماني" في منتدى دبي: ثقافة الترند مصدر تهديد للأمن القومي
  • المسلماني في منتدي دبي: ثقافة الترند مصدر تهديد للأمن القومي
  • تباين أميركي إسرائيلي بشأن التفاوض مع إيران على وقع تهديد بضرب طهران
  • نشرة الفن| أحترم قرار اللجنة.. تعليق آية سماحة بعد التحقيق معها بالنقابة بسبب مشيرة إسماعيل.. وليد سامي يرد على تصريحات طليقته إلهام عبد البديع
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات غولان عن غزة تُغيّر الموقف الدولي من إسرائيل