طقس العرب .. كتلة قطبية قارسة البرودة تندفع إلى المنطقة / السيناريوهات المُحتملة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
#سواليف
ترصد أنظمة الاستشعار عن بُعد في مركز “طقس العرب الإقليمي” حدوث انشطار في الدوامة القطبية إلى قسمين، و الذي أدى إلى تكدس كبير للبرودة القطبية الشديدة شمال شرق القارة الأوروبية و أخرى شرقي الولايات المُتحدة الأمريكية. و يُتابع المختصون في مركز “طقس العرب”، عن كثب مآلات هذا الحدث المناخي و ذلك عبر إجراء محاكاة حاسوبية، و التي تُشير إلى ازدياد فرص تدفق رياح قطبية قارسة البرودة و ذات أصل قطبي بشكل مُباشر إلى تركيا و المنطقة بدءاً من نهاية الأسبوع الحالي و يُرافقها درجات حرارة غاية في البُرودة في طبقات الجو كافة و أهمها السطحية.
و تُشير نواتج المُحاكاة الحاسوبية في مركز طقس العرب و الخاصة باسشعار حركة هذه الكتلة القطبية قارسة البرودة بأنها يُتوقع أن تتوضّع فوق الأراضي التركية مع نهاية الأسبوع و يتشكل على إثر ذلك مُنخفض جوي يؤثر على الأردن كمُنخفض غالباً مُصنف ضمن الدرجات الإعتيادية و ذلك يومي الخميس و الجمعة، بحيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس و بالمقارنة عما ستكون عليه الحال قبل ذلك و يُتوقع بمشيئة الله هطول الأمطار في مناطق عِدّة من المملكة و تكون مُترافقة مع زخات من البَرَد.
و بحسب آخر البيانات المُستملة فإن الرياح القطبية الباردة سيتدفق منها جزء خلف المنخفض الجوي إلى الأردن و بلاد الشام و بالتالي لن تكون البرودة القطبية كافية لإحداث “ثلجة” في العاصمة أو المملكة، إنما قد تكون كافية لحدوث بعض التساقطات الثلجية فوق بعض قمم الجبال العالية إن تزامنت هذه الرياح القطبية مع الهطولات.
مقالات ذات صلة آخر موعد لاستلام تصاريح الحج مساء الثلاثاء المقبل 2025/02/17 ماذا بعد هذا المُنخفض و الأسبوع الأخير من شباط؟و تُشير ذات مخرجات المحاكاة الحاسوبية لحركة الكتل و الأنظمة الجوية، بأنه يُتوقع أن يتعمق المرتفع الجوي في القارة الأوروبية و أن يتسع شمالاً ليصل إلى الدول الاسكندنافية مما يُجبر ذات الكُتلة الهوائية القطبية قارسة البرودة بالتحرك مُجدداً للجنوب مع مطلع الأسبوع القادم (بدءاً من السبت 2025/2/22)، إلا أن النماذج العددية و التي تُشغَّل عبر حواسيب فائقة القدرة تقوم بعمل مُحاكاة لحركة الكتلة الهوائية و رصد مساراتها المُحتملة و نقوم بتحليل هذه المُخرجات لاستخلاص التوقعات الجوية. و نظراً لاختلاف أساليب تشغليها، قد تُظهر هذه النماذج نتائج مُتباينة مما يؤدي إلى طرح عِدّة سيناريوهات قد لا تكون مُتطابقة و بالتالي تختلف النتيجة الحتمية لكل سيناريو مطروح، و تتناقص هذه السيناريوهات تدريجياً كُلما اقتربنا من فترة تأثيرها خاصة عند دخولنا في نطاق الـ 72 ساعة، كما و تدخل عوامل إحصائية و تحليلة (بشرية) دوراً في ترجيح السيناريو الأكثر احتمالاً بحدوثه بمشيئة الله.
و عند استعراض هذه السيناريوهات، إذ تُشير بعض النواتج لهذه النماذج العددية بأن هذه الكتلة القطبية تتحرك مطلع الأسبوع القادم بعد دورانها فوق الأراضي التركية نحو الشرق مُبتعدة نحو الأراضي الايرانية جالبة معها أجواء مائلة للاستقرار عُموماً و طقس قارس البُرودة مع حدوث موجات من الصقيع (و يتكرر هذا السيناريو في الموسم الواحد العديد من المرات بطبيعة الحال). في حين أن نواتج عددية أخرى و هي عديدة تُشير إلى تحرك هذه الكتلة نحو بادية الشام مما يعمل على تأثر المملكة و بلاد الشام بموجة واسعة من الجليد و الانجماد مع فُرص لبعض التساقطات الثلجية العشوائية (و الأرشيف المناخي أيضاً مليء بمثل هكذا حالات لعل أبرزها ما تكرر في أكثر من مُناسبة عام 2020 أو 16 يناير 2022) . كما و تُشير بعض النواتج إلى اندفاع هذه الكتلة القطبية بشكل مُباشر إلى شرقي البحر الأبيض المُتوسط يؤدي إلى تشكل مُنخفض جوي ذات تصنيف مُتقدم مترافق بالأمطار و الثلوج في أنحاء واسعة من المملكة (و لعل أخر هذه المُنخفضات كان في 26 يناير 2022).
و بالتالي لا تعكس النماذج العددية حتى اللحظة بأن هناك توقعات محضة لثلوج قادمة على المملكة في الأسبوع القادم كما قد يعتقد البعض، فالوضع يُعتبر أكثر تعقيداً، و السبب في ذلك يرجع بأن مُحللي طقس العرب عند إجراء التوقعات عبر منظومة حاسوبية مُطورة في طقس العرب بأنهم وجدوا أن نسبة تعرض مرتفعات المملكة لتساقط الثلوج على نطاق واسع (عاصفة ثلجية) هو أمر ليس مُرتفعاً في مثل هكذا ظروف جوية بل و أن أقرب سيناريو مُحتمل من السيناريوهات المطروحة هو الثاني، أي أن ذلك لا ينفي فُرص تساقط الثلوج فوق بعض المُرتفعات الجبلية، لذا يُعتبر الخوض في هذه التفاصيل و الانجرار إليها من الآن مُبكر و غير علمي إلى حد كبير و بين وقع هذه الاحتمالات تبقى مُتغيرات التوقعات الجوية لمثل هذه الفترات كبيرة جداً سواءً سلباً أو إيجاب.
و كمُلخص عام، فإنه بات في حُكم المُرجّح بمشيئة الله تعالى وصول هذه الكتلة الهوائية القطبية إلى الأراضي التركية بدءاً من نهاية الأسبوع و هذا من شأنه أن يفرض على منطقة بلاد الشام هبوط كبير على درجات الحرارة و ارتفاع فُرص الأمطار من جديد بالإضافة إلى حدوث موجات صقيع و جليد. أما من الناحية الثلجية، فإن وصول هذه الكتلة الهوائية القطبية إلى تلك المنطقة لا يكفي لتساقط الثلوج بشكل واسع بل إن الأمر يحتاج إلى أنظمة جوية أكثر تعقيداً لتُحدث تساقطات ثلجية و أهمها هو هبوط الكتلة القطبية إلى الحوض المائي من شرقي البحر الأبيض المُتوسط بحيث يتشكل مُنخفض جوي سطحي مُنتظم يتسبب بحدوث الهطل سواء أكان مطرياً أو ثلجياً.
غزة تستنجد قبل وصول الموجة القطبية!كما و مع إزدياد هذه الإشارات حول اندفاع الكتلة القطبية نحو المنطقة، فإنه لا يُمكن النظر إلى هذا الأمر بمعزل عن الظروف المأساوية التي لا يزال يُعاني منها أهلنا في قطاع غزة من نقص كبير بالخيام و منع إدخال الكرفانات، الأمر الذي سيجعل مئات آلاف العائلات في العراء يواجهون البرد القارس. و لا حول ولا قوة إلا بالله
و الله أعلم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قارسة البرودة القطبیة إلى هذه الکتلة طقس العرب نخفض جوی م نخفض
إقرأ أيضاً:
المملكة تدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة
أدانت المملكة العربية السعودية الانتهاكات المستمرة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك عمليات التهجير القسري، والضم غير المشروع، والتوسع الاستيطاني، والاعتداءات المتكررة على المدنيين العزّل، التي شكّلت خرقًا فاضحًا لمبادئ القانون الدولي كافة.
جاء ذلك في بيان المملكة الذي ألقاه المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير عبدالمحسن بن خثيلة أمام مجلس حقوق الإنسان اليوم، بشأن حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.
أخبار متعلقة جدة.. الكنس الآلي واليدوي تتجاوز 420 كيلومترًا ضمن خطة موسم الحجباريس.. المكتب الدولي للمعارض يعتمد ملف تسجيل إكسبو 2030 الرياض .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية في غزة - أ ف بإنهاء الاحتلال الإسرائيليأكد خثيلة موقف المملكة الثابت بأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادئ الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف أن المملكة تدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية التصعيدية في المنطقة، مطالبة بدعم الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري الذي يهدد أمن المدنيين والاستقرار والسلم الدوليين.