من السد العالي.. رسالة دعم وتأييد من تعليم النواب لموقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
انطلق وفد برلمانى من لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب برئاسة د.سامي هاشم رئيس اللجنة، اليوم السبت في زيارة ميدانية لمحافظة أسوان ، لزيارة عدد من المدارس ، وجامعة أسوان، ومستشفيات جامعة أسوان ، حيث استهل الوفد البرلماني زيارته لمحافظة أسوان بزيارة السد العالي.
وبعث الدكتور سامي هاشم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، برسالة تأييد ودعم للرئيس عبدالفتاح السيسي ، فيما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري.
وتابع قائلا: 110 مليون مصري يصطفون خلف القيادة السياسية ، داعمين للرئيس السيسي في رفض أي مقترحات بشأن التهجير القسري للفلسطينيين حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية.
وقال د.سامي هاشم ، إن هذا المكان شاهد على عظمة الإنسان المصري ، فالسد العالي كان مشروع القرن وقتها وكانت مصر محاصرة اقتصاديا ، والبنك الدولي يرفض الدعم لها ، ومع ذلك تم بناء السد العالي.
وأكد رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالنواب، أننا سنثبت وسنتكاتف خلف القيادة السياسية، ولن يستطيع احد ان يجبرنا علي أي شيء يهدد الأمن القومي المصري.
ويضم وفد اللجنة النواب ، د.مني عبدالعاطي، د.صبورة السيد ، د.حسام المندوه، د.محمد الحمامي ،د.سكينة سلامة، د.ليلي ابو اسماعيل، د.رشا كليب ، د. أمل عصفور، بالإضافة إلى نواب محافظة أسوان ، النائب جابر ابو خليل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب لجنة التعليم سامي هاشم تعليم النواب السد العالي المزيد
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
#التعليم_العالي في #الأردن بين #الواقع و #الطموح
أ.د #يحيا_سلامة_خريسات
يُعد التعليم العالي أحد الركائز الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، لما له من دور محوري في إعداد الكفاءات البشرية القادرة على قيادة مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وقد حظي التعليم العالي في الأردن بأهمية متنامية منذ تأسيس أول جامعة وطنية، الأمر الذي ساهم في توسع هذا القطاع وزيادة عدد الجامعات والطلبة على حد سواء. ورغم الإنجازات المحققة على مدى العقود الماضية، ما زال هذا القطاع يواجه جملة من التحديات التي تتطلب تقييماً دقيقاً للواقع، ورؤية واضحة نحو مستقبل أكثر تطوراً، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
انطلقت مسيرة التعليم العالي في الأردن مع تأسيس الجامعة الأردنية عام 1962، ثم تبعتها جامعات حكومية وخاصة أسهمت في توسيع رقعة التعليم وتوفير فرص أوسع للالتحاق. ويبلغ عدد الجامعات حالياً عشر جامعات حكومية، وأكثر من عشرين جامعة خاصة، في حين تتجاوز نسبة الالتحاق بالتعليم العالي 40% من الفئة العمرية المستهدفة. وتتوزع التخصصات الأكاديمية بين العلوم الطبية والهندسية والإنسانية والاجتماعية، ما يعكس تنوعاً في الخيارات التعليمية.
مقالات ذات صلة قُصف الخبز في غزة، فماتت الإنسانية في العالم 2025/06/07ورغم هذا التطور، يواجه التعليم العالي عدة تحديات بارزة، من أهمها ضعف التمويل والاعتماد المفرط على الرسوم الدراسية كمصدر أساسي للدخل، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين، خصوصاً في التخصصات التقليدية، إلى جانب التفاوت في مستوى جودة التعليم بين الجامعات، وضعف البحث العلمي ومحدودية المساهمة في النشر العلمي العالمي مقارنة بالدول المتقدمة.
ولمواجهة هذه التحديات، تتجه الأنظار إلى مجموعة من الطموحات والتوجهات المستقبلية، من أبرزها تحسين الجودة والاعتماد الأكاديمي عبر تطبيق معايير ضمان الجودة الوطنية والعالمية، وتحديث المناهج والبرامج الأكاديمية لتواكب احتياجات سوق العمل، مع التركيز على المهارات الرقمية والابتكارية. كما يُعد تعزيز البحث العلمي أولوية، من خلال توفير التمويل اللازم وتشجيع الشراكات البحثية مع القطاع الصناعي والتكنولوجي. كذلك، يمثل التوسع في التعليم التقني والمهني خطوة استراتيجية لتوجيه الطلبة نحو مسارات تطبيقية تلبي متطلبات الواقع العملي.
ولا يمكن إغفال أهمية الانفتاح على العالم، من خلال دعم برامج التبادل الأكاديمي واستقطاب الطلبة والأساتذة من الخارج، والعمل على تحسين التصنيف الدولي للجامعات الأردنية، بما يسهم في رفع مكانتها عالمياً.
وفي سياق المقارنات الدولية، تُبرز تجربة ماليزيا أهمية ربط التعليم العالي بالخطط الاقتصادية، حيث ركزت على الجامعات البحثية وساهم ذلك في تحسين تصنيفاتها عالمياً. أما فنلندا، فقد جمعت بين جودة التعليم ومجانيته، مع تركيز كبير على البحث العلمي والابتكار، ما جعل نظامها التعليمي من بين الأفضل في العالم.
وفي المقابل، يتميز الأردن بمخرجات بشرية ذات كفاءة عالية ومنافسة إقليمية واضحة، لكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية للبحث العلمي، والتحول نحو التعليم القائم على المهارات والتكنولوجيا، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الناجحة.
وفي الختام، فإن التعليم العالي في الأردن يمثل محوراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة، ومع الاعتراف بالمنجزات التي تحققت، تبقى الحاجة ماسة لتبني استراتيجيات تطويرية متكاملة تواكب المستجدات العالمية. الاستثمار في الجودة والبحث العلمي وتحديث المناهج يجب أن يكون في صلب الرؤية المستقبلية، لتحقيق طموح الأردن في أن يصبح مركزاً إقليمياً متميزاً في التعليم العالي.