قال أشرف الشبراوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الرؤية الفلسطينية التي سيعرضها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة تمثل إطارًا سياسيًا واضحًا لمواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على أهمية بلورة آليات تنفيذية تضمن تحقيق الأهداف المطروحة على أرض الواقع، خاصة في ظل التعقيدات السياسية والميدانية التي تشهدها القضية الفلسطينية.

تمكين الحكومة الفلسطينية

وقال الشبراوي، في تصريح للوطن إن تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة خطوة جوهرية لاستعادة الوحدة الوطنية، لكن هذا المسار يتطلب توافقًا داخليًا فلسطينيًا قويًا، وتنسيقًا عربيًا مكثفًا يضمن عدم وجود أي فراغ سياسي أو أمني قد تستغله قوى إقليمية أو دولية لتعطيل هذا التوجه. 

وأضاف أن الإشراف على المعابر وإدارتها وفق اتفاقيات دولية أمر ضروري، لكنه يحتاج إلى رؤية تنفيذية مرنة تراعي المتغيرات على الأرض، مع ضمان الدعم العربي والدولي لهذا المسار.

وأشار إلى أن خطة التعافي وإعادة الإعمار تمثل بعدًا حيويًا في الرؤية الفلسطينية، مشيدًا بالتنسيق الجاري مع مصر والأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار. لكنه حذّر من أن نجاح هذا المؤتمر مرهون بضمان عدم تكرار سيناريوهات سابقة تم فيها تقديم تعهدات دون تنفيذ فعلي، مؤكدًا ضرورة وجود آليات رقابة عربية تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه داخل غزة، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتغيير التركيبة الديموغرافية أو فرض حلول انتقاصية تحت ستار إعادة الإعمار.

وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطني أن دعوة الرئيس عباس إلى هدنة شاملة وطويلة المدى، مقابل وقف السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب، تمثل مطلبًا منطقيًا لكنه يحتاج إلى غطاء عربي ودولي قوي يضمن التزام جميع الأطراف، خاصة أن إسرائيل اعتادت التملص من الاتفاقات والالتزامات الدولية. 

حقوق الشعب الفلسطيني

وشدد على أن أي هدنة يجب أن تكون خطوة نحو مسار سياسي حقيقي، وليس مجرد تهدئة مؤقتة تُستغل لفرض وقائع جديدة على الأرض. وفيما يتعلق بالمبادرة لعقد مؤتمر دولي للسلام في يونيو المقبل، رحّب الشبراوي بهذا التوجه، لكنه أكد أن نجاحه يعتمد على قدرة الدول العربية على تشكيل موقف موحد يفرض أجندة واضحة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مشددًا على ضرورة الضغط لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا يرسّخ حقوق الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي.

وأكد عضو الحوار الوطني أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق برنامج سياسي واضح، والالتزام بإجراء انتخابات عامة، يمثلان حجر الزاوية في أي رؤية مستقبلية ناجحة، ودعا جميع الأطراف الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات الداخلية، والانخراط في عملية سياسية تضمن تمثيلًا حقيقيًا لإرادة الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن الحسابات الفصائلية الضيقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقوق الشعب الفلسطيني الوحدة الوطنية الفلسطينية الوحدة الوطنية فلسطين الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

متحدث «جوازات مكة»: لدينا العديد من التقنيات والكوادر البشرية على المنافذ لتسهيل مغادرة الحجاج

قال متحدث جوازات مكة المكرمة الرائد عبد الرحمن القثامي، لدينا العديد من التقنيات والكوادر البشرية على المنافذ البرية والجوية وفق خطة تضمن تقديم خدمات لتسهيل مغادرة ضيوف الرحمن.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أنه قد تم وضع خطة محكمة ومنظمة تضمن انسيابية الحركة في كافة المواقع.

وأشار القثامي إلى أنه قد تم توزيع الكوادر البشرية على كافة المنافذ بدقة وسلاسة لضمان الانسيابية وبما يتوافق مع الرحلات المغادرة في كل منفذ.

متحدث جوازات مكة المكرمة الرائد عبد الرحمن القثامي: لدينا العديد من التقنيات والكوادر البشرية على المنافذ البرية والجوية وفق خطة تضمن تقديم خدمات لتسهيل مغادرة ضيوف الرحمن#الإخبارية pic.twitter.com/gy9kES50kZ

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 11, 2025 اخبار السعوديةجوازات مكةاخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • باحثون يابانيون يطورون جهازًا يحاكي الرؤية البشرية بدقة عالية وذاتية التشغيل
  • ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟
  • «بعد طرحها».. كم حققت أغنية ملامحنا لـ محمد منير مشاهدة حتى الآن؟
  • خطة طموحة ورعاية وطنية لتحقيق حلم أول ميدالية أولمبية لالعاب القوى المصرية
  • مختصون لـ"الرؤية": تغلغل العمالة الوافدة غير الماهرة في السوق المحلي يضر بالخدمات ويعرض سلامة المستهلكين للخطر
  • نفاذ تذاكر حفل مدحت صالح في دار الأوبرا المصرية
  • ترامب: الهجوم على إيران ممكن لكنه ليس وشيكا وعليها أن تقدم تنازلات
  • بعد طرحها.. تعرف على كلمات أغنية «لعنة عليك» لـ أدهم علي
  • الدول الأفريقية تمثل أكثر من نصف البلدان الأعلى مديونية للصين
  • متحدث «جوازات مكة»: لدينا العديد من التقنيات والكوادر البشرية على المنافذ لتسهيل مغادرة الحجاج