(CNN)-- أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إلى الصراعات الجارية في العديد من مناطق العالم  مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا عندما حذر من أن "الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة جدًا"، لكنه قال إن رئاسته ستمنع حدوثها.

وأضاف ترامب خلال خطاب ألقاه في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي في مدينة ميامي بولاية فلوريدا: " أتحرك بسرعة في جميع أنحاء العالم لإنهاء الحروب وتسوية النزاعات واستعادة السلام إلى الكوكب، أنا أريد السلام، ولا أريد أن أرى الجميع يُقتلون".

وخاطب الحضور: "ألقوا نظرة على الموت في الشرق الأوسط، وما يحدث بين روسيا وأوكرانيا، سننهيه، لا فائدة لأي شخص من اندلاع حرب عالمية ثالثة، وأنتم لستم بعيدين عنها، سأخبركم الآن، أنتم لستم بعيدا جدا عنها ولواستمرت إدارة الرئيس السابق جو بايدن لمدة عام آخر، لحدثت حربا عالمية ثالثة، والآن لن يحدث ذلك".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الحكومة الأوكرانية الحكومة الروسية الحكومة السعودية دونالد ترامب فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

مجلس السلام

8 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:

ليث شبر

ما إن انتهيت من متابعة المؤتمر الصحفي ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «مجلس السلام» لإدارة غزة وإعادة إعمارها، حتى تهافتت ردود الفعل الدولية مرحِّبة ومؤيدة، وكأن العواصم الكبرى كانت تنتظر نافذة تُخرجها من مأزق الحرب الطويلة.

واشنطن تبنّت المشروع رسميًا وترامب رئيسه، وأوروبا باركته، وعواصم عربية مؤثرة سارعت إلى إبداء الاستعداد للدعم والمشاركة. وبدا الأمر وكأنه اصطفاف دولي نادر حول فكرة واحدة: أن تُدار غزة بآلية جديدة تحمل اسم السلام لكنها محملة بأثقال السياسة والاستثمار والتوازنات.

في الظاهر، يُفترض أن يحقق المجلس أهدافًا إنسانية: أولها وقف الحرب، وإعادة الرهائن، ثم فتح الممرات الآمنة، وضمان تدفق المساعدات. أما في العمق، فالمجلس هو محاولة لإعادة صياغة معادلات المنطقة تحت سقف أميركي مباشر، وبشراكة إسرائيلية واضحة، ومساهمة إقليمية محسوبة. نعم إنه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت ملامحه تتضح أكثر فأكثر، مشروع السلام الذي يختلط فيه الإعمار بالسيادة، والإنقاذ بالأمن، والحاضر بالمستقبل.

غير أن أكثر ما يؤلم هو أن العراق لم يُذكر. فلم يظهر اسمه لا كعضو فاعل ولا كطرف ضامن ولا حتى كشريك رمزي. وهذه ليست غفلة بروتوكولية، بل مؤشر خطير على تراجع دور العراق في القضايا المصيرية للمنطقة.

إن بلدا مثل العراق، بتاريخ حضارته وثقله الجغرافي والسياسي، ينبغي أن يكون في قلب أي مشروع يُراد له أن يُعيد تشكيل الشرق الأوسط. وغيابه عن «مجلس السلام» يوجّه رسالة بالغة القسوة: أن الآخرين يعيدون ترتيب خرائط النفوذ ونحن متفرجون.

ومن هنا تأتي أهمية مشروعنا الوطني فهو لا يقف على الضفة الأخرى من هذه المبادرات الدولية ولا يعاديها، بل يتموضع في صميمها. فالدولة الذكية السيادية النابضة التي نطرحها ليست فكرة محلية معزولة، بل رؤية تتناغم مع التحولات الكبرى التي يُعاد عبرها رسم الشرق الأوسط الجديد.

إن ما نطمح إليه هو أن يكون العراق شريكًا أصيلًا في هذا النظام الإقليمي، بل قائدًا له، بما يمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي، وثقل حضاري، وإمكانات بشرية هائلة. فالعراق لا يجب أن يكتفي بكرسي على طاولة الآخرين، بل أن يُعيد صياغة الطاولة نفسها، ليجعل من الشرق الأوسط فضاءً للتوازن والعدل والنهضة المشتركة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مجلس السلام
  • مواليد 7 أكتوبر .. نتنياهو يهنئ بوتين بعيد ميلاده الـ 73
  • الأولى بالشرق الأوسط.. "كاوست" تؤكد ريادة المملكة بقمة التايمز العالمية
  • ترامب في لقائه مع رئيس الوزراء الكندي: أرى السلام في الشرق الأوسط حتى خارج غزة
  • الخارجية: مناقشات شرم الشيخ تهدف لتنفيذ خطة ترامب الخاصة بإحلال السلام في الشرق الأوسط
  • بالفيديو: ترامب يفتتح مقر حرب العالمية الثالثة
  • ترامب: هناك فرصة جيدة لتحقيق سلام لا يقتصر على غزة فقط بل يشمل منطقة الشرق الأوسط
  • الرئيس السيسي: السلام الحقيقي فى الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة
  • مع ضعف النفوذ الإيراني وتراجع حزب الله.. هل يستطيع ترامب إحلال السلام في غزة؟
  • ترامب: لن أسمح بإهدار تحقيق السلام في الشرق الأوسط وإلا سيتبع ذلك إراقة دماء هائلة