أكدت مصادر فلسطينية، اليوم الأحد، أن أجهزة السلطة في الضفة الغربية منعت 35 عضوا في المؤتمر الوطني الفلسطيني، من السفر عبر جسر الكرامة في أريحا، للمشاركة في جلسات المؤتمر المقررة الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف استنهاض منظمة التحرير وتوحيد الصف الفلسطيني.

وأشارت مصادر لـ"عربي21" إلى أنه "منذ يوم الخميس الماضي قامت السلطة الفلسطينية بإرجاع هذا العدد، وطلبت منهم مراجعة جهاز الأمن الوقائي"، منوهة إلى أنه "من بين الأسماء التي تم إعادتها قمر أبو رموز ومجدي الشوملي والدكتورة سنية الحسيني زوجة الدكتور زياد أبو عمرو".



ولفتت إلى أن "أكثر من مئة شخص من فلسطين، استطاعوا الوصول إلى قطر، لحضور المؤتمر، الذي سيشارك فيه أكثر من 500 شخص من كافة أنحاء العالم".

ويهدف المؤتمر إلى استنهاض منظمة التحرير الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني.
بيان صادر عن المؤتمر الوطني الفلسطيني، 15 شباط/ فبراير 2025 pic.twitter.com/6skwPhfUeh — المؤتمر الوطني الفلسطيني (@ncpalestine) February 16, 2025
وتنطلق غدًا الاثنين في الدوحة أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني، وتستمر حتى الأربعاء، بهدف مناقشة سبل إصلاح وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، واستعادة دور المجلس الوطني الفلسطيني، وإنهاء التهميش الذي طال هذه المؤسسات الوطنية التي بذل الشعب الفلسطيني الكثير من الجهد والتضحيات لتأسيسها والدفاع عن شرعيتها.


وقبل نحو عام، وقع أكثر من 1500 شخصية فلسطينية بارزة، بما في ذلك ناشطون، مهنيون، أطباء، باحثون، أكاديميون، فنانون، كتاب، صحفيون، شخصيات قانونية، نشطاء حراك طلابي، بالإضافة إلى أسرى سابقين وسياسيين من تجارب ومرجعيات متنوعة، على نداء يدعو إلى عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية.

وعقد الموقعون على المبادرة في كل دولة اجتماعات تحضيرية لتنسيق المواقف والترتيب للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني في بلدان عدة، منها بريطانيا، هولندا، قطر، الكويت، إسبانيا، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة، لبنان، تركيا، وغيرها.

حركة فتح ترفض
وأصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح يوم الجمعة الماضي، بيانًا أكدت فيه أنها ستتصدى بحزم لما وصفته بـ"المحاولات المشبوهة التي تستهدف المسّ بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني".

واعتبرت اللجنة في بيانها أن "الدعوات إلى عقد مؤتمر في إحدى عواصم المنطقة تحت ذريعة إصلاح المنظمة، تتعارض في هذه المرحلة المصيرية مع مخططات تصفية القضية الفلسطينية، ودعوات التهجير والضم، وإزالة حل الدولتين من جدول الأعمال الدولي".


وأضافت اللجنة أنها "على ثقة بأن الشعب الفلسطيني سيفشل أي محاولة تهدف إلى تقويض أحد أهم مكتسباته، المتمثل في الاعتراف العربي والدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية".

كما أكدت حركة فتح أنها "لن تسمح لما أسمتهم 'مجموعات ضالة' بالنيل من إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره على مواصلة النضال نحو الحرية والاستقلال".

من جهة أخرى، أصدرت رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بيانًا نُشر على الصفحة الرسمية لرئيسه روحي فتوح عبر منصة "فيسبوك"، رفضت فيه "أي محاولة لتجاوز منظمة التحرير أو إنشاء أطر بديلة خارج إطارها الشرعي، خاصة عندما تأتي هذه المحاولات بدعم من أطراف إقليمية تسعى إلى فرض وصايتها على القرار الوطني الفلسطيني، وتفريغه من مضمونه".

وأكد البيان أن "إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية حق مشروع وواجب وطني، لكنه يجب أن يتم من داخل المنظمة، عبر الأطر الشرعية المتمثلة في المجلس الوطني والمجلس المركزي، بما يعزز وحدتها ومكانتها كمظلة جامعة لكل الفلسطينيين".


واعتبر روحي فتوح أن "تحالفات مشبوهة تسعى للقفز على الإرادة الوطنية، والتنكر لتضحيات الشهداء ومعاناة الأسرى"، مؤكدًا أن هذا "نهج مرفوض جملة وتفصيلًا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السلطة المؤتمر الوطني الدوحة حركة فتح الدوحة السلطة المؤتمر الوطني آريحا حركة فتح المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المؤتمر الوطنی الفلسطینی منظمة التحریر الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ردًّا على تحرّك محمود عباس.. بن غفير يدعو لتفكيك السلطة الفلسطينية

جاء إعلان بن غفير رداً على تقارير تحدثت عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإعلان من جانب واحد عن تحويل السلطة الفلسطينية إلى دولة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم. اعلان

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأحد، أنه سيُقدّم طلباً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الحكومة المقبل، يدعو فيه إلى طرح "خطوات عملية وفورية" تهدف إلى تفكيك السلطة الفلسطينية.

جاء إعلان بن غفير رداً على تقارير تحدثت عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإعلان من جانب واحد عن تحويل السلطة الفلسطينية إلى دولة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم.

وقال بن غفير، في منشورٍ على منصة "إكس"، إن الخطوة تمثّل "أوهام الإرهابي أبو مازن (محمود عباس) بإقامة دولة فلسطينية"، مضيفًا أن "الردّ يجب أن يكون تفكيك "هيئة الإرهاب" التي يرأسها".

وكان تقرير نشرته صحيفة "العربي الجديد" قد أشار إلى أن عباس يُعدّ لإصدار إعلان دستوري يُحدد بموجبه "حدود الدولة وطبيعتها وأسسها الدستورية"، تمهيداً لإعلان رمزي لقيام دولة فلسطين، وذلك في ظل غياب دستور فلسطيني معتمد. ونقل التقرير عن مسؤول فلسطيني تأكيده أن الخطوة تهدف إلى دفع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، رغم طابعها الرمزي.

وكان عباس أعلن في 20 يوليو، خلال اجتماع مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزمه إجراء انتخابات لمجلس وطني فلسطيني جديد قبل نهاية العام. وبحسب مسؤولين فلسطينيين، تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الموقف الدولي الداعم للاعتراف بدولة فلسطين، وتمهيداً لتطوير منظمة التحرير لتكون الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

Related في اتصال مع عباس... ماكرون يدعو لإصلاح السلطة الفلسطينية ونزع سلاح حماس"بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل".. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينيةلماذا قرر محمود عباس استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية؟

وسيضم المجلس الجديد 350 عضواً، منهم 200 من الضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس، و150 من ممثلي الفلسطينيين في الشتات، على أن يُشترط في المشاركين الالتزام بالمنصة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

في السياق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو نيته الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبراً أن "السلام ممكن" ويجب أن يُبنى على إنهاء الحرب في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.

وفي المقابل، أعربت دول مثل كندا والمملكة المتحدة عن دعمها المبدئي لفكرة الاعتراف، لكنها ربطته بتحقيق إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية وتحقيق تهدئة مع حماس في قطاع غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • عضو المجلس الوطني الفلسطيني: شعبنا يعول على الجهود المصرية لوقف الحرب وإعمار غزة
  • عضو المجلس الوطني الفلسطيني: مصر ثابتة في موقفها تجاه القضية
  • رشوان: السلطة الفلسطينية رفضت تعيين حاكم لغزة
  • اليوم.. انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء وسط حضور دولي
  • منظمة رصد توثق اختطاف 95 شخصا في إب خلال شهرين
  • وزير خارجية مصر: لا مانع من نشر قوات دولية في غزة لتمكين السلطة الفلسطينية من إدارتها
  • تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.. 217 شخصاً ضحية المجاعة في غزة
  • السفارة السودانية بالدوحة: الحكومة تسيطر على معظم البلاد وترفض السلطة الموزاية
  • ردًّا على تحرّك محمود عباس.. بن غفير يدعو لتفكيك السلطة الفلسطينية
  • نتنياهو: لا نريد في غزة لا حماس ولا السلطة الفلسطينية