ميلوني: التحالف مع واشنطن لا يتجزأ وأوروبا ليست معزولة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
فبراير 23, 2025آخر تحديث: فبراير 23, 2025
المستقلة/- في خطاب يحمل دلالات سياسية قوية، شددت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، على أن العلاقات بين إيطاليا والولايات المتحدة راسخة وغير قابلة للتجزئة، مؤكدة أن الشراكة بين واشنطن وأوروبا ستظل وثيقة. جاءت تصريحاتها خلال كلمة عبر الفيديو ألقتها في مؤتمر العمل السياسي المحافظ، الذي يُعقد في ضواحي واشنطن، حيث أكدت أن “المعركة السياسية من أجل القيم المحافظة ليست محصورة في الولايات المتحدة، بل تمتد إلى العالم الغربي بأسره”.
وأشارت ميلوني إلى رؤيتها للعالم الغربي ليس فقط كحدود جغرافية، ولكن أيضًا كحضارة، ما يعكس توجهًا أيديولوجيًا يعتبر الغرب كتلة ثقافية موحدة تواجه تحديات مشتركة. وفي سياق حديثها عن العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا، أكدت ثقتها في الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلة: “خصومنا يأملون أن ينأى ترامب بنفسه عن أوروبا، لكنني أعرفه – إنه قوي وفعال، وأراهن أننا سنثبت خطأهم”.
كما دافعت ميلوني عن موقف نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الذي أثار جدلًا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، مشيرة إلى أن منتقدي تصريحاته كان ينبغي أن يظهروا الفخر بأوروبا منذ زمن طويل، لا سيما عندما فقد الاتحاد الأوروبي استقلاله الاستراتيجي بسبب اعتماده على الأنظمة الاستبدادية وأزمة الهجرة الجماعية.
وفيما يتعلق بالتزام الغرب تجاه أوكرانيا، أكدت ميلوني أن أوروبا والولايات المتحدة عملتا معًا على مدى السنوات الثلاث الماضية لدعم كييف، مشددة على ضرورة استمرار هذا التعاون لتحقيق “سلام عادل ودائم”.
تعكس تصريحات رئيسة الوزراء الإيطالية موقفًا واضحًا في الدفاع عن التحالف الغربي والتأكيد على أهمية الدور الأوروبي، وسط مشهد دولي يشهد تحولات كبرى، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة والتحديات الأمنية التي تواجه القارة الأوروبية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
سي إن إن: السلطات تراقب التهديدات الإيرانية المحتملة داخل الولايات المتحدة
كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن تحركات أمنية واستخباراتية جديدة داخل البلاد، تشمل إعادة تقييم ومراقبة مشددة للمشتبه في ارتباطهم بحزب الله اللبناني، وذلك في إطار جهود السلطات الأميركية لرصد أي تهديدات محتملة قد تظهر على خلفية التصعيد الحالي.
وأكدت الشبكة -نقلا عن عدد من المسؤولين الأميركيين في إنفاذ القانون- أنه لا توجد حتى اللحظة مؤشرات على وجود تهديدات مؤكدة أو وشيكة داخل البلاد، إلا أن تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد احتمالات تدخل واشنطن في الحرب دفع الجهات الأمنية إلى تشديد الرقابة الاستباقية على أفراد وجماعات تعتبر على صلة بطهران.
وقال مسؤول أميركي في إنفاذ القانون "هناك دائما تهديد بشأن إيران، لكن الفرق يكمن في مدى جديته وتأكيده" مشيرا إلى أن الجهات الفدرالية تتعامل بجدية مع أي إشارات أو تحركات غير معتادة داخل البلاد.
وأضاف أن التهديدات المرتبطة بإيران عادة ما تستهدف المصالح الأميركية في الخارج، لكن الأجهزة الأمنية لا تستبعد أيضا خطر وقوع هجمات داخلية، خصوصا من خلال "الذئاب المنفردة" أو عبر شبكات تعمل بشكل غير مباشر داخل الولايات المتحدة.
تحركات أمنية بعد تحذيرات خامنئيوتأتي هذه الإجراءات الأميركية بعد تحذيرات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من تداعيات قد تطال الولايات المتحدة مباشرة، خاصة في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمال توجيه ضربات عسكرية إلى إيران خلال أسبوعين، إذا لم تُظهر الأخيرة مؤشرات على التراجع.
وكان ترامب قد أشار مؤخرا إلى أن إسرائيل "تقوم بعمل جيد" في تدمير البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة قد تتدخل إذا استدعت الحاجة لذلك.
وأكدت "سي إن إن" أن مكتب التحقيقات الفدرالي يركّز بشكل خاص على تتبع مصادر تمويل قد تصل من داخل الولايات المتحدة إلى منظمات قالت إنها مرتبطة بإيران مثل حزب الله، مشيرة إلى أن هذا الملف بات يحظى بأولوية قصوى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوفي السياق ذاته، حذر مسؤولون من تصاعد خطر الهجمات الفردية التي يصعب رصدها أو التنبؤ بها، في ظل وجود عدد من القضايا السابقة التي تورط فيها أفراد تلقوا توجيهات أو دعما غير مباشر من إيران.
تهديدات سابقة واعتقالات
وفي العام الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية عن اعتقال عدة أشخاص قالت إنهم متورطون في مؤامرة لاغتيال ترامب وعدد من المسؤولين السابقين، كما اتُهم قراصنة إيرانيون بمحاولة اختراق حملة ترامب الانتخابية.
ووجهت وزارة العدل أيضا تهما لمواطن أفغاني كلفه الحرس الثوري الإيراني باغتيال شخصيات أميركية وإسرائيلية داخل الولايات المتحدة.
وكذلك، وُجهت تهم لمواطنين أميركيين اثنين بالتجسس لصالح طهران ومراقبة معارضين إيرانيين مقيمين في نيويورك.
وأفادت "سي إن إن" بأن السلطات الأميركية عززت الإجراءات الأمنية حول مواقع إستراتيجية في العاصمة واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض والبنتاغون والسفارة الإسرائيلية، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران.
وأوضح مسؤولون في الخدمة السرية أن هذه الإجراءات لا ترتبط بتهديد مباشر، بل تُفعّل تلقائيا ضمن بروتوكولات الطوارئ عند اندلاع نزاعات إقليمية كبرى.
وفي ختام تقريرها، نقلت الشبكة الأميركية عن مصادر أمنية أن التهديدات المرتبطة بإيران قابلة للتغير في أي لحظة، وأن جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في حالة "يقظة قصوى".
وقال أحد المسؤولين "نحن نقيم الوضع بشكل دائم… الأمر قد يتغير بسرعة، وكل الاحتمالات قائمة".
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية ومسيرات باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.