يمانيون:
2025-06-18@15:14:41 GMT

تعامل ترامب مع القضية الغزية بمنتهى الانتهازية

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

تعامل ترامب مع القضية الغزية بمنتهى الانتهازية

عبدالسلام التويتي

بالرغم من تبوئ «ترمب» -للمرة الثانية- رئاسة دولة عظمى، وبالرغم من كثرة ما قد يفترض أنه اكتسبه من تجارب، ها هو يتعامل مع مختلف القضايا بعقلية رجل الأعمال المتهرب عن دفع الضرائب، وليس أدلّ على ذلك من تعامله مع وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة باعتبارها صفقةً وفيرة المكاسب.

اغتنامه وقف إطلاق النار في الاستثمار
لقد ضَغَطَ «ترامب» بشدة -منذ ما قبل تقلده منصب رئاسة الولايات المتحدة- باتجاه إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في «قطاع غزة» بين السلطات الصهيونية وحركة «حماس» الفلسطينية، فظن المتابعون أنَّ ذلك الضغط يهدف إلى تنفيذ ما كان يعِد به قبل فوزه بالانتخابات من العمل على إطفاء نيران الحروب المشتعلة بصورة مستعجلة، إلَّا أنَّ ما طرحه من خطةٍ لتهجير سكان «القطاع» كشف ما كانت تنطوي عليه ضغوطه من أطماع في شواطئ «قطاع غزة» التي اعتبَر الاستحواذ عليها فرصة استثمارية ممتازة، وقد أشير إلى سوء النوايا «الترامبية» تجاه تلك الشواطئ العربية في مستهل الخبر الصحفي المعنون [ترامب: ملتزم “بشراء غزة”.

. وقد أمنحُ أجزاءً منها لدول في الشرق الأوسط] الذي نشره الصحفي «إبراهيم حسان» في موقع «اليوم السابع» مساء الأحد الـ9 من فبراير الجاري بما يلي: (قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، مشيرًا إلى أنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية.
وأكد قائلًا: “إنَّ «قطاع غزة» موقع عقاري مميز لا يمكن أن نتركه”).

اعتباره قطاع غزة غنائم قابلة للتقاسم
منذ أن طرح «ترمب» خطته الهادفة إلى إفراغ «قطاع غزة» -قسريًّا- من سكانه، بات ينظر إلى جغرافية ذلك القطاع المهم على أنه مجرد غنائم قابلة للتقاسم، وأنَّ بإمكانه -بعد خلوِّه من سكانه- أن يمنح بعض حلفائه مساحات من أراضي القطاع مقابل تكفلهم بإنشاء منتجعات ومنشآت سياحية غاية في الاتساع يستثمرها -بعد اكتمال إنشائها على أحدث طراز- في تنمية ثروته وثروة أعضاء حكومته الذين أدمنوا الاستغلال على شاكلته، وفي توطيد النفوذ الاقتصادي والعسكري لدولته الحريصة إلى أبعد حدِّ على ممارسة التسلط ووضع اليد على ممتلكات أيِّ بلد، وذلك ما يمكن أن يستنبط من احتواء نصِّ الخبر الصحفي المختصر المعنون [ترمب: أنا ملتزم بشراء قطاع غزة وتملُّكه وقد أعطي أجزاءً منه لدول أخرى] الذي نشر في جريدة «النهار العربي» اللبنانية في وقت متأخر من مساء يوم الأحد الـ9 من فبراير الحالي على ما يلي: (بعد تأكيد «ترمب» على تملكه «قطاع غزة» الذي تعرض للدمار، أوضح أنه قد يعطي أجزاءً من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في جهود إعادة الإعمار).

إلزامه نظامين عربيين بإيواء الغزيين
لعل تجارب الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد أثبتت لـ«ترمب» أنَّ معظم الأنظمة المحسوبة -زورًا- على العروبة مجرد ألعوبة في أيدي رؤساء أمريكا العظام، ولا يمكن لأيِّ نظامٍ من تلك الأنظمة أو حاكمٍ من أولئك الحكام الخروج عن طوع «العم سام»، وأنها -على الدوام- شديدة الالتزام بأوامره ونواهية حتى في ما يتعلق بالقضايا العربية المصيرية ويترتب عليه الكثير من الأضرار بشعب الدولة المعني نظامها باتخاذ القرار أو بشعب قطرٍ من أقطار الجوار.
ومن هذا المنطلق رأى «ترمب» أنَّ له الحق المطلق في إكراه النظامين المصري والأردني على استيعاب المستهدفين بالتهجير من أبناء الشعب الفلسطيني، وقد ألمِح إلى هذا الإجراء في سياق الخبر الصحفي المعنون [ترامب يتحدث عن “شِراء” غزة ولقاء السيسي وبن سلمان] الذي نشره موقع «الحرة» في الـ10 من فبراير على النحو التالي: (وقال ترامب: “إنَّ دولًا في الشرق الأوسط، ستستقبل الفلسطينيين بعد أن تحدثتُ إلى حكام تلك الدول”.
وفي وقت سابق أكد أنَّ الولايات المتحدة ستنشئ في غزة “ريفييرا الشرق الأوسط”، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، بينها مصر والأردن).

تكليفه عربًا -باستكبار- بإعادة الإعمار
لا يرى «ترمب» حكام العرب سوى أدوات، ولا يرى في بلاد العرب سوى الثروات التي يجب أن تقدم إليه -عبر تلك الأدوات- إتاوات، ففي الوقت الذي اتخذ القرار بانتزاع مبلغٍ من خزينة النظام السعودي يقدر بـ«تريليون دولار» تحت مسمى «استثمار»، يطلب من المملكة -بنبرةٍ آمرةٍ مستفزة- تمويل إعمار «قطاع غزة»، حتى تتهيأ له شخصيًّا -من وراء إعادة الإعمار- الكثير من فرص الاستثمار، وذلك ما يمكن أن يستنتج من انطواء السياق الخبري التفصيلي المعنون [ترامب يتمسك بخطته لتهجير الفلسطينيين: ملتزم بشراء غزة وامتلاكها] الذي نشره «العربي الجديد» في الـ10 من فبراير الجاري على ما يلي: (وقال «ترمب»: “إنَّ الولايات المتحدة “ستمتلك غزة وتطوِّرها وتعيد بناءها بحذر وبطء شديدين”، مضيفًا: “أنَّ الدول الغنية بالشرق الأوسط ستشارك في إعادة بنائها”.
وبالرغم من اتسام الكلام بشيءٍ من الغموض والإبهام، فلا يكاد يخفى على أحد أنَّ المقصود هو نظام «آل سعود».

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشرق الأوسط من فبرایر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سكاي تراكس يتوج طيران ناس كأفضل طيران اقتصادي في الشرق الأوسط للعام الثامن على التوالي

حافظ طيران ناس، الطيران الاقتصادي الرائد في العالم والأول في الشرق الأوسط، على تصنيفه الريادي إقليمياً في قطاع الطيران الاقتصادي لعام 2025، بعد أن تم اختياره كأفضل طيران اقتصادي على مستوى الشرق الأوسط للمرة الثامنة على التوالي وضمن أفضل عشر شركات طيران اقتصادي في العالم، وفق تصنيف مؤسسة سكاي تراكس العالمية، التي تعد المرجع الأهم عالمياً لقياس أداء شركات الطيران.

وتوج طيران ناس بالمركز العالمي خلال حفل سكاي تراكس السنوي، الذي أُقيم في معرض باريس الدولي للطيران، بحضور قادة وخبراء قطاع الطيران في العالم.

ويسلط هذا الإنجاز الضوء على ريادة طيران ناس المستمرة في قطاع الطيران الاقتصادي على مستوى الشرق الأوسط والعالم، ويسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للسفر والسياحة. كما يعكس التزام الشركة الدائم بالتميز، مع تحقيق التوازن بين النمو والربحية، وفقاً لخطة طيران ناس للنمو والتوسع، وبالتواؤم مع أهداف رؤية السعودية 2030 والاستراتيجية الوطنية للطيران المدني.

وتعليقاً على هذا التقدير العالمي، قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لطيران ناس، بندر المهنا: "نعتز بتصدر طيران ناس للطيران الاقتصادي في الشرق الأوسط للمرة الثامنة على التوالي، وتصنيفنا ضمن أفضل عشر شركات طيران اقتصادي في العالم، وهو إنجاز يعكس ريادة المملكة في قطاع الطيران، ويؤكد التزامنا بتقديم تجربة سفر مميزة وفريدة لضيوفنا الكرام.

وأضاف المهنا: "هذا التتويج هو ثمرة لجهود فريق عملنا وتفانيهم، والدعم الكبير الذي نحظى به من قيادتنا الرشيدة، وهو يعزز طموحاتنا في مواصلة التوسع تحت شعار ’نربط العالم بالمملكة.

ويجري تنصيف سكاي تراكس العالمية سنوياً عبر تصويت شامل يشارك فيه ملايين المسافرين من شتى أنحاء العالم، ضمن استطلاعات دقيقة تُجريها المنظمة لقياس رضا العملاء عن تجربة السفر وجودة الخدمات المقدمة. ويمنح هذا الأسلوب في التقييم الجوائز مصداقية عالية، ما يجعلها الأرفع مكانة والأكثر تأثيراً في صناعة الطيران عالمياً.

ويشغّل طيران ناس 139 خطًا جويًا إلى أكثر من 70 وجهة داخلية ودولية في 30 دولة، عبر أكثر من 2000 رحلة أسبوعية، ونقل أكثر من 80 مليون مسافر منذ إطلاقه في عام2007، ويستهدف الوصول إلى 165 وجهة داخلية ودولية، ضمن خطته للنمو والتوسع، وبالتوائم مع أهداف رؤية السعودية 2030.

Doshناسقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • رسالة من رونالدو إلى ترمب
  • أستاذ علوم سياسية: لا يمكن القضاء على البرنامج النووى الإيرانى إلا بشرط
  • البيت الأبيض: ترامب كان دائما واضحا بأنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي
  • ترامب يفسر منشوره الغامض الذي دعا فيه الإيرانيين إلى إخلاء العاصمة طهران فوراً
  • سكاي تراكس يتوج طيران ناس كأفضل طيران اقتصادي في الشرق الأوسط للعام الثامن على التوالي
  • عاجل | ترامب: الأيام المقبلة ستحسم تصعيد إسرائيل ضد إيران
  • كيف تعامل القانون مع تشغيل المصريين دون ترخيص| تفاصيل
  • عدلي القيعي يدافع عن تريزيجيه وينتقد الانتهازية بعد ركلة جزاء الأهلي في مونديال الأندية
  • كيف تعامل ريبيرو مع تريزيجيه بعد إهداره ركلة جزاء أمام إنتر ميامي؟
  • ترامب يكشف سر السلام المرتقب بين إسرائيل وإيران