شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أظهرت مقاطع فيديو نُشرت يوم الخميس شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية وهي تشق طريقها من رفح إلى قطاع غزة المنكوب.
يأتي ذلك بالتزامن مع تسليم حركة حماس جثث أربعة أسرى إسرائيليين إلى تل أبيب، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية،بنيامين نتنياهو، رفض إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن قضية تقييد المساعدات للفلسطينيين ستُناقش خلال الأيام المقبلة.
في هذا الصدد، يعتقد المراقبون أن تل أبيب قد تمارس سياسة المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق، مستفيدة من الضغوط السياسية الداخلية والخارجية.
هذا وتقدّر الأمم المتحدة أن الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت نحو ربع مليون وحدة سكنية، وألحقت أضرارًا أو دمرت أكثر من 90% من الطرقات و80% من المنشآت الصحية.
Relatedتقرير "أوكسفام": أزمة مياه غير مسبوقة تهدد شمال غزة ورفح بكارثة صحيةالنازحون في شمال غزة يكافحون البرد والأمطار وسط خيام متهالكةأكثر من 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.. تقرير دولي يكشف حجم الكارثةكما يُعتقد أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بحوالي 30 مليار دولار، في حين تقدر الخسائر في المساكن بحوالي 16 مليار دولار.
وفي وقت سابق، كشف تقييم مشترك صادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن قطاع غزة يحتاج إلى 53 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي.
وتظل قضية إعادة إعمار غزة واحدة من أبرز القضايا التي تُناقش في المفاوضات، ويعتقد البعض أنه من غير الممكن المضي قدمًا في هذا الملف دون الاتفاق على المرحلة الثانية من المفاوضات، التي تشمل تحديد الجهة التي ستتولى حكم غزة.
في هذا السياق، أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن القاهرة تعمل على مقترح جديد لإعادة إعمار غزة دون إجبار الفلسطينيين على الرحيل، ويقترح إنشاء ثلاثة "مناطق آمنة" داخل غزة يمكن للفلسطينيين العيش فيها مؤقتًا، ريثما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ضمن عملية إجلاء كبرى.. الصين ترحل رعاياها المحررين من مراكز الاحتيال في ميانمار محكمة الاستئناف في باريس ترجئ البت في قرار الإفراج عن جورج عبد الله إلى يونيو إسرائيل تتسلم جثث أربعة من الأسرى كانوا لدى حماس غزةحركة حماسرفح - معبر رفحإسرائيلالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةوقف إطلاق النارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب أسرى قطاع غزة أوكرانيا فرنسا دونالد ترامب أسرى قطاع غزة أوكرانيا فرنسا غزة حركة حماس رفح معبر رفح إسرائيل المساعدات الإنسانية ـ إغاثة وقف إطلاق النار دونالد ترامب أسرى قطاع غزة أوكرانيا فرنسا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي قتل حركة حماس فلاديمير بوتين ملیار دولار یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة
أوضح خبراء في الشؤون الأفريقية أن الحرب الدائرة في السودان أوجدت كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، مؤكدين أن نقص التمويل وصعوبة وصول المساعدات أدّيا إلى تفاقم خطر المجاعة، لا سيما مع تأزم الوضع الغذائي واتساع موجات النزوح.
وقالت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون الأفريقية: إن النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 تسبب في نزوح داخلي واسع النطاق، وتدمير كبير للبنية التحتية الزراعية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سبل حصول السكان على الغذاء.
وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حجم المساعدات التي تصل السودان لا يقترب من حجم الاحتياجات الفعلية للسكان، مشيرة إلى فجوة كبيرة بين المطلوب وما تم توفيره، فضلاً عن عراقيل أمنية وإجرائية تؤخر وصول المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً خطيراً، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، وتوفير تمويل طارئ، خصوصاً للمساعدات الغذائية الموجهة للأطفال، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة من دون أي عوائق.
ودعت شرارة إلى وقف فوري لإطلاق النار بضمان دولي، أو على الأقل إقرار هدنة إنسانية حقيقية تسمح بوصول المساعدات، وإنعاش الأسواق وعودة الأنشطة الزراعية، مؤكدة أن استقرار الوضع الغذائي لن يتحقق من دون استقرار أمني، مطالبة بتفعيل آليات المراقبة والمساءلة الدولية، ومنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
في السياق، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: إن الوضع الإنساني بالسودان يزداد سوءاً بالتزامن مع استمرار القتال، وارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة، إضافة إلى تزايد عمليات اللجوء والنزوح، مما ضاعف معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في ظل غياب ممرات آمنة لوصول المساعدات.
وأضاف حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دور «الرباعية الدولية»، سيكون محورياً في دعم المسار السياسي لضمان إنهاء الحرب في أسرع وقت، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود، إضافة إلى إطلاق حوار سوداني سوداني شامل يُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة.
وأشار إلى أن معالجة الوضع الإنساني في السودان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسار السياسي والأمني، مؤكداً أنه في حال نجاح مبادرة «الرباعية الدولية» في وقف الحرب وتثبيت السلام، فستبرز الحاجة إلى مسار موازٍ لإعادة البناء والإعمار في المناطق المتضررة.