قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن القضية الفلسطينية تواجه تحديات غير مسبوقة وعواصف شديدة خاصة بعد العدوان الإسرائيلي في 8 أكتوبر من عام 2023.

وأضاف «أحمد» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «العدوان الإسرائيلي يستهدف بالأساس تصفية القضية الفلسطينية عبر مخطط خبيث قديم وهو تهجير الفلسطينيين قسرًا أو طوعًا، وتحويل القضية من مسألة حق تقرير المصير، وشعب من حقه أن يناضل ويقيم دولته ويتمسك بأرضه، إلى مجرد مسألة إنسانية تحت زعم ترحيلهم إلى أماكن أخرى وتوفير مساكن أفضل لهم، واليمين المتطرف الحاكم في تل أبيب هو الذي يروج لذلك».

وتابع: «هنا كان الإدراك المصري منذ البداية بمخططات تصفية القضية الفلسطينية، ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي وضعت مصر خطوطًا حمراء، وأدركت أن ما تقوم به إسرائيل إنما يستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وتحويل قطاع غزة إلى مكان لا يمكن العيش فيه عبر استراتيجية الأرض المحروقة وتدمير كل شيء لدفع الفلسطينيين نحو التهجير».

وأكمل: «مصر حشدت الدعم الدولي ووقفت حائط صد أمام كل هذه المخططات، ولكن للأسف هذه المخططات مستمرة خاصة بعد طرح الرئيس الأمريكي الأخير بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو أيضًا ما رفضته مصر رفضًا قاطعًا»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي الأكثر دقة وواقعية بقمة شرم الشيخ

أكد الدكتور بهجت قرني، أستاذ العلاقات الدولية، من كندا، أن المكسب الأكبر من قمة السلام في شرم الشيخ يعود لمصر، التي نجحت في تنظيم وإدارة القمة باحترافية كبيرة، موضحًا أن انعقادها بهذا الزخم الدولي يعكس الثقة المتزايدة في الدور المصري كضامن رئيسي للاستقرار الإقليمي.

وقال بهجت قرني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي كان الأكثر وضوحًا ودقة، إذ تناول تفاصيل الاتفاق بموضوعية وشفافية، مشددًا على أن المرحلة الأولى من اتفاق السلام ربما تكون الأسهل، بينما المرحلة المقبلة ستكون الأصعب نظرًا لتعقيد البنود المتبقية وصعوبة تنفيذها على أرض الواقع.

وأضاف بهجت قرني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتجل كثيرًا في كلمته خلال القمة، وكان يفتقر إلى اللباقة الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن تصريحه بأن "إعادة الإعمار ستكون سهلة" هو تصريح خاطئ وغير واقعي، لأن بنود الاتفاق العشرين تحتوي على نقاط عامة وغامضة تحتمل تفسيرات متعددة، ما يجعل تنفيذها يتطلب تنسيقًا دقيقًا وجهدًا دوليًا كبيرًا.

وأعرب بهجت قرني، عن سعادته بوقف إطلاق النار وعودة سكان غزة إلى أرضهم، لكنه في الوقت نفسه أبدى تشاؤمه من المراحل المقبلة، نظرًا لحجم الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية التي شهدها القطاع، مضيفًا: "الدمار الذي حدث في غزة رهيب، والبؤس الذي عاشه السكان كان يفطر القلب، حتى أنني كنت أُغلق هاتفي كي لا أشاهد حجم المأساة على الشاشات، وأتمنى ألا تعود هذه المرحلة أبدًا، وألا تُستأنف الحرب مجددًا."

طباعة شارك ر بهجت قرني قمة السلام شرم الشيخ مصر إدارة القمة

مقالات مشابهة

  • خبير دولي: قمة شرم الشيخ أعادت القضية الفلسطينية إلى قلب العالم ومصر حققت ثلاثة أهداف استراتيجية
  • خبير: مصر تقود خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة
  • صناعة الطيران تواجه اختبارًا صعبًا.. تحديات التوريد تهدد خطط التوسع العالمي
  • رئيس العربي للمياه: مصر تواجه تحديات مائية جسيمة منذ نصف قرن
  • بلدية غزة: نواجه تحديات جسيمة في التعامل مع كميات الركام الناتج عن الدمار
  • بلدية غزة: المدينة تواجه تحديات جسيمة بسبب الركام الناتج عن الدمار
  • منال عوض: الدول العربية تواجه تحديات بيئية مشتركة
  • أستاذ علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي الأكثر دقة وواقعية بقمة شرم الشيخ
  • برلمانية: قمة شرم الشيخ منصة دولية غير مسبوقة لتأمين مستقبل الشرق الأوسط
  • مجلس الشؤون الاجتماعية العرب يعقد دورته الـ82 وسط تحديات غير مسبوقة بالجامعة العربية